الحق يقال
الأمير بأخلاقه
أحمد الشمراني
• ثمة من يملؤون وسائل الإعلام ضجيجا، وثمة من يتخذ منها منبرا يوميا لإلقاء خطبه ولم أقل: آرائه!
• تعلمنا من أجدادنا الأوائل أن «من كثر كلامه كثرت زلاته»، وتعلمنا من الحكمة «إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب»!
• لقد تجاوز كثر على الكلمة وعلى الرأي باسم الحوار، ولم يزل هناك من يواصل الهرطقة باسم الرأي والرأي الآخر!
• لكن الجميل أن الرياضة تجيد الفرز وتعرف أبناءها حق المعرفة!
• البارحة الأولى أخذتنا قناة أبوظبي الرياضية في رحلة وعي!
• الضيف الأمير خالد بن عبد الله بن عبدالعزيز، والمحاور محمد نجيب!
• أسئلة لا تعرف السهل الممتنع، وإجابات عرفت بصاحبها وقدمته بعيدا عن المألوف وبعيدا عن السائد!
• ساعة ونصف الساعة.. نثر الأمير الهادئ والأمير المثقف والإنسان الجميل خالد بن عبد الله وعيه، فكانت سهرة العمر لمن يؤمنون أن الكلمة عنوان لصاحبها!
• قال.. وقال.. وقال، وفي النهاية أجمعنا على أننا أمام آراء.. كل رأي جدير بالحوار والنقاش!
• يقول خالد بن عبد الله: علمنا خادم الحرمين الشريفين بأن الأمير بأخلاقه، ويقول في جانب آخر من جوانب حواره: يكاد يكون خط الستة البرنامج الوحيد الذي أحرص على متابعته.. فهل هناك إنصاف أجمل من هذا الإنصاف؟
• لم أجد مناصا أن أتعامل مع أقوال خالد بن عبد الله على أنها وصايا جديرة بالتوثيق، ولن أجد بدا من التعاطي مع ذاك الحوار على أنه رسالة وعي لجيل، هو أحوج ما يحتاج لمن يعلمه معنى كيف تكون رياضيا واعيا ؟
• الجميل أن هذا الرجل لا يكرر نفسه ولا يكرر حواراته؛ لأنه يعرف أن خير الكلام ما قل ودل!
• من موسم إلى موسم، وأحيانا من موسم إلى موسمين.. قل ما يتحدث، لكنه يستقطب اهتمام كل الرياضيين، ويستقطب اهتمام كل من له علاقة بالإعلام، وهنا يتجلى فن الممكن!
• يعجبني في هذا الأمير الجميل عدم مغالاته في حبه للأهلي، فهو يحب بل ويعشق، ولكن بعقل رياضي صنعته التجربة!
• إن سألته يصمت ثم يجيب، لا يحب رمي الكلمات لمجرد أن يتجاوز السؤال، بقدر ما يأتي بإجابة تلغي سخونة السؤال!
• إنه ــ يا أبوظبي ــ حوار الموسم الذي منحنا على الأقل فرصة التفكير والتدبر في كلام أشبه بالدرر، وإن زدت لن أنصف الحوار!
• فعلا، أنت دكتاتور في ثوب أبيض يا محمد نجيب، فقد أستأثرت بحديث هو في اعتقادي خبطة الموسم، كما يقول الوصف الإعلامي الدارج!
• في أعقاب الحوار أرسل لي زميل رسالة، قال فيها: أنا أهلاوي بأمر خالد بن عبد الله!