استحق (الخسارة) بجدارة
هناء عمران
انتصار ومن بعده انتصار, أهداف في هذه الشباك وتلك, هذا خط سير الأهلي وهذا الرسم البياني لفرقة الرعب هذا الموسم, فبعد ليله (خضراء) خالصة كان عريسها (الحوسني), وبعد أمسية أهلاوية مميزة وبعد كلاسيكو سعودي (مختلف) خطف الأنظار, بإمكان الأهلاويين اليوم أن يخرجوا ويعلنوا عن رغبة فريقهم القوية والجادة با(الدوري) وبإمكانهم أيضاً أن يطلقوا العنان لخيالهم ورغباتهم وأحلامهم لـ (تتحقق) فالفرحة ليست فقط بالانتصار وفي المباراة الأغلى وليست فقط لخطف (الصدارة), بل لتأكيد مفاهيم عديدة كان الجمهور ينادي بها, ووجدها بالفريق فأصبح يشاهد روح قتالية عالية من اللاعبين , والإصرار مرسوماّ على محياهم والعزيمة واضحة في خطواتهم , فكانت الثقة عالية والتفاؤل موجود , و(الانتصار) هو عنوان أغلب مبارياته.
الأهلي يثبت يوماً بعد يوم عن إصراره الشديد, في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية , وإعطاء غريمه التقليدي درساً في احترام الخصم قبل وبعد اللقاء , ويبين له الطرق السليمة والصحيحة التي تقود كل فريق طامح إلى مبتغاه .
ياهلالي هذا هو حال كرة القدم فهي لا تعترف (دائماً) بالمشاعر والأحاسيس ولا بالمستوى والأداء الجيد لكنها تعترف فقط (بالنتيجة) والفريق لم يقدم شيئاً يُذكر لا أداء ولا نتيجة, والدفاع كان وصمة (عار) والحلقة الأضعف بالفريق, فاستحق الخسارة عن جدارة واستحقاق.
نعم استبشر الهلاليون خيراً بفريقهم وعلقوا آمالاً كبيرة للوصول للصدارة , ولكن تلك الآمال تكسرت على صخرة (القلعة) فقد كان الأسوأ والأضعف ولم يقدم ما يستحق عليه التعاطف والله يرحم أيامك يا(تحكيم).
الواقع يقول الأهلي الأفضل بشهادة الجميع, فهو النادي (الوحيد) الذي يقدم مستوىً ثابتاً بجميع مبارياته , وسيظل على هذا النحو بإذن الله , وقادر على مواصلة مسيرة النجاحات التي حققها في الجولات السابقة , والانتصارات الرائعة التي أعادت لنا ذكريات فرقة الرعب ، وكبرياؤها وتاريخها الكبير, على الفريق الاستمرار بالأداء العالي وبالروح القتالية العالية وعدم (التهاون).
كلمة الحق يجب أن تقال, يستاهل الأهلي الصدارة, ومن حق الجماهير الأهلاويه العاشقه أن تفرح وتتمنى وتتغنى بفرقة الرعب, والقادم أجمل .
-مثل ما يقولون لكل زمان (دولة و رجال) وعندي احساس ان زمان الاهلي قد (حان) نمني النفس بأن يكون موسم 2012 موسم استثنائي للاهلي ,الجماهير الاهلاويه متعطشة ولن ترضى بغير المقدمة ,وعوامل النجاح و تحقيق البطولات متوفرة في الكتيبة الاهلاويه هذا العام .
يوم الثلاثاء لقاء مهم ومواصلة احترام الخصم واجب وهو من شيم (الكبار) وهذا لا يعني أن الأهلاويين, يخشون الشباب أو ما شابه , فالجماهير كلها ثقة بنجوم الأهلي و قدرتهم , ولم ولن يكون الفريق الأهلاوي لقمة أو صيداً سهلاً سواء للشباب أو غيره وإن غداً لناظره قريب , بإذن الله ستكون الكلمة في اللقاء لعماد ورفاقه والانتصار والتأهل من نصيب الأهلي.