قبيلة القلادان من بني رشيد وماضيهم المشرف عبر الازمان - موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع

إظهار / إخفاء الإعلاناتحاصل على ترخيص من وزارة الثقافه والاعلام السعودي
قناة غازي البراك
عدد الضغطات : 35,739 عدد الضغطات : 60,785 حفل زواج
عدد الضغطات : 20,121
http://www.sot3bs.com/do.php?imgf=sot3bs_13309238811.jpg
عدد الضغطات : 34,019 عدد الضغطات : 65,887 عدد الضغطات : 30,873
عدد الضغطات : 24,517 عدد الضغطات : 74,226 البديوي
عدد الضغطات : 38,778

القرآن الكريم الإمساكية
آخر 10 مشاركات
صورزواج طلال عبيد مهيا البراك 9-5-1445 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صورزواج عبدالرحمن معاود المضيبري (الكاتـب : - )           »          صور زواج نواف حمود منور القلادي 7-5-1446 (الكاتـب : - )           »          صور زواج لافي عوض الرشيدي 9-5-1446 (الكاتـب : - )           »          صور زواج الدكتور معتق بن علي الرشيدي 7-5-1446 (الكاتـب : - )           »          صور زواج حسين البغيق الرميح 7-5-1446 (الكاتـب : - )           »          جدول زوجات قبيلة المشاعله لعام 1446 (الكاتـب : - )           »          صورزواج ظافر عايض القلادي (الكاتـب : - )           »          صور زواج صالح واحمد ابناء عيد ثاري بن فانود المهميزي 6-5-1446 (الكاتـب : - )           »          صور زواج يزيد رابح بن مرزيق البراك 29-4-1446 (الكاتـب : - )


 
العودة   موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع > المنتديات العامة > منتدى المعالم التاريخيه والأثار والتراث والقرى والمدن والسياحه ومشاهير العرب > المجالس الشعبيه قصه وقصيده والروايات والبحوث التاريخيه عن القبائل العربيه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-06-2014, 10:00 PM   رقم المشاركة : 1
باحث في علم القصص والقصيد





الحالة
محمد فالح العبسي غير متواجد حالياً

محمد فالح العبسي is on a distinguished road


 

افتراضي قبيلة القلادان من بني رشيد وماضيهم المشرف عبر الازمان

بسم الله الرحمن الرحيم

قبيلة القلادان من بني رشيد وماضيهم المشرف عبر الازمان ومايحكى عن بطولاتهم التي خلدها لهم التاريخ وتميزوا فيها شيوخهم وفرسانهم عن غيرهم بكثر غزواتهم وما صدوا من جموع الغزاة التي دارت رحى المعارك معهم في ماضي الازمان , ووثقوها لهم الشعراء في ماقالوا فيها من القصيد الذي صوروا فيها الكثير من المعارك والبطولات التي دافعوا فيها عن المال والعرض وحدود مضاربهم التي ورثوها من أجدادهم جيل بعد جيل وهي كثيرة جدا إلا ان البعض منها لم يوثق سبب وفاة من عاصروها وقلة الرواة عنهم0
وللمعلومة التامة بان شيوخ القلادان الذين عاصروا قيام المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك الموحد لشبه الجزيرة العربية / عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل بن سعود طيب الله ثراه وغفرله ذنوبه قدشاركوا معه في غزواته لتوحيد المملكة التي من خلالها لم شمل القبائل المتناحرة وجعلهم أخوة بالاسلام متحابين في مابينهم على هذه الارض الطاهرة وقد حصل كلا منهم على بيرق التوحيد من جلالة الملك / عبدالعزيز وهم على النحو التالي :
1- الشيخ / نافع بن مزعل بن شميلان القلادي الرشيدي
2- الشيخ / غنام بن فلاح بن حمود القلادي الرشيدي
3- الشيخ / غازي بن هادي القلادي الرشيدي
والمعارك التي خاضوها من أجل التوحيد هي :
1- معركة الرغامة في جده ( في قيادة الملك / عبدالعزيز )0
2- معركة السبلة في نجد ( في قيادة الملك / عبدالعزيز )0
3- معركة صقوط حائل ( في قيادة الملك / عبدالعزيز ) 0
4- معركة الجنوب ( في قيادة الامير / عبدالعزيز بن مساعد ) 0
5- معركة حقل في منطقة تبوك ( في قيادة الامير / محمد بن عقيل ) 0
6- معركة الحرث في الشمال ( في قيادة الامير / عقاب بن محيا ) وفي هذه المعركة أسقط الفارس / حنيشل الجلاوي القلادي طائرة تابعة لسلاح الجو البريطاني في سلاحه الفردي ( تيزي ) حيث كانت تهاجمهم بالقرب من الحدود الاردنية وذلك لاصابته المباشرة لطيارها0
7- معرك ضبة في الشمال ( في قيادة الامير / ابراهيم النشمي ) 0

المعارك التي حصلت على الشيخ والفارس / مزعل بن شميلان القلادي الرشيدي كثيرة جدا ومها هذه المعارك التي حفظها لهم التاريخ وسطروا فيها قبيلة القلادان أروع وأشرس المعارك التي خاضوها 0
القصة الاولى :

