أخبار الهلال ليوم الخميس 14 / 3 / 1432هـ من الصحف المحلية

مسارات
لقب القرن والعقد للهلال فقط
عبدالرحمن إبراهيم موزان

لدينا في محيطنا الرياضي أصحاب أعمدة رياضية يومية أخذت على عاتقها ومسؤوليتها التشكيك في كل إنجاز وطني يتحقق عبر عطاءات تلك الكفاءات الإدارية والميدانية المتمثلة في نادي الهلال نادي القرن والعقد حسب تقييم المكاتب الاحصائية المتخصصة عالمياً التابعة للاتحاد الدولي والقاري وهي مكاسب تحسب للهلال وتسجل للوطن الا ان هذه الإنجازات لابد ان تحوز على موافقة أولئك المشككين الذين تناثرت أحرف مقالاتهم بكل مفرداتها النتنة التي تنم عن حقد وضغائن في نفوسهم وهم يعيشون في محيطهم الفكري (الضيق) الذي لا يتعدى مساحة أنوفهم وقد تعودنا اعترافهم على كل تقدم لا يأتي عن طريق ناديهم المفضل.

الهلال وهو يحقق البطولات عبر خمسين سنة وبواسطة حوالي عشرين رئيساً بدءاً من شيخ الرياضيين الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد وصولاً إلى رئيسه الحالي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ويحصد البطولة (الخمسين) بنجومه بداية من اللاعب رجب خميس وصولاً إلى اللاعب الفذ ياسر القحطاني وزملائه الذين تسلموا المسؤولية (الوطنية) وبذلك التلاحم الذي تمثل في وقوف كل إدارة مستقيلة مع الإدارة التي تأتي بعدها وهذا سر تألق هذا النادي دائماً وقد تختلف الشخصيات في بعض الآراء والطروحات كظاهرة رياضية حضارية ولكنهم يتفقون دائماً على مصلحة النادي ويعملون على حل كل الخلافات مهما كبرت عبر نقاشات تتسم بالشفافية للالتقاء لما فيه مصلحة هذا الكيان تمارس فيه أكثر الألعاب الجماعية والفردية ويحقق بطولاتها المرئية والمنقولة عبر الإعلام الرياضي بتلك الكؤوس العديدة التي يعجز عن تحقيقها غير الهلال داخلياً وخارجياً ويحاول البعض طمس أرقام هذه البطولات التي ضاقت بها دواليب النادي أتت بجهود عبر (استراتيجيات) وضعت بأفكار تتماشى مع المتطلبات الواقعية بعيداً عن كل أساليب الارتجاليات التي أدت إلى سقوط كثير من الأندية التي تفتقر إلى العمل المنظم والخلافات الدائمة بين كل أعضاء الشرف التي أوصلت النادي إلى هذا الانهيار الذي لا يسر صديقاً ويفرح الأعداء الذين يترصدون كل الاسقاطات ليتسلقوا عليها عبر الترشيحات الرئاسية المتوالية سنة بعد أخرى.

لو ان تلك الأندية تفرغت إدارتها للعمل بعيداً عن التشكيك في إنجازات الآخرين لحققت أرقاماً قياسية في المكاسب إلاّ ان الفشل الذريع الذي يعيشون جعل منهم (مقصاً) رقابياً وهمياً بواسطته اتخذوا موقفاً هزيلاً للألقاب التي حققها الزعيم بإرادة إدارية وطنية.

* أستاذ محاضر في قانون كرة القدم