بســـــــــــــــــم الله الرحمـــــــــــــــن الرحيــــــــــــــــــــــــــم
اخواني واخواتي الســـــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
موضوعنا في هذه الصفحه يدور حول علم بارز من أعلام بني عبس خاصة والعرب عامة
وهو خالد ابن سينان العبسي والذي كثر الحديث عنه وعن نبوته اللتي امتلأت بها بطون الكتب وكثير من المواقع الإلكترونية مما جعلني أنقل بعضاً منها إلى هذا الموقع من باب أن بني رشيد
(سلايل عبس) أولى بالإحاطه بهذه المعلومات .
وقد اخترت ثلاث مقالات على جزئين عن فارس صفحتنا من بين العشرات وربما المئات من المقالات عن هذا العبسي الشهير .
الجـــــــــــــــــــــــزء الأول :-
المقالــــة الأولــى: ماورد في جريدة الرياض يوم الثلاثاء 4 ربيع الآخر 1427هـ - 2 مايو 2006م - العدد 13826
د. الفيصل معقباً على الأحمدي والسبيعي:
خالد بن سنان نبي ضيعه قومه
أ.د. عبدالعزيز بن محمد الفيصل
قرأت ما كتب في صفحة الرأي في جريدة «الرياض» في العدد (13775) وتاريخ 12/2/1427ه وفي العدد (13781) وتاريخ 18/2/1427ه عن خالد بن سنان، وقد شدتني كتابة الأخوين فهد الأحمدي وسعد بن ضيدان السبيعي لأنها تتعلق بعلم من أعلام قبيلة عبس في العصر الجاهلي تلك القبيلة التي ألفت عنها كتاباً يقع في جزءين، وممن شملهم الكتاب (خالد بن سنان العبسي)، وبما أن القارئ الكريم يتطلع إلى هذا النبي الذي ضيعه قومه فلابد من التعريف بخالد بن سنان، فأقول: هو خالد بن سنان بن غيث بن قريطة بن مخزوم العبسي، عاش قبل الإسلام. وقد ذكره هشام بن الكلبي، وقال: «إنه أطفأ نار (الحدثان) وفيه حديث» وفي موضع آخر «يقال إنه نبي ضيعة قومه» وقد عاش خالد بن سنان في بلاد قومه، وكان في زمنه نار تخرج من حرة النار وقد تسمى نار الحرتين، حرة النار، وهي في بلاد عبس كما ذكر البكري، وحرة ليلى وهي في بلاد ذبيان، وقد افتتن بتلك النار بعض العرب فعبدوها تشبهاً بالمجوس فعزم خالد بن سنان على إطفاء تلك النار، فأخذ من كل بطن من عبس رجلاً، فخرج بهم نحوها ومعه درة حتى انتهى إلى طرفها فجعل يضربه بالدرة ويقول: «بدا بدا كل هدا لله تودى أنا عبدالله خالد ابن سنان» وقد سار مع اللهب حتى انتهى إلى قليب، فانساب اللهب فيها. وكانت تلك النار ترى من مسيرة ثلاث، وفي النار دخان يفور، وقد ذكرها أحد الشعراء في قوله:
ونار الحرتين لها زفير
يصم لهوله الرجل السميع
ولما حضرت الوفاة خالد بن سنان قال لقومه: إذا أنا مت ثم دفنتموني فأتوا إلىّ بعد ثلاث، فإنكم ترون حماراً أبتر يطوف بقبري، فإذا رأيتم ذلك فانبشوني فإني أخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وقد حضر رجال عبس في اليوم الثالث لوفاته، ورأوا الحمار يطوف بقبره، ولكنهم اختلفوا، فمنهم من قال: ننبشه، ومنهم من قال نتركه، وقد عزم ابنه عبدالله على تركه، وقال: لا أكون ابن المنبوش أبداً. ووفاة خالد بن سنان شهدها عمارة بن زياد العبسي، وعمارة بن زياد قتل في يوم زرود الأول، قبل حرب داحس والغبراء التي شارك فيها الربيع بن زياد أخو عمارة بن زياد. وخالد بن سنان هو نبي أهل الرس، ذكر ذلك ابن حجر نقلاً عن القاضي عياض، قال ابن حجر: «وقال القاضي عياض في الشفاء في سياق من اختلف في نبوته وخالد بن سنان المذكور يقال إنه نبي أهل الرس» وقال الحاحظ: «ولم يكن في بني إسماعيل بني قبله» وقال ابن دريد في الاستقامة«خالد بن سنان كان نبياً، وذكر عن النبي صلى الله عليه وسلمإنه قال: ذاك نبي ضيعه قومه» وذكر هذا الحديث الجاحظ في الحيوان، والثعالبي في ثمار القلوب، وابن ناقيا في كتاب الجمان في تشبيهات القرآن، وابن حجر في الإصابة، ولم أجد هذا الحديث في كتب الحديث (الصحاح والمسانيد) وقد أورده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر، حيث قال: وهذا خالد هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «نبي ضيعه قومه» وقد ورد في القرآن الكريم آيتان تشيران إلى أن أهل الرس ممن كذب الرسل، الأولى في سورة الفرقان قال تعالى:{وعاداً وثمود وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً} والثانية في سورة (ق) قال تعالى: {كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود} وقد اختلفت في الرس، فقال ابن عباس: الرس قرية من قرى ثمود، ونقل عنه قول آخر بأن الرس بئر بأذربيجان، وقال عكرمة: الرس الفلج وأصحاب الرس أصحاب يس، وقال قتادة فلج من قرى اليمامة. وقال الثوري عن أبي بكر عن كرمة: الرس بئر رسوا فيها نبيهم أي دفنوه فيها. وقيل إن أصحاب الرس هم أصحاب الأخدود. والرس بئر في واد ببلاد غطفان معروفة منذ القديم وتلك البلاد هي التي عاش فيها خالد بن سنان، ومما يدل على قدم الرس ورودها في الشعر الجاهلي، من ذلك قول ابنة مالك بن بدر:
إذا سجعت بالرقمتين حمامة
أو الرس تبكي فارس الكتفان
وقال زهير بن أبي سلمى:
لمن طلل كالوحي عاف منازله
عفا الرس منه فالرسيس فعاقله
وقوله أيضاً:
بكرن بكوراً واستحرن بسحرة
فهن ووادي الرس كاليد للفم
فإذا كان الرس معرفاً باسمه في الزمن الذي عاش فيه خالد بن سنان، وخالد بن سنان عاش في بلاد القصيم وتوفي فيها، فقد يكون خالد بن سنان نبي أهل الرس، وهذه نتيجة مبنية على ثلاثة أمور:
1 - ما أشار إليه ابن حجر في الإصابة أن خالد بن سنان نبي أهل الرس.