غزاء الشيخ والفارس / مزعل بن شميلان القلادي الرشيدي على قبيلة عنزه وخاصة الغظاوره منهم وكسب الثير من أبلهم فيها وفي سبب هذه الغزوة أرسل الشيخ / عيد بن سويلم الغظوري العنزي الشاعر المعروف / رحيل الافيحج الغظوري يحمل رسالة عبارة عن قصيدة موجهة إلى الشيخ / مزعل بن شميلان يطلب منه فيها بعض من الابل التي أخذها منهم في هذه المعركة ومن هنا بداءت القصة والقصيدة التي بسببها رد لهم الشيخ /ابن شميلان بعض من أبلهم وبسببها صار فيه عاني بين القلادان والغظاوره من عنزه أي حدثت صداقة بينهم وعدم خوض أي معركة بين الطرفين في المستقبل 0
في سنة من السنين هطلت الامطار الموسمية على حرة بني رشيد وخاصة الشمالية منها القريبة من حدود قبيلة عنزه وخاصة الغظاوره منهم وربعوا فيها قبيلة القلادان في قيادة الشيخ / مزعل بن شميلان 0
وفي يوم من الايام غزاء الشيخ / ابن شميلان ومن معه من شوخ وفرسان القلادان على قبيلة عنزه وخاصة فخذ الغظاوره منهم وفي القرب من مضاربهم وقبل منتصف النهار تحصن في أودية الجبال القريبة منهم وأرسل مجموعة من الفرسان للاستطلاع و مسح المنطقة وتحديد مكان الابل التي قد تكون هي الهدف المقصود ومباغتة اهلها ومن يرعاها بالمفلا وسيطرة عليها وعلى رعيانها والذهاب بها إلى ديار قبيلة بني رشيد قبل ان يشغ الخبر ويلموا صفوفهم ويتجمعوا للدفاع عنها وتصعب المهمة علي الجميع 0
عادوا الفرسان وبلغوه بانهم شاهدوا الكثير من الابل بالقرب منهم ومعها ثلاثة من الرعيان ورقبية بعيد بعض الشيء في راس ضليع او تل ( والرقيبة مهمته أبلاغ فرسان قومه في أي غارة على الابل حتى يقوموا بالدفاع عنها ) ؟ , قال الشيخ / ابن شميلان : اثنان من الفرسان يذهبان للرقيبة ويجيبونه معهم او يقتلوه إذا تعذر ذلك ونحن ننقض على الابل وناخذها مع رعيانها ونذهب بها إلى ديارنا قبل ان يلحقونا ليدافعوا عنها , وبالفعل سيطروا على الرقبية ورعيان الابل وذهبوا في الابل ورعيانها إلى ديارهم وفي منتصف الطريق هدوا الرعيان ورقيبتهم ليعودوا إلى اهلهم وذويهم وأخباهم في ماصار عليهم إلا ان الخبر كان متاخرا جدا ولم يمكنهم اللاحاق بهم حيث قد وصل الشيخ / ابن شميلان ومن معه من فرسان القلادان إلى ديارهم وقد غنموا الكثير من الابل 0
شع خبر أخذ الابل من قبيلة عنزه من قبل فرسان من قبيلة بني رشيد بدون قتال يذكر ولم يعرفوا منه العقيد الذي أخذها منهم 0
قام الشيخ والفارس / عيد بن سويلم الغظوري بالتحري ويتحذاء الاخبار عن الابل ومن أخذها منهم وجاه الخبر الاكيد بان الابل عند الشيخ / مزعل بن شيلان القلادي ولهذ السبب أرسل الشيخ و الشاعر الكبير / رحيل الافيحج إلى الشيخ / مزعل بن شميلان برسالة له عبارة عن قصيدة يطلب فيها بعض من الابل التي أخذها في غفلة من أهلها و (حتى لايقول الشيخ / ابن شميلان : لاونه جاني وطلبني أعطيته منها ) وهذه الامور تحدث بين القبائل التي يخسر فيها طرف منهم الكثير من أبله اوغنمه ولم يغزو على من أخذها منهم لسترجاعها منه 0
وللمعلومة التامة ان الشيخ / مزعل بن شميلان لم يوزع الابل بين الفرسان خوفا من ماحدث حيث كان يتوقع بان ياتي الشيخ او من ينوب عنه منهم ليطلب بعضا منها وقد حدث ذلك 0
وصل الشيخ والشاعر / رحيل الافيحج إلى الشيخ / ابن شميلان وهذ عليه القصيدة التي ضاع الكثير منها يقول فيها :

يالشيخ مزعل كزنا يمكم عيد ==== وجيناك عن قولة هل العرف ماجوه
ياخوثريا وان هبا كل رعديد ==== ياللي لياعدوا هل الطيب عدوه
شيوخ مانتم عن حسبكم ملابيد ==== اللي ليا شاف الطمع قال خلوه
عطنا العوض منها على كيف ماتريد == منكم لخوكم عيد ياعمم ردوه

والقصيدة أطول من ذلك بس ضاع الكير منها , وبعد هذه القصيدة أعطاه الشيخ / مزعل بن شميلان ثلث الابل والثلثان منها وزعه بينه وبين الفرسان الذين كانوا معه في الغزوة 0
هذا كل ماحصلنا عليه من معلومات حول هذه القصة الفريدة من نوعها 0

القصة الثانية :

قصص ومعارك قبيلة القلادان من بني رشيد التي حدثت مع حاكم حائل الشيخ / عبالعزيز بن متعب بن رشيد الملقب بالجنازه الذي حكم حائل ( 1896- 1906م ) في ذلك الزمان وما تخللته من أحداث بسبب هذه المعارك التي سطروا فيها قبيلة القلادان أشرس وأروع المارك التي حفظها لهم التاريخ عبر الازمان وهي كثيرة جدا وسببها خلاف حدث بين رجالات ابن رشيد الذين يقومون سنويا في جمع الزكاة من جميع القبائل العربية القربية من حدود حائل ومنهم قبيلة بني رشيد بالحرة وماحولها من القبائل ورسالها إلى لحاكم العثماني في الحجاز ولم يسبق ان حدث أي قتال ضد حاكم حائل ممثل الحاكم العثماني بالمنطقة في مامضى وكان يعرف بالحاكم الآداري لدولة الاسلامية إلا أنه حدث خلاف بين المزكية والشيخ / غانم بن فلاح بن حمود القلادي بسبب إتهامه في إخفاء الكثير من الابل والاغنام عنهم وعدم أخذ زكاتها منه ولهذا السبب سجنوه عندهم وحاولوا إرساله إلى حائل لمحاكمته هناك ومن هنا بداءت القصة التي جعلت شيوخ القلادان يعلنون الحرب على ابن رشيد 0

في سنة من السنين وبالتحديد في وقت جمع الزكاة ذهبوا رجالات ابن رشيد لجمع الزكاة كالعادة من القبائل التي تقع في حدود حائل وتوجهوا إلى قبيلة بني رشيد بالحرة وحلوا ضيوف عند شيوخ قبيلة القلادان وقاموا بالواجب كما ينبغي حيث أكرموهم وطلبوا من جميع القلادان إخراج زكاة أنعامهم وإعطائها لمزكية الدولة ممثلة برجالات ابن رشيد إلا ان الشيخ / غانم بن فلاح القلادي أخفاء بعض الحلال عنهم ولم يبديه للمزكية , وقبل رحيلهم من المنطقة أكتشفوا الامر والموامرة التي حيكت ضدهم وطلب أمير الحملة الشيخ / غانم للحضور عنده بالمخيم وحضر ووضعوا الكلبشات في يديه وسجنوه عندهم تمهيدا إلى أرساله لحائل لمحاكمته هناك بسبب هذه المخالفة 0
جتمعوا شيوخ القلادان في مابينهم لدراسة الامر وما يترتب عليه من عقوبات ضد الشيخ /غانم إذا ذهب إلى حائل وتفقوا جميعا بانه إذا ذهبوا به قد يصدر بحقه عقوبة إعدام ولم يعود لهم مرة ثانية : فقرروا الحرب والعصيان على حاكم حائل وهجموا على حملة جمع الزكاة وطوقوهم وشدوا الخناق عليهم وطلبوا منهم فك سراح الشيخ / غانم والعودة من حيث أتوا بدون الزكاة التي جمعوها منهم وعدم العودة لهذه الديار مرة ثانية او قتلهم جميعا في هذا المكان ؟ , مماجعل أمير هذه الحملة يهد سراح الشيخ ويرحل بدون زكاة الاموال التي جمعها منهم وعادوا إلى حائل وبلغ الشيخ / عبدالعزيز بن رشيد بماصار له وحملته من قبل شيوخ القلادان من بني رشيد مماجعل ابن رشيد يتعهد بمحاسبة قبيلة بني رشيد وخاصة القلادان منهم , وكانت بداية الحرب بين القلادان وابن رشيد حتى قيام المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك / عبدالعزيز طيب الله ثراه 0
هذا كل ماحصلنا عليه من معلومات حول هذه القصة التي حفظها التاريخ لشيوخ قبيلة القلادان من بني رشيد 0

القصة الثالثة :

