تاه بين التعليق.. وضل طريق القبول في الاستوديوهات
فوقية وتهريج عدنان حمد يضيعان وسط تألق الجيل الجديد!
الرياض- فياض الشمري
يبدو ان المعلق الاماراتي عدنان حمد فقد لياقته في التعليق على المباريات خصوصا في ظل ظهور شباب متوهج امثال مواطنيه فارس عوض وعامر عبدالله بالاضافة الى معلقين من دول خليجية اخرى مثل السعوديين عبدالله الحربي ومحمد صدقة وعيسى الحربين، واسماء اخرى من شمال افريقيا امثال عصام الشوالي ورؤوف خليف بدأت تشق طريقها وتتربع على القمة من خلال التعليق، لذلك فقد المعلق الاماراتي كثيرا من حضوره واصبح تكليفه في المباريات لا يغري المتابع ما لم يستخدم الريموت كنترول للبحث عن معلق آخر يدخله في اجواء المباريات ويجعله يستمتع بالوصف والتعليق بعيدا عن السرد والصراخ والتهريج الذي اصبح شعار المعلق الاماراتي الذي تاه بين مهنة التقديم والتعليق والتحول الى مذيع، ومما أثر على عدنان حمد انه يظن اننا ما زلنا في عصر قبل مونديال 1994 يومها كان يعتقد انه المعلق الخليجي الاول اما لحصرية المباريات التي يعلق عليها او لعدم تواجد الكثير من المعلقين المؤثرين في البطولات الكبيرة. وفي مباراة الغرافة القطري والهلال السعودي في الدوحة يوم "الثلاثاء" ولقاء النصر االسعودي والاستقلال الايراني في الرياض يوم الاربعاء الماضي، ظننا ان قناة "لاين سبورت" لا يوجد لديها اسماء رنانة في التعليق، إذ تابعنا عدنان يعلق على المباراتين الكل منهما لا يفصلها عن الاخرى زمن قصير بأداء متفاوت وطابع غلب عليه التهريج، وتعليق لا يوحي بأن المعلق الاماراتي يتمتع بكامل حيويته، ولا تعرف ماذا يريد ان يقول، تارة يصطنع التفاعل مع هجمات تقليدية، وتارة اخرى يلتزم الهدوء مع هجمات تستحق التفاعل، ومرة يركز على ذكر معلومات في غير وقتها. ويبدو ان معلقنا الخليجي اصبح شبيهاً بذلك اللاعب الذي فقد شعبيته لدى الجماهير واهميته لدى المدرب لذلك هو يريد ان يبثت حضوره بطريقة تجعله يخسر المزيد، والاهم في ذلك انه لا يزال يتعالى والشعور بأنه لا يوجد غيره في ساحة التعليق على الرغم من انه من حيث الاهمية والمكانة لدى الكثير من الجماهير يأتي رابعا او خامسا، وفي الوقت الذي نلمس تفاعل الكثير من الرياضيين مع صوت محمد صدقة وفارس عوض وعامر عبدالله والحربي والحربين نجد انه لا صوت ولا خبر عن عدنان حمد حتى لو علق على أهم المباريات، وهذا يدل على انه ما لم يعد حساباته ويؤمن ان المعلق كاللاعب اذا فقد لياقته وحضوره نساه الناس فحتما سيكون منسيا، والافضل ان يسلم الراية وان يترجل ويترك المهمة لمن لديه القدرة على ارضاء المشاهد خلف الشاشة. نحيي قناة "لاين سبورت" بجهود رئيس مجلس ادارتها عبالرحمن الحلافي ومديرها العام تركي الخليوي على الاستمرار في الاحترافية والاصرار على ان تحتل القناة مرتبة مهمة في الاعلامي الرياضي المرئي خلال فترة قصيرة وهذا ما يلمسه المشاهد الذي اصبح يتفاعل مع هذه القناة الا ان وجود معلقين يمارسون الفوقية تارة والبرود تارة اخرى سيقلل من قيمة هذه القناة التي يراها المتابع الرياضي واحدة من قنواته المفضلة لاسيما في نقل المباريات الكبيرة.