انخفاض ملموس في أسعار مستلزمات رمضان مقارنة مع العام الماضي

انخفاض ملموس في أسعار مستلزمات رمضان مقارنة مع العام الماضي مطالب بتغيير العادات الاستهلاكية

انخفاض ملموس في أسعار مستلزمات رمضان مقارنة مع العام الماضي


المستهلك لن يتقبل ارتفاع الاسعار محلياً في الوقت الذي تتراجع فيه عالمياً
جدة وليد العمير، تصوير محسن سالم:
مستلزمات رمضان وبالعامية (مقاضي رمضان) تشهد في هذا العام انخفاضا ملموسا في الأسعار مقارنة مع أسعار العام الماضي، وعدد منها عاد لما كان عليه العام قبل الماضي. وهذا الانخفاض هو نتاج طبيعي لما يحدث عالميا، نتيجة الأزمة العالمية وماصحبها من انخفاض في جميع الأسعار الأولية والنهائية.
ومن خلال جولة على محال البيع بالجملة رصدت (الرياض) أسعار اثني عشر صنفا تعد هي الأكثر طلبا في هذا الشهر، وهذه الأصناف انخفضت باستثناء الشوربة التي ارتفعت بمقدار 4% عن العام الماضي حيث سجلت متوسط سعر 170 ريالاً مقارنة 163 ريالاً سابقا. بينما كان الجلي هو صاحب النصيب الأكبر في الانخفاض ووصل سعره 63 ريالاً مقارنة مع 180 ريالاً ، وهو ما حدث أيضا مع قمرالدين حيث سجل متوسط سعر عند 77 ريالاً مقارنة مع 180 العام السابق.
الدكتور حبيب الله تركستاني استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة علق على هذا الانخفاض بقوله على المواطن أن يستفيد من هذا الانخفاض ويتعلم من دروس الماضي لانه لو زاد من الشراء دون حاجة حقيقية فهذا يزيد من رغبة البائع في زيادة الاسعار، لان هناك زيادة في الطلب، وعلى المواطن أن يغير من عاداته الاستهلاكية قدر الإمكان، فهي أداة يمكن بها مواجهة أي ارتفاع مقبل في الأسعار.
من جانبه قال عضو جمعية الاقتصاد السعودي عصام خليفة من نافلة القول أن العالم أصبح قرية صغيرة، والمواطن في الوقت الراهن مطلع على كل ما يدور من حوله في العالم، وبالتالي لايمكن أن يتقبل ارتفاع الاسعار أو بقاءها على ما هي عليه في وقت يشهد العالم انخفاضا حادا في الأسعار نتيجة الأزمة المالية العالمية، مهما كانت المبررات والأعذار.
وما يحدث في العالم الآن هو حركة تصحيح في جميع الأسعار، والسلع التي لم تنخفض عندنا على عكس مع العالم واتوقع أن يكون انخفاضها بشكل كبير خلال الفترة القادمة لأننا جزء من العالم ونتأثر بما يحدث حولنا، وسياسة السوق المفتوح تفرض في النهاية الأسعار الحقيقية متى ما تجنبنا التحالفات غير الشرعية بين الموردين والموزعين الكبار. اما التاجر الصغير فهو في نظري أداة للتنفيذ وليس بيده حيلة أمام كبار التجار.





سياسة السوق المفتوح تفرض في النهاية واقع الاسعار






المواطن مطالب بتغيير عاداته الاستهلاكية