معركة جبل رخة التي دارت رحاها بين الشيخ / مزعل بن شميلان القلادي الرشيدي ومن معه من قبيلة القلادان وغيرهم من بني رشيد وحاكم حائل الشيخ / عبدالعزيز بن متعب الرشيد الملقب بالجنازه وسببها ماسبق ذكره في قصة الشيخ / غانم بن فلاح القلادي وحملة جامعي الزكاة من القبائل وماحدثت ممشاكل على أثرها طردوا شيوخ القلادان حملة ابن رشيد من ديار بني رشيد وإعلان حالة الحرب معه في المستقبل ومن هنا بداءت القصة التي جعلت جيش ابن رشيد يعودوا من هذه المعركة من حيث أتوا بعد ان تكبدوا الكثير من الخسائر من الجيش والاعتاد 0

في سنة من السنين وفي التحديد في وقت الربيع , ربعة حرة بني رشيد وماحولها من الديار وربع الشيخ / مزعل بن شميلان ومن معه من القلادان وغيرهم من القبيلة في ضواحي الحرة وخاصة بالقرب من جبل رخة وصاد خبر مرباعهم في هذا المكان حاكم حائل في ذلك الزمان الشيخ / عبدالعزيزبن متعب وحاول الانتقام منهم بالغزو عليهم إلا ان شيوخ قبيلة القلادان وعلى راسهم الشيخ / مزعل بن شميلان كانوا على هبئة الاستعداد والتحري عن غزوات ابن رشيد ومتابعة سيرها سرا حتى الايغدر بهم ويحدث مالا تحمد عقباه وبالفعل رصدوا تحركات جيشه الغازي عليهم قبل ان يقترب من ديارهم و بالقرب من جبل رخة وفي حلول الليل عسكر الجيش الغازي ليباغتهم عند طلوع الشمس من اليوم التالي , إلا ان شيوخ القلادان قد أفشلوا خطته وذلك في مباغته في مكانه عند طلوع الفجر وقبل ان يلم صفوفه ويستعد للحرب عليهم , صبحوهم ( صباح الشريفات الذي يضرب به الامثال ) في قيادة الشيخ و الفارس / ابن شميلان ودارت رحى المعركة عليهم و التي أربكت قادة جيشه الغازي وجعلت الكثير منهم يفكر في سلامته قبل كل شيء وينقذ نفسه من الموت المحقق الذي يعصف بالكثير من جيشهم وخيلهم وفرسانهم بين قتيل وجريح وحاولوا الدفاع عن ماتبقاء لهم من الاعتاد , وقد ستمرة المعركة بين الطرفين من طلوع الفجر إلى بعد العصر وقد نفدة الذخير من الطرفين وشتبكوا في مابينهم بالسلاح الابيض وعادوا إلى حائل مخلفين ورائم العديد من الاعتاد التي غنموها القلادان في هذه المعركة 0
يقال بان الفارس المغوار / دهيم بن عمير القلادي قد وسر أي لصق السيف على كف يده من كثرة الدم الذي يبس على نصاب السيف والكف 0
وبعد هذه المعركة الفاصلة مع ابن رشيد قال الشاعر والفارس / عيد بن معدي القلادي هذه القصيدة التي ضاع الكثير منها يقول :
الحمد للمعبود فراض الصلاه ====== والشكر له عد النجوم الساريات
الواحد اللي مايتمنن في عطاه ====== اللي نصرنا يوم جنا ساريات
يالظيغمي حنا لنا مثلك عزاه ====== والخيل حنا فوقها ومدربات
واللي نوانا بالطمع ياخذ جزاه ====== من دونها ترخص عمارن غاليات
والقصيدة أطول من ذلك بس ضاع منها الكثير 0
هذا كل ماحصلنا عليه من معلوات حول هذه المعركة التي سطروا فيها شيوخ قبيلة القلادان من بني رشيد أشرس وأروع المعارك التي حفظها لهم التاريخ ويتباهون فيها مع غيرهم عبر الازمان 0

القصة الرابعة :

معركة طواله التي تقع في جنوب جبال علم عبس و دارت رحاها بين قبيلة القلادان من بني رشيد والشيخ والفارس / بركه الشويب المطيري الذي غزاء عليهم في عمق ديارهم وعادفي نصف الخيل والجيش الذي غزاء عليها والكثير من فرسان مطير يحملون صوابهم ومن هنا بداءت القصة التي جعلت الشيخ والفارس / بركه الشويب يتعهد على نفسه بعدم الغزو على بني رشيد مرة ثانية 0

في سنة من السنين أي بعد معركة الحسو المشهورة في قيادة الشيخ والفارس / صنيتان بن شميلان الملقب ( لوفان ) على قبيلة مطير في عمق ديارهم وخاصة بني عبدله منهم , فكر الشيخ والفارس / بركه الشويب المطيري ومن معه من قبيلة مطير بالغزو على قبيلة بني رشيد وخاصة القلادان منهم وكان ذلك في أواخر الربيع وكالعادة جميع القبائل يقطنون أي يقربون من عد الماء الذي في حدود مضاربهم ليسقوا حلالهم منها خلال لهيب حر الصيف وتحرى عنهم وجاه الخبر بانهم يردون على عد ماء طواله في جنوب جبال علم عبس وهم كلا من :
1- الشيخ / مزعل بن شميلان
2- الشيخ / بداي بن حمد
3- الشيخ / غنام بن فلاح بن حمود
ومن معهم من القلادان وغيرهم من قبيلة بني رشيد وقرر الغزو عليهم وعد العدة لذلك وغزاء عليهم بجيش يقدر بحولي خمسين فارسا محاولا الانقضاض عليهم عندما يردون على العد لسقي حلالهم من الماء في وقت الصباح ويكون الجو باردا بعض الشيء وهذه الخطة جيدة جدا ,( إلا ان شيوخ القلادان وفرسانهم كاعادتهم في كل صباح ومع طلوع الفجر يقومون مجموعة منه في مسح المنطقة من جميع الجهات وتاكد من خلوها من الجيوش الغازية عليهم وبعد ذلك يكون فيه رقبية يراقب الحدود ويبلغ قومه في أي غزو قادم عليهم ) 0
في ذلك اليوم وكالعادة ذهبوا فر سان القلادان لمسح المنطقة من جميع الجهات وشاهد واحدا منهم الجيش الغازي عليهم وقام في أنذار قومه بالوقت الناسب , وتجمعوا شيوخهم وفرسانهم ولموا صفوفهم وتناخوا في مابينهم وتعالت أصواتهم بالعزاوي وبعدوا الحلال من الابل والاغنام عن وجهت قدوم القوم عليهم وترصدولهم في مضيق بين الجبال قدموا عليهم من خلاله ووضعوا لهم المتاريس فيه وفي منتصف مضيق الجبل أطلقوا عليهم النار بدون سابق أنذار ولم يتوقعوا بان فيه من يراقبهم ويترصد لهم فيه مما أربكهم بسبب أطلاق النار الكثيف عليهم وقتل الكثير من جيشهم وخيلهم وبعض الاصابات في صفوف فرسانهم ممادعاء الشيخ / بركه ان يطلب من قومه العودة من خلال الجبال وتشبث في حياتهم وما بقى لهم من الخيل والجيش ولهذ السبب أقسم على نفسه بعدم خوض أي معركة ضدهم والبعد عن دياهم 0
وقد غنموا شيوخ القلادان الكثير من لحوم الابل والخيل وماعليها من مؤن التي خلفوها في ميدان المعركة وقد شاع صداى هذه المعركة بين القبائل وما تخللته من أحداث جعلت الشيخ والشاعر / عليق العنزي يقول هذه القصيدة :

