في رأيي الشخصي أن الربيع العربي وملحقاته هو نفسه: المخطط الغربي لتقسيم الشرق الأوسط! ، وما هي إلاّ مجرد إختلاف مسميات! وإلاّ المضمون واحد! والهدف واحد! والفكرة واحدة! فقط الإختلاف في الوسيلة! فـ: "الغاية تبرر الوسيلة" قاعدة يهودية معتمدة لدى جميع من تلطخت ألسنتهم قبل أيديهم بدماء الأبرياء!
:
ولما أراد عرابي الربيع العربي تحريك مسيرات الموجة الشعبية الثورية إلى منطقة الخليج العربي ، وبعد المحاولة الفاشلة لشرعنتها كما زعم محمد العريفي! وسانده سلمان العودة! - ولكن الله سلم - بأن لا خوف على أهلنا في الكويت حتى ولو إشتعلت نار الثورة والفتنة متغاضين عن نتائجها المؤلمة التي يراها ونراها كل يوم بل في كل ساعة!
:
نتائجها الدامية ، نتائجها المشينة ، نتائجها المبكية ، نتائجها التي فعلت الأفاعيل في دول "التدمير الغربي الربيع العبري الجحيم العربي سمه ماشئت" من قتل وتشريد وسلب ونهب وسفك للدماء وهتك للأعراض وتشريد لكبار السن وترميل للنساء وتعذيب للأطفال وهدم للمباني وتدمير للمصادر المعيشية وقطع للسبل ونشر الفوضى والجوع والمرض واستبدال الأمن بالخوف!
:
الأعظم والأدهى والأمر أن لديهم طموح سفيه طائش صبياني أوقعهم في هذا حتى أصبحوا معاولاً تخدم الأعداء ومبررات لهم في إستكمال مخطط تقسيم الشرق الأوسط ولكنه أحبط - بفضل الله أولاً وأخيراً - ثم بسبب وعي الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية!
:
وكان الشعب المصري العظيم هو أول من أوعز لهم بأن طريق العودة مقطوع بعدما فضحهم الله وعُرف مخططهم وانكشفت عمالتهم وتبين قبح فكرهم وضحالة علمهم وضيق رؤيتهم وتفاهة عقولهم وسوء طويتهم على أمتهم وأوطانهم وجيوشهم ورجال أمنهم ومحبتهم لأعداء الأمة وبغضهم لمحبيها وقتلهم أهل الإسلام وتركهم أهل الأوثان حتى يومنا هذا!
:
الإشكال لدي هو: عندما يأتيك من يقول لك: بأن استراتيجيتهم "الدموية" هي ليست خدمة عظيمة للكافرين الذين يتربصون بالأمة منذ سنين وفي كل حين ، بل هي لإعلاء راية الدين ولنصرة المظلومين ولنشر الحرية والعدالة والمساواة ووووو وكل تلك الشعارات التي ضحكوا بها على البسطاء والسذج حتى آل مآل أمتنا إلى هذه الحال التي لا تسر امرئ في قلبة ذرة من شئ جميل تجاه وطنه ومجتمعه وأمته وبني جلدته!
:
فهد بن رميزان الشمري