سجل منتخب الأردن اسمه على لائحة أوائل المتأهلين للدور الحاسم لتصفيات كأس العالم بكرة القدم ولأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية وذلك بعدما اجتاز ضيفه المنتخب السنغافوري (2-0) في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة على ستاد عمان الدولي في رابع لقاءات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.
وحظيت المباراة بحضور الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي، رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم ورئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة وعديد من الشخصيات الرياضية والرسمية وجمهور عريض تجاوز ال(25) ألف متفرج.
منتخب الأردن حافظ على صدارته للمجموعة الأولى برصيد (12) نقطة وبات مطالبا في إنهاء مشواره بتصفيات الدور الثالث متصدراً خاصة وأن المنتخب العراقي فاز على نظيره الصيني (1-0).
وسجل هدفي الفوز للأردن أحمد هايل بالدقيقة (15) وعامر ذيب في الدقيقة (64).
وبالعودة الى أجواء اللقاء، فإن المنتخب الأردني كشف مبكراً عن أطماعه الهجومية عندما انطلق لاعبوه نحو المواقع الأمامية بسرعة لتشكل تحركات لاعبي الارتكاز شادي أبو هشهش وبهاء عبد الرجمن نقطة البناء المحورية فيما تولى عامر ذيب وحسن عبد الفتاح وعبدالله ذيب مهمة صناعة الفرص أمام المهاجم احمد هايل ليضعوا مرمى منتخب سنغافورة تحت التهديد.
وبدأ مسلسل الفرص الأردنية عندما نفذ عبدالله ذيب ركلة ركنية ارتقى لها شادي ابو هشهش برأسه ومرت فوق العارضة، فيما كان عامر ذيب يعكس كرة عرضية على رأس حسن عبد الفتاح علت العارضة.
ولأن منتخب الأردن نوع من خياراته الهجومية وفرض سيطرته شبه المطلقة على المباراة، كان لابد أن يولد الضغط الإنفجار لتشهد الدقيقة (15) هدف السبق للأردن عندما اخترق (السفاح) أحمد هايل بسرعته دفاع سنغافورة وواجه المرمى وسدد كرة أرضية ذكية عانقت الزاوية اليمنى للحارس لا يونيل لويس.
منتخب الأردن حافظ على ايقاعه الهجومي المنظم في الوقت الذي انعدمت فيه الخطورة السنغافورية باستثناء محاولات خجولة لم تجهد دفاع منتخب الأردن بقيادة حاتم عقل وبشار بني ياسين وخليل بني عطية وباسم فتحي لينعم مرمى عامر شفيع بالأمان.
وواصل منتخب الأردن مهمة البحث عن مزيد من الأهداف لكنه ارتطم في بعض الأحيان بالانكماش الدفاعي الذي انتهجه لاعبي منتخب سنغافورة أمام بوابة المرمى ليلجأ عبدالله ذيب لاشهار سلاح التسديد عن بعد ليسدد كرتين قويتين احتاجتا لشيء من الدقة لينتهي الشوط الأول أردنيا (1-0).
تراجع أداء منتخب الأردن مع بداية الشوط الثاني بطريقة غير مبررة، وهو ما منح منتخب سنغافورة الفرصة للبحث عن تعديل النتيجة، وكاد منتخب سنغافورة أن يباغت الجميع بكرة خطرة استقرت في شباك شفيع لكن حكم الراية كان يشير الى وجود حالة تسلل.
الخطورة السنغافورية المفاجئة فرضت على عدنان حمد اعادة حساباته جيدا عندما طالب لاعبيه بضرورة التسجيل وحسم النتيجة بعيدا عن أية مفاجأت، ليعود منتخب النشامى ويمسك بزمام المبادرة وليستثمر (نجم اللقاء) عامر ذيب تمريرة حسن عبد الفتاح النموذجية ليجد نفسه وجها لوجه مع حارس مرمى سنغافورة لايونيل ويسدد في سقف المرمى معلنا تقدم الأردن بالهدف الثاني في الدقيقة (64).
حمد وجد انه لابد من اعادة الحيوية لخط الوسط وخاصة بعد شعور اللاعبين بحسم المواجهة، فزج بأنس حجي مكان عبدالله ذيب، في الوقت الذي كان فيه احمد هايل ينسل داخل منطقة الجزاء ويتلاعب بالدفاع ويسدد كرة قوية مرت من فوق المرمى فيما كان حسن عبد الفتاح يسجل هدفا ألغاه حكم اللقاء الاسترالي بحجة التسلل، قبل أن يزج حمد بحمزة الدردور مكان أحمد هايل.
مرت الدقائق، والألعاب مالت للهدوء في الدقائق الأخيرة، ذلك أن المهمة حسمت، ليعلن منتخب النشامى رسميا عن تواجدهم في الدور الحاسم لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية باجتيازهم سنغافورة (2-0) وليطلقوا العنان امام جماهير الكرة الأردنية لاعلان أفراحهم التاريخية.