البارحه بالغت بالهرج كله ==== نوماس واللي حصلوه القلادان
على الشويب كبروا مفرس اله == بايمن طواله وشبعوا ذيب الاتيان
أركاب ابو تركي سوات الاهله == وبني رشيد ركابهم فرق وسمان
ابن حمد تشك الحفا فاطرله === من كثر ماتضرب خرايم وريعان
ولافي ذعار الخيل شهب الاجله == ليا نتخا بنحورهن كل ديقان
ليازغرتن البيض حدر الاظله == يرخص بعمره عند حلوات الالبان
وثواب بالصفرى أطلق الرمح كله == عيا المداوي لايداويه بحلان
وانا مالومه مزعلن ناقداله === عوق العديم اللي من الحق زعلان
ومحمد ليامنه ركب مهرتله ==== خيال حلحيل الرمك واف الافنان
تكفن ياسمر الليال امهلله ===== خلن شيال العلايق بليهان
مرسال وان جيت الشويب فقله ==== انا نذيره حاقدله صنيتان
وقله يبعد لايجي النشر كله ==== وقله يبعد لايجيه ابن رشيدان
- ابن رشدان هوشيخ شمل قبيلة بني رشيد / قاسم بن براك الله يغفرله ويرحه وجميع أموات المسلمين 0
هذا كل ماحصلنا عليه من معلوات حول هذه القصيدة التي حذر فيها الشاعر / عليق العنزي الشويب المطيري بعدم تكرار الحرب على قبيلة بني رشيد او التفكير فيه بالمستقبل 0

