إما على سطح الارض وقد أصابها التخريب جيل بعد جيل فتفقد بكارتها الأثرية
أما الحالة الثانية فتكون تحت الأرض مغطاة بتلال من التربة الأثرية القديمة
مما حافظت على وضعها القديم
لذلك أحببت أن نتشارك جميعا في إنشاء مجلد يضم جميع المعالم الأثرية في الجزيرة العربية
والبلدان العربية والأوروبية
لذلك أتمنى من الجميع المشاركة في جمع هذه الكنوز العظيمه مع مراعاة الاتي :
1_ كتابة نبذة عن المعلم الأثري من حيث ( الإسم- المكان- العصر الذي وجد فيه وغير ذلك من المعلومات المتاحه
2_ كتابة نوعه ( أثار ثابتة أو متداولة )
3_ إرفاق المعلم الأثري بصورة فتوغرافية
وسأبدأ بوضع أول معلم حضاري وعليكم الباقي
المعلم الاثري\ عرش الملكة بلقيس ومعبد برآن وغيرها من المناطق المجاورة
المكان \ اليمن ( مأرب )
نوعه\ معلم أثري ثابت
نبذة عن المعلم الأثري\
قصة سليمان عليه السلام .. نقلاً من كتاب " قصص الأنبياء "
للإمام الحافظ أبي الفداء ابن كثير الدمشقي ّ
المتوفي سنة 774 للهجرة ..
قال تعالى " و تفقّد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين (20) لأعذّبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطانٍ مبين ...............إلى قوله تعالى "و لنخرجنّهم منها أذلةً و هم صاغرون (37)" 2*
يذكر تعالى ما كان من أمر سليمان و الهدهد و ذلك أن الطيور كان على كل صنفٍ منهم مقدّمون ، يُقْدِمون بما يطلب منهم و يحضرون عنده بالنوبة ، كما هي عادة الجنود مع الملوك .
و كانت وظيفة الهدهد على ما ذكره ابن عباس و غيره أنهم كانوا إ ذا اعوزوا الماء في القفار في حال الأسفار يجيء فينظر لهم هل بهذه البقاع من ماء ، و فيه من القوة التي أودعها الله تعالى فيه أن ينظر إلى الماء تحت تخوم الأرض ، فإذا دلهم عليه حفروا عنه ، و استنبطون و أخرجوه و استعملوه لحاجتهم، فلما تطَلّبَه سليمان عليه السلام ذات يوم فقده ، و لم يجده في موضعه من محل خدمته "فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين؟(20)" أي ماله مفقود من ههنا ، أو قد غاب عن بصري فلا أراه بحضرتي ،" لأعذّبنّه عذاباً شديداً " توعّده بنوعٍ من العذاب .
اختلف المفسرون فيه و المقصود حاصل على كل تقدير " أو لأذبحنه أو ليأتينّي بسلطانٍ مبين(21) " أي بحجة تنجيه من هذه الورطة . قال الله تعالى " فمكث غير بعيد". أي غاب الهدهد غيبة ليست بطويلة . ثم قدم منها "فقال" لسليمان "أحطتُ بما لم تحط به " أي اطّلعت على مالم تطّلع عليه " و جئتك من سبإٍ بنبإٍ يقين(22)" أي بخبرٍ صادق "إني وجدت امرأةً تملكهم و أُوتيَت من كلِ شيءٍ و لها عرشٌ عظيم(23)"يذكر ما كان عليه ملوك سبأ في بلاد اليمن من المملكة العظيمة و التّبابعة و المتوَّجين ، و كان المُلك قد آل في ذلك الزمان إلى امرأة منهم ابنه ملكهم لم يخلّف غيرها فملّكوها عليهم .
و ذكر الثعلبي وغيره أن قومها ملّكوا عليهم بعد أبيها رجلاً فعمّ بهم الفساد، فأرسلت إليه تخطبه فتزوّجها ، فلمّا دخلت عليه سقته خمراً ثمّ حزّت رأسه و نصَبَته على بابها ، _إن كيدهنّ عظيم_ فأقبل عليها الناس و ملّكوها عليهم ، و هي بلقيس بنت السيرح و هو الهدهاد، و قيل شراحيل بن ذي جدن بن السيرح بن الحرث بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، و كان أبوها من أكابر الملوك ، و كان يأبى أن يتزوّج من أهل اليمن ، فيقال : إنّه تزوّج بامرأةٍ من الجن اسمها ريحانة بنت السّكَن ، فولدت له هذه المرأة و اسمها : تلقمة و يقال لها بلقيس .