بالصور.. "زنوج الغابة" فيها انتصر المسلمون على عتاة أوروبا بعد مذابح الأندلس
خالد خليل - الرياض
سكانها مليون 40% منهم مسلمون.. ضمن البلاد المجهولة ولا يعرفها الكثيرون
بالصور.. "زنوج الغابة" فيها انتصر المسلمون على عتاة أوروبا بعد مذابح الأندلس
دولة لا يعرفها الكثيرون تقع شمال قارة أمريكا الجنوبية على ساحل المحيط الأطلنطي وتبلغ مساحتها 163.265 كيلو متراً مربعاً اسمها الرسمي "سورينام" واسمها الحقيقي جيوكا وعاصمتها مدينة باراما ويوجد بها مطار دولي ولكن للأسف لا تصل إليه أي خطوط طيران عربية.
عدد سكان "سورينام" يبلغ مليون نسمة ويتحدثون اللغة الهولندية وعملتهم الرسمية الدولار السورينامي، وقيمته نصف الدولار الأمريكي أي ما يعادل ريالاً ونصف الريال السعودي.
تبدأ قصة هذه الدولة عندما وصل إليها الإسبان سنة 898هـ أي بعد سقوط الأندلس بعام واحد وبعد أن ذبح الإسبان في الأندلس ما لا يقل عن 200 ألف مسلم وأكثر، وادعوا ملكيتها لأن من سياستهم تملك أي أرض ينزلون بها وادعاء أنها أرض نصرانية.
ونازعهم الإنجليز والهولنديون والبرتغاليون والفرنسيون، واحتلها الهولنديون عام 1078هـ بعد أن احتلها الإنجليز عدة مرات وفى نهاية المطاف حصلت سورينام على استقلالها الداخلي سنة 1374هـ ثم شكلت مع هولندا اتحاداً إضافة لجزر الأنتيل الهولندية.
وحينما انتصر الهولنديون على الإسبان جلب الهولنديون الرقيق السود من إفريقيا لتعمير البلاد وكان أغلبهم من المسلمين ونتيجة لسياسة الاستعباد والظلم ثار الأفارقة بقيادة أحد المسلمين وبدأت المقاومة من الغابات وبدؤوا بصراع مع الهولنديين الذين أرغموا تحت قوة وصلابة المقاومة للتفاوض مع المسلمين الأفارقة الذين عرفوا باسم "جيوكا" أي زنوج الغابة وذلك سنة 1172هـ.
وعندما هدأت الثورة بدأ الهولنديون في استقطاب العمال من مستعمراتهم في الهند والصين وإندونيسيا ثم هاجر إلى البلاد بعض الشوام وزاد حجم المسلمين بالبلاد حتى وصلوا إلى 40% من إجمالي السكان وهي نسبة كبيرة جداً بالنسبة لكونهم أقلية. وترجع أسباب زيادة نسبة المسلمين لإقبال أعداد جديدة كل سنة على الدخول في الإسلام وهجرة جماعات من السكان من البلاد وزيادة نسبة المواليد عند المسلمين وبذلك تكون سورينام أعلى البلدان الأجنبية نسبة في المسلمين وربما تصبح بعد قليل من جملة أمصار العالم الإسلامي وتنضم لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وتعتمد جمهورية سورينام على السياحة والأخشاب كموردين هامين للدخل القومي فتنعم سورينام بشواطئ غاية في الروعة وتصدير أخشاب هائلة جراء الغابات الكثيرة التي توجد فيها.
آخر تعديل فارس الخضيري يوم 06-15-2017 في 09:07 AM.