طالب عدد من أفراد القبائل الجهات المسئولة بتوضيح الدور المهم الذي يقوم به مشائخ عشائرهم وذلك بعد انجراف الكثير منهم تحت لقب (الشيخ) والذي وصفوه باللقب الصعب الحصول عليه من أي فرد , حيث أكدوا أن لقب الشيخ كثر استعماله مؤخراً , ونوهوا بأن كل من (هب ودب) أصبح يطلق عليه مصطلح الشيخ , ويأتي المعنى الحقيقي لهذا المصطلح أي الرجل الطاعن بالسن والذي أيضاً ينم بأمور الدين والدنيا , وطالبوا أيضاً بعدم المبالغة في تحجيم دور الشيخ في كل صغيرة وكبيرة , وأما عن الشيخة فإن الكثير من أولئك قد ورثوا هذا الشيء من آبائهم وأجدادهم وهم مستحقون لها لأنهم يتصفون بمواصفات الشيخ الحقيقي .
تحدث لـ(إخبارية حائل) محمد الشمري بقوله: لقب ( الشيخ ) والذي كثيراً ما يطلق على كبير القبيلة كما هو متعارف علية شيخ القبيلة هذا اللقب تم استهلاكه كثيراً من الناس، أعني محبي الشهرة والذين كثيراً ما تجدهم يظهرون في كل الميادين محاولين إبراز أنفسهم وتسليط الأضواء عليهم ومكافئة المتسارعين في مناداته بلقب ( الشيخ ) طامعاً بأن تكون صفة ملازمه لهُ فهو يقدس تلك التسمية التي تجاوزت شيخ القبيلة، حتى أصبحنا نسمع بالعالم شيخ، والغني شيخ، وفاعل الخير شيخ، والوسيط شيخ، وصاحب المنصب العالي لا يكفيه منصبه فيحب أن يدعى أيضاً بالشيخ، وحتى أنهُ طال بعض النساء في الآوانه الأخيرة، فلا عجب بأن تسمع يوماً من الأيام بالشيخة، ولا تتعجب أيضاً فلقب الشيخ مستهلك على مستوى العالم فهو معترف به،ألم تسمع بشيوخ الكونكرس الأمريكي الذين يديرون مهام قد تطال رئيس دولتهم
أما عبد الله العنزي فقال : أصبح شيخ القبيلة بين هؤلاء الشيوخ والذي بعضهم لا يستحق أن يتسمى به فمن وجهة نظري المتواضعة نقترح تغيير تسميتهم من شيوخ القبيلة إلى (منسقين) فهو أكثر ملائمة لسموهـ حتى نقطع الطريق على عشاق الألقاب والذي أصابهم حب الذات ومحبي الشهرة على حساب المشيخة ، ولا بد من الاعتراف بأن الشيوخ القدماء رحمهم الله لهم أفعال جبارة على مستوى قبيلته، أما الآن أصبح عمله محدود وذلك لوجود دولة تتفرع منها جهات ذات اختصاص كلاً حسب اختصاصه، فهي تراعى حقوق المواطنين بكل أمانه وصدق، كما أن المجتمع يجهل دور شيخ القبيلة وليس لديه العلم بالأعمال الملقاة على عاتق شيوخ القبائل .