2 - عاش خالد بن سنان في بلاد عبس وتوفي فيها.
3 - الرس معروفة باسمها منذ القديم. ولعلي في هذا التوضيح أوقفت القارئ الكريم على سيرة خالد بن سنان العبسي ذلك النبي الذي ضيعه قومه ثم تاهت سيرته بين كتب التاريخ والحديث والتراجم.
المقالـــــــــة الثانيـــــــــــــة :
ماورد في (منتديات بوابة قبيلة عتيبة الهيلا) تحت عنوان ..
نبي عربي..بين زمني المصطفى والمسيح عليهما السلام
خالد بن سنان.. النبي الذي ضيعه قومه
جاء في السنة المطهرة أن عدد الأنبياء الذين أرسلهم الله لخلقه بلغ 24 الفا لم يذكر منهم فى القرآن سوى خمسة وعشرين {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك}. وكان من بين هؤلاء (نبي) عربي ظهر قبل الاسلام يدعى «خالد بن سنان» قال عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ذاك نبي ضيعه قومه!!
وقد جاء في بعض المصادر أنه كان يحث العرب على دين عيسى عليه السلام ولم يكن في نسل إسماعيل نبي عربي غيره (قبل ظهور خاتم الأنبياء).. وقال عنه ابن الأثير: من معجزاته أن ناراً ظهرت بين العرب فافتتنوا بها وكادوا يدينون بالمجوسية من أجلها فأطفأها وهو في وسطها تتأجج..
وقد جاء في بعض الأحاديث أن ابنة خالد بن سنان (وتدعى محياة) وفدت على رسول الله فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال: ابنة نبي ضيعه أهله .. وفي رواية أخرى مرحباً بابنة أخي (كما جاء في كتاب الإصابة للعسقلاني، وتاريخ الخميس للبكري، والأعلام للزركلي، وزاد المعاد لابن القيم الجوزية)!!
وكان نبينا الكريم كثيراً مايسأل عنه وفود بني عبس قبل مقدم ابنته (كما يوحي تسلسل الروايات)، فقد أخرج ابن شاهين في الصحابة أن مشيخة (أو جماعة) من بني عبس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال لصحابته ذاك نبي ضيعه قومه.. ونقل المسعودي في مروج الذهب عن أبي هريرة أنه قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله فسألهم عن خالد بن سنان فقالوا لا عقب له فقال «نبي ضيعه قومه» ثم أنشأ يحدث عنه حديث نبوة.. كما جاء في زاد المعاد أن وفدا من بني عبس قدموا للمدينة فقالوا: يا رسول الله قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له (...) فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم الله من أعمالكم شيئا ثم سألهم عن خالد بن سنان فأخبروه أنه لا عقب له وانما كانت له ابنة فانقرضت فأنشأ يحدث عنه حديث نبوة..
ومن القصص التي تروى عن خالد بن سنان أنه أطفأ نارا غليظة كانت تخرج من صدع في الأرض قرب ديار عبس (وقد تكون من الشقوق البركانية التي يرى شبيهها حتى اليوم في حرار المدينة). وكانت هذه النار تسيح في الأرض فتقطع الطرق وتأكل ما حولها فهابها الناس وكادوا يعبدونها.. وحين أفتتن بها قومه قال لهم سأطفئ عنكم نار الحرتين فقال له عمارة بن زياد (وهو من أشراف عبس) والله ما قلت لنا قط إلا حقا فانطلق معه برفقة ثلاثين رجلاً. وحين وصلوا إلى النار خط لهم خطاص فأجلسهم فيه وقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي حتى أعود. فخرجت النار نحوهم فاستقبلها خالد بعصاه وظل يضربها حتى أعادها لمكانها ودخل معها الشق. وحين أبطأ عليهم قال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لخرج منها الآن فنادوه باسمه فخرج إليهم وهو يقول ألم أنهكم أن تدعوني باسمي لقد قتلتموني والله (... ولعل هذا المقصود بضيعه قومه)... ليس هذا فحسب، بل قال لهم - حين حضرته الوفاة - إذا رأيتم عيراً يطوف بقبري فاحفروا عني فإني أخبركم بإذن الله بما هو كائن إلى يوم القيامة. فلما رأوا العير بعد ثلاثة أيام هابوا ذلك فاختلفوا في نبش قبره فتركوه مكانه (... روى ذلك الحاكم وأبو يعلى والطبراني والمسعودي وأبن الأثير)!!
...... يتــــــــــــبع
أبـــــــــــــــــو عبـــــــــد المجيــــــــد .