الميدان يسلط الضوء على استعدادات الفريق الهلالي للموسم الجديد :
الهلال يكمل جاهزيته في النمسا لموسم الحصاد
البصمة البلجيكية بدأت تأخذ طريقها في تفاصيل الزعيم
تقرير : علي القعيمي
بدأ الفريق الهلالي (وصيف بطل دوري المحترفين) استعداده للموسم الكروي الجديد بعد فترة توقف منحت لجميع اللاعبين في أعقاب نهاية الموسم الماضي الذي شهد تراجعا في أداء الفريق ومنافساته على البطولات المحلية والخارجية حيث لم يظفر الهلال سوى ببطولة وحيدة هي بطولة كأس ولي العهد وبما أن الفريق الهلالي من الفرق المعتادة على اعتلاء المنصات لم ترض البطولة الوحيدة طموحات مسئوليه ولاعبيه وأعضاء شرفه وجماهيره لذلك بدأت الإدارة الهلالية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد في إعداد الفريق لموسم حافل بالبطولات المحلية والخارجية على أمل أن يتوج الزعيم بأكثر من بطولة في الموسم الرياضي الجديد الذي سيشهد تنافسا مثيرا ومنافسة طاحنة .
المشاركات الرسمية
على مستوى الفريق الأول تنتظر الفريق الهلالي أربع بطولات رئيسية تتمثل في بطولة دوري زين للمحترفين وبطولة كأس سمو ولي العهد وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والبطولة الأهم بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين في نسختها الثانية وسيشارك الفريق الهلالي في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بالفريق الأولمبي وهو نفس الفريق الذي سيشارك في بطولة النخبة الدولية في أبها ومن المتوقع أن يتم التركيز على بطولتين من البطولات الأربع وهما بطولة الدوري وبطولة دوري الأبطال ولن يقل تركيز الهلاليين على باقي البطولات لكون فريقهم فريق بطولات وسيكون التركيز الأكبر على بطولة دوري الأبطال التي خرج منها الفريق خالي الوفاض على يد فريق أم صلال القطري في الموسم المنصرم ولكون تلك البطولة ستوصل الفريق لنهائيات كأس العالم للأندية وللمرة الثانية في تاريخه حيث سبق وأن وصل لتلك البطولة في أسبانيا لكنها ألغيت بسبب عدم وجود الراعي الرسمي لها وقتذاك .
تعيين جهاز فني متكامل
وعلى صعيد الجهاز الفني فقد تعاقدت الإدارة الهلالية برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد مع المدرب البلجيكي إيريك جريتس بعد موسم حافل بالمدربين حيث أشرف في الموسم الماضي على الفريق الأزرق بعد رحيل كوزمين الإجباري ثلاثة مدربين مما أثر ذلك على عطاء الفريق وكانت بداية إشراف المدرب البلجيكي على تدريبات الفريق قبل أسبوع من سفره إلى النمسا حيث يقيم الفريق معسكرا خارجيا هناك وتسود أجواء التفاؤل بقدوم هذا المدرب الذي عرف عنه عشقه للهجوم وهو الداء الذي كان يفتقده الهلال منذ فترة طويلة من الزمن إبان إشراف العديد من المدربين عليه وكان آخرهم باكيتا البرازيلي وكوزمين الروماني وقد اختار السيد إيريك جيريتس مساعديه بنفسه مما يؤكد وجود حالة من الانسجام بين أعضاء الجهاز الفني .
المحياني المحلي والوحيد
وعلى صعيد اللاعبين المحليين فقد دعم الفريق صفوفه بنجم وهداف نادي الوحدة اللاعب الدولي عيسى المحياني الذي قاتل الهلاليون من أجل التعاقد معه خاصة بعد أن رفض اللاعب علانية عدم استعداده للانتقال لأي ناد غير الهلال مما حبب الهلاليين في هذا اللاعب الذي دخل مع الفريق مؤخرا المعسكر الخارجي وشارك بفاعلية في المباريات الودية برز في تسجيل وصناعة الأهداف وكان آخرها الهدف الرائع الذي سجله في مرمى فريق برمنجهام سيتي الإنجليزي ويعتبر المحياني اللاعب المحلي الوحيد الذي جلبه فريق الهلال هذا الموسم . واسترد النادي عددا من لاعبي الفريق المعارين أمثال بدر الخراشي وعبد العزيز المفرج وخالد شراحيلي وسلطان البرقان ومشعل الموري وقد انتظم بعضهم في معسكر الفريق في النمسا بينما يواصل البعض الآخر منهم استعداداته في المملكة بعد أن طلبت منهم إدارة النادي البحث لهم عن عقود جديدة من أندية أخرى .
