توافدت قبائل يام وبعض القبائل الأخرى الى المخيم الربيعي لملتقى يام لعامه الثاني منذ وقت مبكر من يوم الخميس الماضي حيث استهلت الافتتاحية غير الرسمية عصراً بصفوف الزامل التي احتشدت أمام مقر المخيم بإقبالات بالقصايد والابيات المنشودة والتي تم اعدادها في هذا الشأن لتظهر كل جوانب التعاون والتكاتف وتعزيز العادات والقيم الطيبة بين رجال وأبناء قبايل يام. وقد كان في استقبال هذه الزوامل أهل المخيم والمشرفون على اقامته من آل سالم وربعهم «رجال وعيل» بالتراحيب والردود المباشرة لكل من اقبل تقديراً على حرص من شارك. وبحضور غفير بمعدل ثلاثة آلاف يتقدمهم راعي الحفل الشيخ راكان بن خالد بن حثلين وعدد من شيوخ ووجهاء يام والقبائل الأخرى في الكويت ودول الخليج العربي تم في المساء الافتتاح الرسمي للمخيم الربيعي الثاني لملتقى يام بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم. ومن جهته تقدم رئيس اللجان المنظمة والقائم على اعداد الملتقى رجل الأعمال علي بن فهد آل سالم العجمي بإلقاء كلمته التي رحب من خلالها براعي الحفل الشيخ راكان بن خالد بن حثلين وبكبار المشايخ والضيوف وبالحضور كافة في السنة الثانية على التوالي لعام 2008 من الكويت او الخليج. وذلك لتعزيز تراث الاجداد وتجاربهم من واقع الماضي عند كل الاجيال ليكون هناك تعارف وتقارب لمصلحة الدين والوطن وطاعة ولي الأمر وللحفاظ على شباب المستقبل من الظواهر السلبية من عنف وإرهاب وقد حلت على المجتمعات لتبقى بلاد الإسلام بلاد تآخ وسلام دون تمييز وتفرقة. وأضاف قائلا: لنصل إلى صفاء النفوس وتقريب القلوب لمصلحة الكويت والخليج والعرب ونجعل أيضا من مجالسنا مقراً للآداب والتراث والشعر والعادات الفاضلة لتحفظ مجتمعاتنا من السلبيات الفتاكة بالشباب. بعدها ألقى راعي الحفل الشيخ راكان بن خالد بن حثلين كلمته القيمة والثرية التي حث من خلالها الحضور على التمسك بكل اواصر التعاون والمحبة والتواصل من اجل رفعة قبائلهم واوطانهم وحكوماتهم ليعلن بكلمته بدء فعاليات المخيم الربيعي الثاني لملتقى يام. هذا وقد شارك الشيخ مانع بن صمعان ممثل والده شيخ مواجد من يام والشيخ جعفر بن شري شيخ شمل المساردة من قحطان بكلماتهما التي تضمنت قيمة واهمية هذا الملتقى. ومن جهته تقدم الشيخ محمد بن دليم بن مسفوه آل سالم بكلمته التي رحب من خلالها براعي الحفل وجميع المشايخ والضيوف وكبار الحاضرين وتمنى لهذا الجمع الغفير التوفيق والنجاح وان يحقق الاهداف والغايات النبيلة التي اقيم المخيم من اجلها. كما شارك كل من عضو مجلس الشورى السعودي د.محمد بن زلفة والشيخ فيحان بن حيلان بن لبده شيخ آل سعد وممثل قبيلة الخيارات فالح بن عايض الخياري بكلماتهم المعبرة عن حسن الضيافة وتأكيدهم لدور ومكانة هذه اللقاءات في الكويت او دول الخليج. ومن جانب آخر شارك عضو مجلس الامة السابق عبدالله بن شرفان والناشط السياسي الصيفي مبارك الصيفي في الملتقى بكلماتهما التي شملت قيمة القبيلة ودورها الفعال في المجتمع لينطلق بعدها عنان الشعر الشعبي بمشاركة نخبة كبيرة من شعراء الكويت والمملكة العربية السعودية وقطر بمعدل اربعة وعشرين شاعراً تنافسوا في قصائدهم على تعزيز دور القبيلة وتأكيد تاريخها من الماضي إلى الحاضر الملموس وانتشارها في الخليج تحت ظل وسياسات الحكومات الخليجية. وفي الختام تقدم راعي الحفل الشيخ راكان بن خالد بن حثلين والقائم عليه علي بن فهد بتكريم الشعراء والضيوف والاعلاميين الذين حضروا وشاركوا في نجاح ملتقى قبائل يام الربيعي. وقد قدم الحفل بكل ثقة واقتدار الاعلامي محمد الخشمان