مااعظمك ربي معاق يحصدالمركزالاول ويتمنى ان يسجدلله
أكد أن أعظم إنجاز في حياته هو حفظ القرآن قبل سن الحادية عشرة
"قاهر المستحيل": أتمنى أن يمنحني الله العافية 10 ثوان لأسجد له
عيسى الحربي- سبق- الرياض: عبّر الشاب عمار بوقس عن أمنيته بأن يمنحه الله الصحة لعشر ثوان فقط، حتى يستطيع أن يضع جبهته على الأرض ساجداً لله عز وجل, كاشفاً أنه اختار تخصص الإعلام لدراسته الجامعية بعد تخرجه من مرحلة الثانوية بنسبة ٩٦ ٪ لسببين، أولهما الإرادة وثانيهما إثبات أن المعاق يستطيع النجاح في أي مجال يريده.
وفي معرض حديثه في "لقاء الخميس" الذي يقام نهاية كل أسبوع في أحد مقاهي مدينة الرياض، أكد بوقس أن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم قدرات خاصة لكن يحتاجون للفرصة لإبرازها للمجتمع. حيث عرض للحضور قصة مصور كفيف سعودي منذ الولادة يعتمد على الصوت لإدراك زاوية الصورة، وقصة أصم سعودي دخل الجامعة وتخرج منها دون علم أحد من أعضاء هيئة التدريس، والسبب قدرته على قراءة لغة الشفاه.
وعن أعظم إنجاز حققه في حياته قال: إن حفظ القرآن الكريم خلال سنتين وفي سن كان لا يزيد عن 11 سنة، هو أعظم الإنجازات في حياته، يأتي بعدها إنجاز تأليف كتابه "قاهر المستحيل".
وعن حياته الاجتماعية قال عمار بوقس إنه متزوج منذ ثلاث سنوات ويعيش حياة زوجية سعيدة، ويعمل حالياً كاتباً صحافياً في المجال الرياضي في صحيفة عكاظ بعد أن انتقل لها من صحيفة المدينة التي عمل بها بالقسم الرياضي لمدة خمس سنوات بعد تخرجه من الجامعة.
بعد ذلك أتيحت الفرصة للحضور لطرح أسئلتهم على عمار حيث سأل أحد الحضور ضيف اللقاء عن علاج حالته بمستشفيات العالم، فقال: "عرضت نفسي على مستشفى القرآن فوجدت العلاج في قوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة)، مشيراً إلى أنه يعالج نفسه من أي إحساس بالإحباط، ويرفع معنوياته ويعزز ثقته بنفسه بتذكره الدائم بأن: "غداً سيكون أجمل".
بعد ذلك أتيحت الفرصة لتلقي أسئلة الحضور عبر الشبكات الاجتماعية، حيث أجاب على سؤال عن مدى إمكانية الاستفادة من تجربته، فأكد أنه على استعداد لتلبية أي دعوة لنقل تجربته في تحدي الإعاقة، حيث قدم مثل هذه الأنشطة في المملكة العربية السعودية وفي عدة دول منها الكويت قطر والبحرين ولبنان، موضحاً أن كتاب منهاج المسلم هو أفضل كتاب قرأه بعد القرآن الكريم في إجابته عن سؤال حول أفضل الكتب التي قرأها.
يذكر أن عمار تخرج من قسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز حاصداً المركز الأول على خريجي الجامعة، والأول على دفعة الكلية، رغم رفض جامعة الملك عبد العزيز قبوله في بداية الأمر.