القصة الخامسة :
قصة معركة وادي الغضى بين شيخ من قبيلة بلي وثلاثة أعقدا من قبيلة القلادان من بني رشيد وكيف عبر حدود قبيلة عنزة وقبيلة حرب وقبيلة جهينة لينال نصيبه ويسجل له التاريخ قصة يتحسر عليها عبر الأزمان والأسباب التي جعلته يختار مواجهة قبيلة بني رشيد التي تبعد عنه حوالي أربعمائة كيلو متر400 ك م تقريبا! وتعتبر هذه المعركة من أروع وأشرس المعارك التي خاضها شيوخ من قبيلة القلادان من بني رشيد عبر التاريخ, ومن هنا بدأت القصة 0
في سنة من السنين فكر الشيخ القدير / منقره البلوي بغزو قبيلة بني رشيد في عمق ديارهم في الحرة وضواحيها وبالتحديد في وادي يسمى ( وادي المخاريق ) وجهز جيشه وأعد العدة لغزوهم ويقدرجيشه بحوالي مائة وخمسون فارسا محاول التسلل على قبيلة بني رشيد عبر ديار قبيلة عنزة وقبيلة حرب وقبيلة جهينة وكان في هذا الوادي الشيخ القدير /عاتق الأفقم القلادي وجماعته ( مربعين في هذا الوادي الفسيح ولم يخطر في بالهم أن هناك من يجرؤ على غزوهم في هذا المكان أو يحاول الاقتراب من ديارهم وخاصة القبائل المجاورة لهم مثل - قبيلة عنزة – قبيلة حرب – قبيلة جهينة , ولم يخطر في بالهم قبيلة بلي ومن عندهم من القبائل الأخرى وذلك لبعدهم عن مواطن قبيلة بني رشيد ولم يسبق أن حدثت أي مواجهة بينهم , فأعد الشيخ / عاتق الأفقم القلادي وجماعته العدة للغزو على بعض القبائل المجاورة لهم, و ما كان في بالهم أن هناك من يتربص بهم شرا ويهجم على أهلهم وذويهم في غيابهم ويأخذ كل ما يملكون من الإبل)0
وقبل عودة الشيخ /عاتق الأفقم وجماعته لديارهم في يومين حدث مالم يكون بالحسبان ( حيث هجم الشيخ / منقره البلوي ومن معه على أهلهم وذويهم وأخذوا كل مايملك الشيخ / عاتق وجماعته من الإبل بدون خسائر تذكر في صفوفهم وفي أقل جهد ولم يصدق الشيخ / منقره البلوي في ماحدث وعادوا مسرعين إلى ديارهم بالكثير من الإبل التي لم يحلموا بها طول حياتهم )0
وبعد ممشى سبعة أيام وصلوا إلى ديارهم وبالتحديد في مكان ( يسمى وادي الغضى )و هذا المكان يعتبر من الأماكن الآمنة للشيخ / منقره وجماعته وبعيد كل البعد عن ديار الأعداء وكانوا منهكين من التعب بسبب طول المسافة التي قطعوها خلال هذه الأيام وكان وصولهم له في وقت المساء وحاولوا أن يأخذوا قسط من الراحة وفي الصباح الباكر يتم توزيع الغنائم التي حصلوا عليها من الإبل في ما بينهم وكلا يذهب إلى أهله في ما حصل عليه 0
إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الوادي ( وادي الغضى ) مقبرة للكثير منهم وميدان لمعركة فاصلة خاض فيها شيوخ من قبيلة القلادان أشرس وأقوى المعارك التي من خلالها عادوا في كامل إبلهم وجميع جيش الشيخ / منقره ومن معه وكان الفضل بعد الله سبحانه وتعالى ( يعود إلى رأي الشيخ والعقيد / محمد بن بداي بن حمد ومن هنا بدأت قصة معركة وادي الغضى )0
عندما عاد الشيخ والعقيد /عاتق الأفقم وجماعته من مغزاهم في ما حصلوا عليه من الغنائم خلال هذه الرحلة وجدوا أنفسهم في مأزق لايحسدون عليه, حيث أنهم قد خسروا أكثر مما حصلوا عليه بكثير حيث فقدوا إبلهم التي يتباهون ويتفاخرون بالذود عنها طول حياتهم مع أبناء عمومتهم 0
على الفور ذهب الشيخ والعقيد / عاتق الافقم إلى الشيخ والعقيد / محمد بن بداي بن حمد ليقص عليه القصة ويترفده ( أي يطلب منه أن يعطيه وجماعته بعض من الإبل عوض عن ما فقدوه )0
قال الشيخ والعقيد / محمد بن بداي : تستاهل نصف إبلي يا ابن العم لكن أخاف إن الشيخ / منقره يعاود الكرة السنة الجاية ويحصل لي مثل ما حصل لك؟ ما هكذا ينبغي أن يحصل أن يغزوا علينا ويأخذ إبلنا بدون قتال يذكر, ولكن يجب علينا اتباع أثره واسترجاعها منه إذا أمكن أوالموت في سبيلها!
وكان لهذا الرأي السديد الدوي القوي في إحياء الروح المعنوية والقتالية في قلوب الجميع وعزموا على ملاحقته في عمق ديار بلي 0
استعدوا وأعدوا العدة والكل جمع ربعه في أسرع وقت وهم كل من :
1- الشيخ والعقيد / محمد بن بداي بن حمد القلادي الرشيدي وجماعته
2- الشيخ والعقيد / عاتق الافقم القلادي الرشيدي وجماعته
3- الشيخ والعقيد / غنام بن حمود القلادي الرشيدي وجماعته
ويقدر مجموعهم بحوالي خمسون فارسا ومن ضمنهم الفارس المشهور/ سالم بن ضعيه بن حمود القلادي الرشيدي 0
كل هذا حدث بعد أخذ الإبل في يومين فقط , ذهبوا مسرعين النهاريمشونه والليل يسرونه بدون توقف وفي اليوم الخامس صباحا وصلوا إلى حدود قبيلة بلي وبالتحديد بالقرب من وادي الغضى شاهدوا دخان نار كثيف ينبعث من وسط والوادي بين الجبال الشاهقة. أرسلوا الشيخ والفارس / سالم بن ضعيه ليسبر لهم المكان ويعطيهم المعلومات عن مصدر هذا الدخان الكثيف!
تسلق الفارس القدير الجبال حتى وصل بالقرب منهم وشاهد ما كان يتوقعه وهو: ( الشيخ / منقره البلوي وجماعته, و البعض منهم يقومون في تقسيم الإبل بالتساوي في ما بينهم ويعزلون الإبل الولايف عن بعضها البعض وكذلك الحشو والبكار منها ولها رغاء وحنين وبعضها يعقلونها بالعقل والبعض الآخر يقيدونها حتى يتمكنون من السيطرة عليها وتقسيمها كما ينبغي والبعض الآخر منهم قام بنحر قعود منها وليجهزه وليمة غداء ساخنة للجميع حتى يتفرقوا بعدها ويذهب كل في ما حصل عليه من الإبل. وكانوا مبتهجين وتغمرهم السعادة والسرور والكل يحدث الأخر عن ما حصل ويحاول البعض منهم حث الجميع على العودة مرة ثانية لتلك الديار في ما بعد. ماكان في بالهم أن أجل بعضهم قد حان والبعض الأخر يهرب بجلده عبر الجبال الشاهقة متلبث في حياته ليعود إلى أهله فارغ اليدين مخلف ورائه كل ما كان يملكه, ووقع عليهم المثل العبربي العامي المشهور ( راعي القرص مات ما أكله ) 0
عاد الفارس ابن ضعيه مسرعا إلى ربعه وأخبرهم في ما شاهده وهو ماكانوا يتمنون لقائه وقطعوا هذه المسافات الطويلة من أجله 0
ودقة ساعة الصفر لحسم المعركة وإرخاص الروح الغالية من أجل العزة والكرامة و الذود عن أغلى ما كانوا يملكونه من الإبل التي تراق الدماء الزكية من اجلها 0
تناخوا في ما بينهم ورسموا خطة محكمة للهجوم عليهم وهي :
مباغتتهم من ثلاث جهات وإحكام السيطرة عليهم وعدم إعطائهم الفرصة للهروب إلا من يهرب مترجلا من خلال الجبال الشاهقة وقد أوقعوا فيهم أكثر من تسعين فارسا بين قتيل وجريح ولم يسلم منهم إلا من هرب في نفسه عبر تلك الجبال وكان الشيخ / منقره واحد منهم , ولم يصاب من شيوخ القلادان وفرسانهم أحد وقد عادوا في كامل إبلهم إلا القعود الذي ذبح وكان من نصيبهم , و قد غنموا الكثير من الأسلحة و جميع جيش وخيل الشيخ / منقره البلوي ومن معه 0
وتعتبر معركة وادي الغضى من أروع المعارك التي سطر فيها شيوخ من قبيلة القلادان من بني رشيد تاريخا مشرفا لهم خاصة وقبيلة بني رشيد عامة ووسام شرف يتباهون به عبر الأزمان0
يقال إن الشيخ / منقره البلوي : أقسم على نفسه بعدم الذهاب إلى ديار بني رشيد أو التفكير في خوض أي معركة ضدهم في ماب عد 0
