أنا الذي ما ابدي على الناس سرّي ... من خوف سودان الوجيه تحكي به
أصبر على ظيم الدهر و التعرّي ... من شان من يرضى عليّ الغليبة
و ابعد مجالي عن عيال التزرّي ... من لا هوى قلبي دواه المغيبة
واخاف لي من مجلسٍ ما يذرّي ... في جانبه بومٍ حساسه صليبه
و سوالفٍ مابين بحث و تحرّي ... يجرح فؤادي عيّه و ابتلي به
يرضيني المقسوم خيري و شري ... سبحان من لا تعلم الناس غيبه
أحدٍ على ربعه يحب التحري ... للشر بلاس و خيره بجيبه
هذاك يالربع انا منه متبرّي ... لو عضّني ناب الدهر ما انتخي به
من خوف يضحك لي و هو يستغرّي ... يفتل حبال السّوْ ما يندري به
يفرح عليّ بكل شيٍّ يمرّي ... و ان شاف يمّي خير عنّي نهيبه