الملك خالد بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله
كان خلفا ً للفيصل ذلك الرجل المحنك وقائد النهضة في دولتنا وكان خير مُكمل لتلك المسيرة فلنستعرض حياته سويا ً هذا الرجل العظيم ..
ولد الملك خالد بمدينة الرياض في ربيع الأول من عام 1331هـ / 1913م وهو الابن الخامس في ترتيب ابناء الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة
تسلم مقاليد الحكم بعد اغتيال الملك فيصل في عام 1975 حتى وفاته في عام 1982
سمي ولياً للعهد في عام 1965 بعد أن رفض أخوه الشقيق والأكبر منه محمد بن عبد العزيز مكانه في التعاقب على حكم الدولة ..
كان الملك خالد رحمه الله أحد الاشخاص المهمين والمشاركين في الكثير من الحملات العسكرية والمهمات السياسية في عهد والده الملك عبدالعزيز وعين رئيساً للوفد السعودي المفاوض في شأن الخلاف مع اليمن عام 1353هـ / 1934م ، كما شارك مع أخيه الملك فيصل رحمة الله في مؤتمر لندن عام 1358هـ / 1939م
عقب استشهاد أخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز تمت مبايعة الملك خالد من قبل العائلة المالكة وأبناء الشعب السعودي ملكاً على المملكة يوم الثلاثاء الثالث عشر من ربيع الأول 1395هـ/ الموافق 25 مارس 1975م، وبويع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولياً للعهد
الجدير بالذكر بأن عهد الملك خالد تميز بالرخاء الاقتصادي العميم الذي أسهم في رقي النهضة الحضارية في شتى المرافق ، فشهدت النهضة التعليمية في البلاد تطوراً كبيراً، حيث تم افتتاح جامعتي الملك فيصل بالدمام وأم القرى بمكة المكرمة في وقت الملك خالد
في بداية ملكه المملكة رأس مجلس الوزراء وأتبع الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود سياسات سلفه الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في جميع المجالات خصوصا ً فيما يتعلق بحماية الدولة وامنها , وكان من اول من المحاولين لحل الأزمة اللبنانية عند إندلاع الحرب الأهلية بها عام 1975 ودعا إلى قمة عربية مصغرة لبحث الموضوع اللبناني أنتهى بقبول حل دخول قوات الردع العربية إلى لبنان كما ساهم في حل الخلاف الذي نشب بين الرئيسين حافظ الأسد وأنور السادات
وجرى عقد مؤتمر القمة الإسلاميّة الثالث في عام 1981, أثناء عهده في رحاب الكعبة المشرفة ودعم الملك خالد المجاهدين المسلمين ضد السوفييت في حرب أفغانستان عام 1979م ، كما دعم الجبهه العراقية ضد إيران في بداية الحرب بينهما في1980م وشارك في أول مؤتمر لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في أبو ظبي في مايو 1981م
أحد اقوال الملك الراحل : لأن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف فإننا نحرص على بناء قاعدة اقتصادية قوية أساسها و قاعدتها الإنسان السعودي الذي نبني فيه القدرة على تحديات التعامل مع منجزات العصر ، تلك القدرة التي أصبحت في مستوى رفيع من الأداء .
إن المملكة العربية السعودية لفخورة جدا أن تضع كل إمكاناتها ، و تجند كل طاقاتها من أجل خدمـة حجاج بيت الله الحـرام ، الذين يحلون في بلادهـم و بين أشقائهـم و إخوانهم
وايضا ً ..
"اهتموا بالضعفاء، أما الأقوياء فهم قادرون على الاهتمام بأنفسهم"
في نظري أن هذه الكلمة رغم انها مختصرة الا انها تعتبر بلاغة لا مثيل لها
من شخص احب الشعب واحبوه في اجمل مراحل الازدهار في ارضنا الحبيبة
فيما يلي لمحة لبعض ماقام به الملك الراحل ..
1- إنشاء جامعتين بأسم شقيقه الملك فيصل رحمه الله في مكة وفي الدمام
2- إنشاء طواحين للدقيق أدت في عهده للاكتفاء الداخلي من القمح وتصديره للخارج
3- في عهده أنشأت وزارة الصناعة والكهرباء للمشاركة في أزدهار الصناعة السعودية
4- في عهده لُوحظ التطور الهائل في المستشفيات وخدماتها والسعي في تطورها اكثر واكثر ..
5- إنشاء هيئتي الجبيل وينبع الصناعية
6- زيادة رواتب موظفي الدولة بنسبة عالية تقارب الـ 100 % إرتفعت على إثرها حال المعيشة للمواطنين
7- زيادة مشاريع البنى التحتية ومد خطوط الهاتف وشبكات المياة
8- زيادة بناء الكليات والمعاهد العلمية والفنية .
9- إصدار نظام معيشة للطلاب والطالبات في جميع المستويات الدراسية العامة ( أعتقد لايزال مُطبق حتى الآن ولم يتم تعديله بما يلزم التطور )
10- زيادة مشاريع الخطوط البرية السريعة ( والكثير لايزال من تلك الايام بدون اي صيانة )
11- إستبدال باب الكعبة المشرفة القديم بباب من الذهب الخالص عام 78
12 - إنشاء بنوك التنمية الزراعية والصناعية والعقارية لإقراض المواطنين بدون فوائد
وعلى مدى 25 سنة سداد ( الـ 300 ألف من عهد الملك خالد لم تُزاد ريال واحد ) !
13- زيادة المشاريع السكنية والمنح للمواطنين
14 - توزيع الأموال للمحتاجين
15- زيادة عدد المحاكم الشرعية .