وبعد هذه المعركة الفاصلة قال الشيخ والعقيد / محمد بن بداي بن حمد القلادي الرشيدي هذه الأبيات :
الله ياكون(ن) جرى في نهار أمس *** تشوف قدح الملح مثل السحابه
دم النشاما سائل(ن) كنه الدبس *** تسعين لحيه كلبوهم قرابه
حنا حبسناهم بواد الغضى حبس *** حتى أمتلى ذاك الجبل والشعابه
تلبست بالدم خيل العداء لبس *** وكم أبلج(ن) منهم قصرنا شبابه
وكم خفرة(ن) من ظربنا شقت اللبس *** لبست سواد(ن) عقب زاهي ثيابه
هاذي عوايدنا لياثور اللقبس *** نلحق على درب الطلابه طلابه
حنا هل الفزعة سلايل بني عبس *** كم عايل(ن) يزمي وحنا عذابه
والقصيدة أطول من ذلك بس ضاع الكثير منها 0
القصة السادسة :
معركة الحسو المشهورة بين شيوخ من قبيلة بني رشيد بقيادة الشيخ والفارس المشهور / صنيتان بن شميلان الملقب( لوفان) وشيوخ من قبيلة مطير ومن معهم من القبائل في ذلك الوقت بقيادة الشيخ/ ابن درويش والشيخ / جهز بن شرار 0
حدثت هذه المعركة بين الطرفين في ديار مطير وبالتحديد بالقرب من حسو عليا وهذه الديار معروفة للجميع بأنها لمطير ويسيطرون عليها بالماضي وحتى يومنا هذا وهي بعيدة كل البعد عن ديار بني رشيد 0
في سنة من السنين فكر الشيخ والفارس القدير / صنيتان بن شميلان القلادي الرشيدي ومن معه من شيوخ بني رشيد وعلى رأسهم الشيخ والفارس القدير / ثامر بن سعيده القلادي وهم حوالي ثلاثون فارسا أن يشدوا الرحال للغزو إلى تلك الديار وذلك لوجود الكثير من القبائل الذين سبقوهم بالرحيل إليها وذلك للمرباع فيها حيث هطلت عليها الأمطار الموسمية مبكرا وذهبوا ليشاركون المطران بالمرباع فيها , وهذه عادات وتقاليد يحترمها الجميع وحكم العرف فيها ( أنه إذا ربعت ديار تسيطر عليها أي قبيلة من القبائل عليهم السماح بالمرباع لغيرهم فيها ولمدة محددة يتفق الجميع عليها ولايعتدي أي طرف على الاخر خلال هذه المدة )0
ومن هنا بداءت القصة التي دافعوا بني رشيد فيها عن ماحصلوا عليه من الغنائم التي كسبوها في غفلة من أهلها وقد لحقوا بهم الكثير من شيوخ مطير ومن معهم من القبائل ليستردون بعض ما أوخذ منهم إلا أن ذلك قد كلفهم الكثير من الخسائرمن الرجال والخيل 0
وصل الشيخ / صنيتان وربعه إلى تلك الديار في الصباح الباكر بعدما انتشر الحلال بالمفلا وخاصة الإبل منها حيث لا رغبة لهم إلا بالإبل فقط وذلك لطول المسافة بين يدارهم وتلك ( والغنم حركتها بطية جدا لاتساعدهم على قطع المسافة المطلوبة وقد تجنبوا ذلك )0
وبسبب كثرة القبائل الموجودين بالمنطقة وحركة فرسانهم فيها لم يلاحظ أي طرف وجودهم أو يستغرب منهم , وفي أحد الأطراف شاهدوا أذواد من الإبل بالقرب منهم وهي من أبل مطير, وقد دقت ساعة الصفر للهجوم عليها والسيطرة على رعيانها أو قتلهم حتى لا ينذروا ذويهم بالهجوم 0
هجموا عليها وقيدوا رعيانها وأخذوهم معهم مع الإبل وتوجهوا بها إلى ديارهم إلا أنه كان يوجد رقيبة لم يلاحظوا وجوده بالقرب منهم , بعدما ابتعدوا قليل منه ذهب بسرعة وأنذر أهله بما صار 0
هبوا جميع شيوخ مطير وعلى رأسهم الشيخ القدير / ابن درويش وربعه والشيخ القدير / جهز بن شرار وربعه وبعض من القبائل المتواجدين معهم بالمرباع لنجدتهم واسترجاع الإبل التي أخذت وقتل من أخذها إن استطاعوا ذلك ويقدرون بحوالي ستين فارسا من قبيلة مطير والعشرات من غيرهم من القبائل 0
بالقرب من شعيب الحسو لحقوهم وشافت العين العين وكان يوما عصيبا على الطرفين ( طرفا غازي وكاسبا جيشا بدون قتالا يذكر ويحاول الحفاض عليه وعلى سلامته وتماسك صفوفه للدفاع عنه قدر الإمكان , وطرفا يحاول استرجاع أغلى ما يملك من الإبل من يدين قوما غزوا عليهم في عمق ديارهم وأخذوها بغفلة منهم ولا سبيل لهم إلا الاستماتة في سبيلها واسترجاعها منهم ولو كلفهم ذلك الكثير من الدماء الزكية )0
على الفور طلب الشيخ والفارس القدير / صنيتان من جميع ربعه التوزع بالتساوي عن يمين الإبل وشمالها وخلفها وإطلاق سراح رعيانها وعدم الابتعاد عنها حتى يتفادوا الرصاص من خصومهم وذلك لحفاضهم على سلامة إبلهم من رصاصهم الذي يحاولون تصويبه على عدوهم الغازي عليهم وهذه الخطة كانت ناجحة في كل المقاييس وعدم التسرع في إطلاق النار عليهم حتى يقتربوا منهم مما تسبب ذلك بقتل الكثير من الخيل وفرسانها بين قتيل وجريح وكذلك بقتل أو جرح الكثير من الإبل بنيران أهلها , إلا إن شيوخ مطير ومن معهم من القبائل لم يثنيهم ذلك عن محاولة استرجاعها منهم والإصرار عليه , واستمرت المعركة بين الطرفين حتى العصر وقد نفد الرصاص من الطرفين (أفرغ الجميع من الرصاص ) واقترب الجميع من بعضهم البعض وتشابكوا في ما بينهم بالسلاح الأبيض وهذا تسبب في عدم السيطرة على الإبل واستجفالها وتمزقها إلى مجموعات لا يمكن السيطرة عليها وذلك بسبب الصياح عليها والعزاوي من الطرفين وسماعها أصوات أهلها التي تعودت عليها مما ساعدهم باسترجاعها منهم 0
وقد عادوا بني رشيد ولم يذكروا الرواة بأنه قتل منهم أحد أو صوب في هذه المعركة التي سطروا فيها الطرفين أروع وأشرس المعارك التي حفظها لهم التاريخ عبر الأزمان وشهد لبني رشيد بشجاعتهم فيها شيخ من شيوخ مطير الذي شهد له التاريخ قبل غيره بصدقه وقوله كلمة الحق ولو على نفسه وهو الشيخ والفارس القدير / ابن شرار المطيري الذي كان من ضمنهم فيها 0
وقد قال الشيخ والفارس القدير / ثامر بن سعيده هذه القصيدة مصورا فيها كل ما حصل من الطرفين تصويرا دقيقا لمجريات المعركة :
لاعدت يايوم(ن) على تالي الجيش ==== بايمن شعيب الحسو عند الثمايل
لحقوا مع الوادي جموع ابن درويش === وابن شرار وسمو كل القبايل
جونا وجيناهم سوات الدراويش ==== وهوش النشاما للنشاما هوايل
يحدهم لوفان مرو المعاطيش ====== لوفان لواف العدى بالفعايل
لحقوا على قب المهار المداغيش ==== بحضونهم يازين رؤس الاصايل
لحقوا على ستين قبل أدهم الجيش ==== واقفوا على عشرين والدم سايل
ولولا القفوش مع العيال النواحيش ==== رحنا ولا عنا عريب(ن) مسايل
ويوم اخلصن قفوش عكف النواتيش ==عدنا على حدب السيوف الصقايل
بريقهن مثل البروق المراهيش ==== ويقطعك ياهرج(ن) بليا دلايل
ربع بشمطان اللحا يبرق الريش ==== ونادن بعضكن يالسباع الهزايل
نثني أخلاف اللي برجله عوابيش === يوم الردي ضاقت عليه المحايل
لعيون من رمشه كما صفة الريش === رمشه جديد ولابرمشه سمايل
وبعد أن سمع بهذه القصيدة الشيخ القدير / جهزبن شرار المطيري قال هذا البيت الذي تمنى لو قاله الشاعر والفارس القدير / ثامر بن سعيده وهو :
تريحوا ياللي لهن من حواشيش === وتحلبوا اللي لهن من عدايل
وهذا إقرار أو اعتراف ضمنيا منه وشهادة لشاعر بصدق ما قاله في هذه المعركة ولم ينفي أو يقر بالقتلى من الرجال فيها ( ربما تكون معلومات غير صحيحة ) 0
هذا كل ما حصلنا عليه من معلومات حول هذه المعركة المشهورة بين الطرفين 0

