اخبار هلالنا , لـ يوم الجمــــعه 15-10-1431 هـ , من الصُحف

سعودية بنسبة 50%
الأندية السعودية تكسر تفوق الكورية العددي في دوري أبطال آسيا
الرياضية ـ خالد الشايع

باتت الفرق السعودية تملك الأغلبية في دوري أبطال آسيا بعد بلوغ الهلال والشباب الدور نصف النهائي حارمة الأندية الكورية الجنوبية من هذا التفوق بعد تضاؤل المشاركة الكورية من أربعة فرق إلى فريق واحد إثر خروج شونبوك وبوهانج وسوون سامسونج.. وبقي سيونجنام وحيداً مع فريق إيراني هو ذوب أهن ليكملا المربع القوي.. نظرياً تملك الفرق السعودية فرصة 50% بالفوز باللقب.. وكون الهلال والشباب لم يصطدما في الدور نصف النهائي يجعل إمكانية أن يكون النهائي سعودياً خالصاً كبيرة.. فيما يلي أضواء على دوري أبطال آسيا في مرحلة الحسم:

كاد الهلال والشباب أن يدفعا غالياً ثمن الثقة المفرطة التي دخلا بها مباراة الإياب وعلى الرغم من أنهما خسرا المباراتين 2ـ4 للأول أمام الغرافة القطري و0ـ1 للثاني أمام شونبوك الكوري إلا أنهما بلغا الدور نصف النهائي.

قدم الهلال في قطر واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق.. وكاد مدربه البلجيكي جيرتس غالي الثمن (يتقاضى مليوناً وربع المليون ريال شهرياً) أن يقصي فريقه الذي كسب مباراة الإياب 3ـ0 في الرياض.. فهو ارتكب أخطاء فنية كبيرة بدأها باللعب بمحور واحد وطلب من ويلهامسون أن يلعب كرأس حربة تقليدي.. فسلم مقاليد اللعب لأصحاب الأرض الذين انتعشت آمالهم بهدف مبكر.. وتوالت الأخطاء الهلالية ولكن هذه المرة من الحارس حسن العتيبي الذي ارتكب خطأين فادحين كانت نتيجتهما أن تقدم الغرافة 3ـ0 لتعود المباراة إلى نقطة البداية بعد 40 دقيقة فقط.. وسط تحكيم أقل ما يوصف بأنه رديء قاده سيئ الذكر السنغافوري عبدالملك بشير.

ومع بداية الشوط الثاني بدا الهلال أحسن حالاً بعد أن تخلص من برودة الفريدي.. ولكن كادت الأمور أن تكون أسوأ مع إصابة شباكه بالهدف الرابع واقتراب يونس محمود من إضافة خامس.. ولكن حتى في أحلك الظروف لم يكن لاعبو الهلال يعرفون اليأس.. فخلال دقيقة واحدة قلبوا الطاولة على رؤوس القطريين.. فسجل ياسر القحطاني هدفاً أعاد المباراة للبداية مجددا وسرعان ما عالج البديل عيسى المحياني الأوضاع الهلالية بالهدف الثاني ليؤكد مرة أخرى أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس.

وظهر الفرق واضحاً بين الهلال والغرافة.. ففي وقت لم تنهار فيه عزائم الهلاليين حتى وهم يتلقون أربعة أهداف غير متوقعة وأمام تحكيم ضعيف.. دب الغضب في صفوف لاعبي الغرافة وجهازهم الفني فانهاروا عصبياً ونفسياً وكادوا يشتبكون مع الحكم البديل (خرج عبدالملك بشير لفشل لياقته في مجاراة الفريقين بعد أن امتدت المباراة إلى أشواط إضافية).. ولم يعرف الغرافيون كيف يعالجون أوضاعهم والعودة للمباراة حتى وهم الطرف الأفضل وصاحب الأرض والجمهور فاستفاد الهلاليون من ذلك وكادوا يضاعفون النتيجة بأكثر من هدف في الدقائق الثلاث الأخيرة.

وحافظ الهلاليون على فرصتهم في انتزاع الكأس بعد أن عادوا من قطر بأخف الأضرار.. هزيمة موجعة ولكن لا تكفي لإقصائهم من البطولة.. وهو سيواجهون في الدور نصف النهائي يوم الأربعاء 6 أكتوبر ذوب أهن أصفهان الإيراني في طهران.. على أن تكون مباراة الرد يوم الأربعاء 20 أكتوبر في الرياض.. وهو ما يعني تعطيل التحاق جيرتس بالمنتخب المغربي حتى ذلك الحين على الأقل.

ولم يكن الشباب أحسن حالاً من الهلال وقدم هو الآخر مباراة ضعيفة ولكن على الرغم من خسارته بهدف دون رد بلغ هو الآخر الدور نصف النهائي لأنه كسب مباراة الذهاب في كوريا 2ـ0.. قدم الشباب مباراة متحفظة وسمح لضيفه أن يتملك زمام المبادرة طوال الوقت.. تقريبا كانت مباراة الإياب شبيهة بمباراة الذهاب.. سيطرة كورية من البداية حتى النهاية ولكن الفرحة في النهاية كانت شبابية.

ولن يتخلص الشبابيون من السفر إلى كوريا فهم سيقابلون سيونجنام اهلوا تشونما الكوري الجنوبي الذي بلغ الدور نصف النهائي حتى بعد أن خسر من جاره سوون سامسونج الكوري الجنوبي 2ـ0 لأنه كان كسب الذهاب 4ـ1.

وسيلعب الشباب مع سونجنام يوم الثلاثاء 5 أكتوبر في الرياض ويوم الثلاثاء 19 أكتوبر في كوريا.

المتأهلون الأسوأ
تقريبا.. لم يكن أي فريق من الأربعة المتأهلين بذات مستواه الذي كان عليه في الذهاب.. خسر الهلال من الغرافة 4ـ2 والشباب من شونبوك 0ـ1 وسيونجنام من سوون سامسونج 0ـ2 وتعادل أهن مع بوهانج 1ـ1.. وكان الهلال على وشك الخروج المر لولا صحوة الدقيقة 117 التي أعادت التوازن للفريق.. والتي سجل فيها القحطاني هدف التعديل.. وكان أهن على وشك الخروج على يد حامل اللقب بوهانج استيلرز الكوري الجنوبي حتى الدقيقة 80 عندما سجل محمد رضا خالاتبري هدف التعادل.

وحتى الشباب وسيونجنام كانا على بعد هدف واحد فقط من الخروج.. وقدم الأربعة المهزومون مستويات أفضل بكثير من التي قدموها في الذهاب ولكن هذه الصحوة المتأخرة لم تكن كافيه لإبقائهم بين الكبار.
بيد أن هذه الصحوة منحت مباريات الإياب إثارة أكبر.. فسجل خلالها 11 هدفاً وهي نسبة أقل بهدفين عن مباريات الذهاب.

كما حضرت البطاقات الملونة في الذهاب تواجدت أيضاً في الإياب.. وبشكل مضاعف. وإن كان الغرافة لن يتأثر كثيراً بطرد بلال أمام الهلال لأنه بات خارج الحسبة.. فقد يتأثر ذوب أهن من طرد رجب زيهي أمام بوهانج.. لأنه لن لعب أمام الهلال في الدور نصف النهائي.