غربلة في الأجانب
وعلى صعيد الأجانب فقد أحدث الهلاليون غربلة في ذلك الملف الشائك بعد أن استغنى النادي عن خدمات اللاعب الليبي طارق التايب بسبب العقوبة المفروضة عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم كما أنهى الفريق خدمات النجم الكوري الدولي سول الذي قدم مستويات جيدة في المباريات الأخيرة للفريق وأبرمت الإدارة الهلالية صفقة مدوية مع لاعب خط وسط هامبورج الألماني البرازيلي تياجو نيفيز بنظام الانتقال النهائي بصفقة تجاوزت الستة ملايين يورو ويتوقع أن يكون هذا اللاعب صيحة اللاعبين الجانب في الدوري السعودي خاصة وأنه لعب للمنتخب البرازيلي الأولمبي في الأولمبياد الأخير في الصين وأبهر المتابعين بمستواه الراقي
كما تم التعاقد مع ظهير أيمن منتخب كوريا الجنوبية ولاعب بروسيا دورتموند الألماني لي يونج كلاعب آسيوي والهدف من التعاقد مع هذا إنهاء أزمة الفريق في الجبهة الدفاعية اليمنى التي يعاني منها الفريق منذ رحيل اللاعب الدولي السابق احمد الدوخي لفريق الاتحاد منذ ثلاثة مواسم تقريبا فيما أبقت الإدارة الهلالية على السويدي ويلهامسون والروماني رادوي بعد اقتناع مدرب الفريق جريتس بدورهما الفني في الفريق .
نجاح باهر في النمسا
وكان الفريق الهلالي قد قطع مشوارا عريضا في مرحلة استعداده في النمسا ووصل اللاعبون إلى مرحلة متقدمة على الصعيدين البدني والفني وقد أظهرت المباريات الثلاث التي لعبها الفريق هناك كفاءة اللاعبين من ناحية الانسجام حيث تعادل الفريق في المباراة الأولى بهدفين لهدفين وفاز في المباراة الثانية على فريق ماتري الإيطالي المتواضع بتسعة أهداف مقابل هدف وسجل انتصاره الثالث وكان الأهم والأقوى على فريق برمنجهام سيتي الإنجليزي بثلاثة أهداف دون مقابل وقد شارك في المباريات الثلاث جميع اللاعبين المشاركين في المعسكر ووقف مدرب الفريق على مستوياتهم بشكل وتعرف على استعداداتهم البدنية والفنية لمنافسات الموسم واقترب المدرب كثيرا من رسم التشكيل الأساسي للفريق .
تحول الاستراتيجية الفنية
وأظهرت المباريات الثلاث الإستراتيجية الفنية الجديدة التي سيلعب بها الهلال في المنافسات الرسمية القادمة والتي تتمحور على الهجوم المباشر وظهر ذلك جليا من خلال إشراكه لمهاجمين في خط الهجوم وتارة يعمد المدرب على إشراك ثلاثة مهاجمين مما يؤكد عودة الفريق للصبغة الهجومية التي عادة ما ترعب الفرق التي تواجه الهلال والتي مسح معالمها آخر مدربين أشرفا على تدريب الهلال البرازيلي باكيتا والروماني كوزمين وهذا ليس انتقاصا من حق المدربين العالميين بدليل البطولات الكثيرة والمتنوعة التي حصل عليها الهلال تحت قيادة كل منهما وتظل حاجة الفريق الهلالي للإستراتيجية الهجومية ملحة جدا خاصة وان الفريق يمتلك أسلحة هجومية فتاكة ومنذ فترة طويلة ولكن الطرق الدفاعية العقيمة حجبت ظهور فاعلية تلك الأسلحة وربما بسبب غيابها خسر فريق الهلال العديد من البطولات التي كانت في متناول يديه وتحديدا في الموسم الماضي .
توجهات إدارية جديدة
وكان رئيس النادي صاحب السمو المليك الأمير عبد الرحمن بن مساعد قد أعلن بعد نهاية الموسم المنصرم وقبل بدء الموسم الجديد التوجهات الإدارية حيال الفريق الأول لكرة القدم حيث أكد سموه أنه لن يكون الهلال في الموسم الجديد فريق النجم الواحد وحذر سموه اللاعبين بالإجماع من التراخي في المباريات وقال سموه في هذا الشأن: إن أي لاعب مهما كان وزنه لا يحترق ويقاتل من اجل القميص الهلالي والجماهير الهلالية فلن يمثل الفريق ولن يلغى عقده الاحترافي بل سيكمل عقده الاحترافي في المدرجات وأكد سموه أن إدارته استفادت من أخطاء الماضي وخاصة فيما يتعلق بنظام المكافآت حيث ستوقف الإدارة المكافآت المرتفعة خلال المباريات الدورية والرسمية وسوف تؤمن مكافآت خيالية للاعبين عندما يتم تتويجهم ببطولة لأن هذا هو الأهم .
أبرز العائدين
ويعتبر اللاعبان سلطان البرقان وأحمد الفريدي وكلاهما يلعبان في خط الوسط أبرز اللاعبين العائدين لصفوف الهلال حيث كان الأول معارا للاتفاق في الموسم الماضي وانتهت فترة إعارته وعاد للفريق وقد حاول المسئولون في نادي الاتفاق تمديد فترة إعارة اللاعب لكن الإدارة الهلالية طالبت بمبلغ ستة ملايين ريال بالإضافة إلى انتقال اللاعب عبد الرحمن القحطاني لصفوف الهلال أمام الفريدي فقد غاب عن الفريق في نهاية الموسم الماضي بعد أن أصيب بكسر في عظمة الساق على اثر الخشونة التي تعرض لها من لاعب النصر ريان بلال في مسابقة كأس الملك للأبطال وبدأ اللاعب مؤخرا في مداعبة الكرة تمهيدا لدخوله التدريبات الجماعية مع الفريق