القصة السابعة :

معركة سناف اللحم المشهورة التي سطرفيها الشيخ والفارس القدير / بداي بن حمد القلادي الرشيدي وخمسة من أولاده أروع وأشرس المعارك التي حفظها لهم التاريخ بسبب غزوا غرتهم كثرتهم وحاولوا مساومتهم على نصف الحلالهم بدون قتال او شن الحرب عليهم والتنكيل بهم , ممادعا الشيخ وأبنائه عدم الرضوخ لمطالبهم والذود عن المال والعرض في كل مايملكونه من قوة يرهبونهم فيها أستناد لقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم ( أعدوا لهم ماستطعتهم من قوة ) ومن هنا بداءت القصة التي عادوا الغزاءة منها بنصف جيشهم ورجالهم الذي جعل السناف مقبرة لنصفهم الثاني 0

في سنة من السنين ربع الشيخ والفارس القدير / بداي بن حمد القلادي الرشيدي في السناف شرق النحيتية وشمال الاجفان مشطر بعض الشيئ عن القبيلة بسبب كثرة مايملك من الحلال مثل الابل والا غنام التي أعطاها الله له وكان يتباها مع غيره فيها وله خمسة من الاولاد وهم كلا من : 1- تركي 2- مخلف 3- ثاري 4- محمد 5- عايد وجميعهم يحملون السلاح ولهم صولات وجولات وعندهم الخبرة في خوض المعارك ووالدهم يثق بهم مما جعله يبتعد بعض الشيء في احد الاطراف وهو طاعن بالسن 0
في يوما من الايام أتى غزو من الجنوب يقدرون بالمائات من كثرهم يقال أنهم من قبيلة عتيبة ( ورواة غير متاكدين من صحة ذلك ) وقد سبقوهم سبورهم لهذه المنطقة ورصدوا لهم الاهداف التي سايهجمون عليها في الصباح الباكر وقد وقع نظرهم على أبل الشيخ بداي وذلك لكثرتها وقلة من يحرسونها 0
بلغوا كبار قومهم في ماشاهدوه وتفقوا جميعا على الهجوم عليهم قبل طلوع الشمس وقبل ان تطلق الابل من عقلها حتى لا تتشتت أي تفرق بسبب صوت الرمي ويصعب السيطرة عليها , وفي غفلة من الزمن وقبل طلوع الشمس شاهد الشيخ / بداي القوم مقبلين عليهم وصاح ينخى أولاده بالدفاع عن المال والعرض حتى الموت في سبيلها وقبل الاقتراب منهم توقف الجيش الغازي وتقدما فارسان لهم حتى وصلا في منتصف المسافة بين الطرفين توقفا وتقدم لهما الشيخ / بداي بن محمد ودار الحديث التالي :
قالا له : نحن كما ترى في عينيك جموع كثيرة ولا نريد ان نزهق أرواحكم وشيوخنا قالوا ( ياخذون نصف حلالهم من الابل والاغنام على سلامتهم وعدم قتلهم ) وهذا على مانعتقد حل منصف وإلا قتلناكم وسبينا نسائكم وأخذنا حلالكم ؟ قال الشيخ / بداي خلوني أشوف راي ربعي في ماتقولونه ؟ رجع إلى أولاده وبلغهم في مادار من الحديث ؟ قالوا جميعا له : الوعد الابل في مراحها بس حاول قتلهما قبل ان يعودا حتى يكونا عبرة لهم عسى الله ان ينزل الرعب في قبوبهم وينصرنا عليهم , وبالفعل عاد وبالقرب منهم تحصن في الشعيب وقتلهما وعاد مسرعا وطلب من أبنائه التحصن في داخل الابل وعدم فك عقلها , وشاهدوا الغزاة ماصار لفارسيهما وتقدموا ودارت رحى المعركة التي خسروا الغزاة فيها نصف جيشهم وفرسانهم وعادوا من حيث اتوا وسمي في مابعد في سناف اللحم من كثرة قتلاهم فيه وقد حسر الشيخ / بداي الكثير من أبله إلا ان الغزاة لم ياخذوا منها واحدة وذلك بسبب الرمي عليها وهم متحصنين فيها وقد عوضووه قبيلة بني رشيد عن مافقده منها بسبب هذه المعركة التي رفعة رؤس القبيلة ضد الغزاة الطامعين 0
وبعد إنتها هذه المعركة الفاصلة قال الشيخ والفارس / محمد بن بداي هذه القصيدة التي تعتبر ملحمة بحد ذاتها حيث صور كل ماصار فيها يقول :

اول ماقول مبتدن ذكر الله ======= علام بالعزة وخاف الغيب
اللي رفع سبعا وسبع أرساها ===== ونزل كتاب الحق بالترتيب

ابدى بذكره قبل مابدا جابتي ===== على اول الشبة وبالمشيب
ومن بعد ذكر الله بدينا بالمثل === والهرج به مخطي وفيه مصيب
( باقي القصيدة موجودسانكله في مابعد وهي طويلة جدا )
هذا كل ماحصلنا عليه من معلومات حول هذه المعركة التاريخية التي دارت رحاها دفاعا عن المال والعرض ضد جيشا غازيا عليهم في عمق ديارهم ولا توجد مقارنة بين الغزاة والمغزي عليهم من حيث العدد والعدة 0

القصة الثامنة :

معركة النقرة المشهورة التي دارت رحى معركتها بين جيش الشيخ والامير / عبدالعزيز بن متعب بن رشيد حاكم حائل في قيادة الشيخ والفارس / حسين بن جراد وبعض من قبيلة بني رشيد في قيادة الشيخ والفارس / حضرم بن هنيدي بن بويدي القلادي الرشيدي التي سطروا فيها بني رشيد أشرس وأروع المعارك التي حفظها لهم التاريخ حيث كسبوا فيها الكثير من الابل التي وضعوا عليها وسمهم ( الكفة ) فوق وسم ابن رشيد ( مقطع ) الذي تهابه جميع القبائل ولايتعرضون لأي ذلول تحمل هذا الوسم إلا قبيلة بني رشيد , ومن هنا بداءت القصة التي عاد فيها ابن جراد في نصف جيشه إلى حائل بعد ان تكبد هزيمة نكراء سجلها عليه التاريخ على حساب قبيلة بني رشيد التي يتفاخرون فيها حتى ان يرث الله الارض ومن عليها ) 0

في سنة من السنين ربعوا بعض من قبيلة بني رشيد في قيادة الشيخ والفارس القدير / حضرم بن هنيدي بن بويدي القلادي الرشيدي بالقرب من النقرة وهي في ذلك الزمان كانت عد ماء معروف للجميع يرد عليه الكثير من القبائل التي يربعون بالقرب منه وقد تحدث بعض المواجهات بينهم في وقت الصيف وتكون الغلبة للقوي منهم ولهذا السبب سمع الشيخ والامير / عبدالعزيز بن متعب بن رشيد بوجود بعض من قبيلة بني رشيد قاطنين على عد ماء النقرة وحاول الغدر بهم وأخذ الثار منهم بعدماهزموا جيشه في معركة العلم في قيادة الشيخ والفارس / ابن ليلى او ابو ليلى قائد جيشه في ذلك الزمان ,( وللمعلومة التامة بان الغزوات بين القبائل تدور رحاها بين فرسان القبائل في وقت الشتاء والربيع من كل عام وتتوقف بينهم في وقت الصيف وذلك لرتفاع درجة حرارة الجو وقلة مصادر المياه التي قد يحتاجون لها لسقيا جيشهم وخيلهم بسبب الكروالفر ورتفاع درجة حرارة الارض ) 0
على غير العادة صمم ابن رشيد على مهاجمة قبيلة بني رشيد على عدماء النقرة في عز الصيف حيث أجتمع في كبار قادة جيشه وطلب منهم تجهيز جيشا يقدر بالمائات في قيادة الشيخ والفارس / حسين بن جراد لمهاجمتهم على هذا العد وأخذ ثار هزيمته في معركة العلم والتنكيل فيهم وقتل من يقاومهم و رسموا الخطة وسار في جيشه من حائل في سرية تامة حتى وصلوا بالقرب من النقرة في حلول الليل وعسكر الجيش الغازي وتجهز للهجوم عليهم في الصباح الباكر على ان يباغتونهم وهم يسقون حلالهم على عدالماء وقتل من يقاومهم وتجميع الحلال والغنائم على العد و سقيا جيشهم من الماء الذي لم يسقونه منه من ذوا ثلاثة أيام ومن ثم الذهاب بها إلى حائل إلا ان الله سبحانه وتعالى غير موازين القوة وافشل خطتهم بسبب حنكة وشجاعة فرسان القبيلة التي بسببها خسروا جيش ابن رشيد المعركة كما خسروها سابقا 0
في الصباح الباكر كالعادة يذهبون من يرد حلالهم على الماء لسقياها وغيرهم يذهبون مع حلالهم في المفلا الذي لم يرد في هذا اليوم ( مغب ) لحراستها من الاعداء و في وقت غير متوقع شاهدوا المائات من الفرسان ينقضون على الحلال ( الابل والاغنام ) من جميع الجهات على بئر ماء النقرة ولاوجود للمقارنة بينهم من كثرة عددهم وعدتهم فذهبوا مسرعين لبلاغ ذويهم و لم صفوفهم والتصدي لهذا الجيش الغازي عليهم , تجمعوا في قيادة الشيخ والفارس / حضرم وطلب من الجميع التحصن بالجبل المطل على عدالماء قبل كل شيء وقتل جميع من يقترب منهم ودارة رحى المعركة وعلى الفور قتل الشيخ / حضرم حامل بيرق ابن رشيد وحاول الكثير منهم الدفاع عن البيرق وحامله إلا ان ذلك جعل الكثير من فرسانهم بين قتيل وجريح وكان مصيدة لهم وكذلك العديد من الجيشهم لها حنين بسبب العطش وشم رائحة الماء مماجعل الكثير منها يتجمع على حياض الماء عند البئر مما أربك قادة الجيش وعلى راسهم الشيخ / ابن جراد وطلب منهم العودة إلى حائل وأنقاذ من يستطيعون أنقاذه من جرحاهم وقد عاد في أقل من نصف جيشه الغازي وكسبوا بني رشيد العديد من الجيش والخيل التي فقدت فرسانها بالمعركة 0
وقد قيل فيها الكثير من القصيد الذي ضاع وبقيت هذه الابيات من قصيدة طويلة قالها شاعر لم يعرف أسمه يقول :

