أخرج الطبري في تاريخه : ( 3/113-114).
عن عون بن أبي جُحيفة
أن علياً لما أراد أن يبعث أبا موسى للحكومة
أتاه رجلان من الخوارج:
زرعة بن البُرج الطائي، وحُرقوص بن زهير السعدي
فدخلا عليه، فقالا له:
لا حكم إلا الله.
فقال علي:
لا حكم إلا لله.
فقال لـه حرقوص:
تب من خطيئتك، وارجع عن قضيتك.
فقال لـه زرعة بن البرج:
أما والله يا علي، لئن لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله عز وجل قاتلتك
أطلبُ بذلك وجه الله ورضوانه.
فقال لـه علي:
بؤساً لك، ما أشقاك!!
كأني بك قتيلا تسفي عليك الريح.
قال:
وددت أن قد كان ذلك؛
فقال له علي:
لو كنت محقاً كان في الموت على الحقّ تعزية عن الدنيا
إن الشيطان قد استهواكم
فاتقوا الله عز وجل
إنه لا خير لكم في دنيا تقاتلون عليها. ا هـ.