الأهلي زاد بريقه.. وأزاح الهلال عن طريقه
حسين الشريف (جدة)
رفض الأهلي الرضوخ لحسابات مع منافسيه على صدارة دوري زين للمحترفين، بعد أن حسم مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال بهدف دون رد البارحة على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن الجولة 17 من دوري زين للمحترفين، متخطيا أحد أهم المحطات في طريقه نحو اللقب، حيث رفع رصيده إلى 42 بفارق نقطة عن الوصيف، فيما تراجع الهلال للمركز الرابع بعد أن تجمد رصيده عند 37 نقطة، مانحا مركزه الثالث للاتفاق الذي تغلب بدوره على هجر بهدف نظيف رفع رصيده إلى 38 نقطة.
فيما عزز الفيصلي تواجده في المراكز المتوسطة بتغلبه العريض على نجران (4/1) أمس على استاد مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في المجمعة، رافعا رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثامن، وبقي نجران على نقاطه السابقة 16 في المركز الحادي عشر. واكتفى التعاون وضيفه القادسية بالتعادل الايجابي (2/2)، ليضيف الأول نقطة لرصيده الذي أصبح 14 في المركز الثاني عشر، مقابل 16 لضيفه صاحب المركز العاشر.
الأهلي × الهلال
جاءت بداية المبارة وسط حذر لا سيما صاحب الأرض الذي اعتمد جس النبض في أول 20 دقيقة، فيما ظهر خصمه متحررا بعد أن أظهر نواياه الهجومية مبكرا، ترجم ذلك في تسديدة اللاعب عبدالعزيز الدوسري التي علت العارضة قبل أن يرد البرازيلي كماتشو بكرة مماثلة خارج المرمى، ومع مرور الوقت ظهرت رغبة الفريقين في تحقيق هدف السبق، لا سيما بعد أن نشط الأهلي المعتمد على الحوسني وفكتور في خط المقدمة ومن خلفهما الجاسم وكماتشو اللذان خلقا عددا من الفرص لم تستثمر بشكل ايجابي لا سيما من قبل الحوسني الذي خضع لرقابة لصيقة تسببت في أكثر من خطأ خارج الصندوق لم تستثمر من قبل كماتشو، ولاحت فرصة ثمينة لنواف العابد إثر كرة ذكية من الشهلوب أنقذها كامل المر في الوقت المناسب.
وجاء سيناريو الشوط الثاني مختلفا عندما بدأ الأهلي مهاجما معتمدا على الكرات الطويلة بواسطة كماتشو والجاسم للثنائي الهجوم فيكتور والحوسني الذي نجح من إحداها في تسجيل هدف فريقه الوحيد مستفيدا من كرة مشتركة بين فكتور والزوري داخل الصندوق لم يتوان في إيداعها مرمى حسن العتيبي (د: 57)، ليرمي المدرب الالماني دول بأولى أوراقه بخروج عبدالعزيز الدوسري ودخول الكوري يو الذي كاد يعدل النتيجة لولا تدخل القائم الذي أفسد تسديدته، وحاول دول إنقاذ الموقف بتبديل آخر بنزول محمد القرني بديلا لعبداللطيف الغنام بهدف السيطرة على منطقة المناورة وتعزيز خط الهجوم، وكاد يثمر ذلك فعلا عن هدف التعديل عن طريق المحياني لولا تدخل القائم للمرة الثانية، فيما حاول التشيكي جاروليم الحفاظ على تقدمه من خلال الايعاز للاعبيه بالتراجع لمنطقتهم عزز ذلك بخروج المهاجم عماد الحوسني ودخول أحمد درويش، قبل أن يشرك عبدالرحيم جيزاوي عوضا عن كماتشو، ليشهد آخر الدقائق سجالا بين الفريقين وتبادلا للفرص الخطرة لم تأت بجديد لحين إطلاق حكم المباراة البرتغالي صافرته معلنا فوز الأهلي.