ياجراد طار ماوقع ==== وارد النقره يبي ماها
قال وقع قال ماوقع ==== ديرتبي يابعد ممساها
يوم حضرم وسطهم صقع = بندقه يازين مرماها
كم رحول حسها صرقع == لجة الضلعان برغاها
وكم ذلول وسمها مطقع == فوقها الكفه وسمناهنا
وكم هنوف طشة البرقع === طار بخنقها بيمناها

هذا كل ما حصلنا عليه من معلومات حول هذه المعركة المشهورة التي سطروا فيها بعض من فرسان قبيلة بني رشيد أروع المعارك التي حفظها لهم التاريخ عبر الازمان وكانت وسام شرف لهم يتباهون فيها أحفادهم مع غيرهم 0

القصة التاسعة :

تتحدث عن ماضي الشيخ والفارس القدير / رباح بن ثابت بن رشيد بن معدي بن حمد القلادي الرشيدي الذي حفظه له التاريخ بسبب شجاعته وحبه الشديد لفرسان قومه والغيرة عليهم وعدم صبره على فقدانهم ممادعاه للقسم على نفسه من أجلهم إجلال لهم وتقدير لماضيهم المشرف والشوق لشوفهم مرة ثانية من ضمن فرسان القبيلة , وكذلك توجيهه لخوته الصغار لبر الامان من الموت المحقق بسبب الغزاة الذين غدروا بهم في غفلة من الزمن قبل ان يلفظ أنفاسه بسببهم الله يغفرله ويرحمه وجميع أموات المسلمين :
( 1 )
في سنة من السنين غزوا مجموعة من فرسان قبيلة بني رشيد على أحد القبائل المجاورة لهم ومن ضمنهم الفارس / عمرو بن معيض بن دخيل الله بن حمد القلادي والفارس / مربح بن بداي بن رشيد بن حمد القلادي وقد عادوا مجموعة الفرسان من رحلة الغزوا ولم يعودان الفارسان معهم وكذلك لم يتأكدوا من قتلهما او أسرهما في معركة حدثت لهم مع القوم في ذلك اليوم مما جعل أمرهما غامضا على الجميع وخاصة عليه شخصيا فنذر لله سبحانه وتعالى وأقسم على نفسه إذا عادا سالمين غانمين ليصوم سنة كاملة ولن يركب على أي مطية خلال سنة الصوم إلا في حالة حرب دفاعا عن المال والعرض 0
وقد أنشد بهما هذه القصيدة التي ضاع الكثير منها يقول فيها :

يانقاء ولم على حمراء (ن ) ثنيه === حايل تشدي لقايدة الاداما
يانقاء الفوا معايير (ن )عليه ===== يانقاء وركابهم جنا فحاما
يانقاء ياليت ماهم لي دنيه ==== خلوا اللي يحتمي تال النشاما
الملام يصيب من خلا خويه === والشجاع يبين في يوم الزحاما
وإن جانا عمرو مع مربح سويه = حالف (ن) لصوم حول (ن ) مع صياما
ومن يلوموني تفاجيهم فجيه === فاقد (ن ) ربعي عزيزين المقاما
عقبهم كني على نار (ن ) لضيه == ساهر (ن ) بالليل والعالم نياما
وبعد مدة من الزمن غير معروفة وفي وقت غير متوقع وصلا الفارسان عمرو ورابح سالمين غانمين وقد عمة الافراح جميع قبيلة بني رشيد بعودتهما بعدما كانا في عداد الاموات ولم نعلم هل كانا أسيران ( منيعان ) عند تلك القوم ام لا , وقد وفاء بنذره شكرا لله سبحانه وتعالى على سلامتهما 0
( 2 )
وفي سنة من السنين وبعد ان وفاء بالنذر صبحوه قوما لم يسميهم راوي هذه القصة قبل طلوع الشمس وهوفي وسط أبله يحلب الخلفات منها وقد باغتوه القوم وتبادلوا الطلاق النار معه وطش منهم أربعة بين قتيل وجريح إلا انهم صوبوه في جروح بليغة فارق الحية بسببها وقبل ان يلفظ أنفاسه أوصى أخته / وسيمه بان تركب أخوه عنيزان على الجمل الحر حلوان فحل الابل المتسلسل من الجمل المعروف ريمان وان تركب أخوها عيد على الذلول حلوه ويذهبا إلى جبل الفرس حتى الحقهما فيه إلا أنه فارق الحية ولم يبقاء من حلاله لهم إلا حلوان وحلوه وذلك بسبب حكمته وخبرته بان الجبال لها دور كبير في التواري فيها عن عيون الاعداء الله يغفرلهم ويرحمهم و جميع واموات المسلمين 0
وقد رثاه الشاعر القدير / رشيد بن عنيزان في هذه القصيدة التي تخلد ذكرى الفارس المغوار الشيخ / رباح بن ثابت يقول فيها :

مرحوم ياشيخ (ن ) على الفعل جزام == الذل ماله فيك مثقال حبه
فعلك تخلده الليالي والايام ===== ويروي فعولك كل من خاف ربه
سم (ن ) لعدوانك وغيث (ن ) للايتام = يشهد لك اللي بالصحيح يتنبه
مع لفظة أنفاسك وتنفيذ الاحكام === سجلت عبره للقلوب الملبه
طلعت لخوانك فحل كل مرزام === وذلول ميدان الاصائل تطبه
طلعت حر (ن ) صيفته وصف الادام == حلوان ابن ريمان باصله ننبه
ونذرك على ربعك وفاء منك وإقدام == بنيت للتاريخ والمجد قبه
على سلامتهم نذر تمشيه عام ==== صايم تباري الصادرة والمغبه
واوفيت نذرك ياذرى كل من ضام == يانجل ثابت ماتجيك المسبه

هذا كل ماحصلنا عليه من معلومات حول هذه القصة التاريخية التي تحكي عن ماضي الشيخ والفارس / رابح بن ثابت القلادي الرشيدي الله يرحمه ويغفرله ذنوبه وجميع أموات المسلمين 0

الراوي الشاعر القدير / رشيد بن عنيزان بن معدي القلادي الرشيدي
الكاتب / مبروك بن فالح بن بدوي 2013م







التوقيع :

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi