لقاء الثلاثاء
الهبوط الأول
عبد الكريم الجاسر
قرار حسم ثلاث نقاط من فريقي الوحدة والتعاون الذي أصدرته لجنة الانضباط بحق الفريقين بعد الأحداث المصاحبة للقائهما الذي جرى في ختام الدوري عكس توجهاً جديداً في اتحاد الكرة بالتعاطي مع الأحداث والتعامل معها بقوة وصرامة لحفظ المنافسات الرياضية وتوفير الأجواء التنافسية من التلاعب والعبث من خلال تصرفات بعيدة عن الروح الرياضية، وبالتأكيد فإن القرار وإن لم يكتب له الاستمرار من خلال قبول الاستئناف المتوقع من قبل الناديين فإنه يُمثل نقلة حضارية كبرى في كيفية التعامل مع الأحداث وإشعار الأندية بأهمية التنافس الشريف والبعد عن التلاعب بنتائج المباريات.
وإذا ما تم قبول الاستئناف وفقاً للوائح والأنظمة فإنه يكون قد حقق الهدف منه وأعطى انطباعاً للأندية المعنية ولبقية فرق الدوري أن الجميع سيكون تحت طائلة المحاسبة والعقاب.. وأن على الأندية الالتزام باللعب النظيف والابتعاد عن الأساليب المسيئة.
شخصياً لا أُبرئ العاملين في اتحاد الكرة من المسؤولين عن الإشراف على المباراة القضية، وأيضاً مباراة الاتفاق والقادسية.. فقد كانوا سلبيين جداً في التعامل مع التأخير وفي ضمان إقامة المباراتين في وقت واحد.. وكلنا نعلم أن مراقبي المباريات التي يُحدد وقت إقامتها تزامناً أن يكونوا على تنسيق تام مع المباريات الأخرى بحيث لا تنطلق أي مباراة ما لم تبدأ المباراة الأخرى، وهذا يحدث في كأس العالم وكأس آسيا بحيث يتواصل المراقبون لبدء انطلاق المباريات في وقت واحد.. لكن مراقبي المباراتين ومعهما طاقم التحكيم لم يولوا هذا الجانب أي أهمية ولم يكن بينهم أي تنسيق ما سمح بحدوث التأخير في لقاء الوحدة بالتعاون..
وبعيداً عن مسؤولية الناديين فإن طواقم التحكيم والمراقبين يجب أن يطالهم العقاب بالنظر لسلبيتهم في التعامل مع الحالة وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارات صارمة لضمان بدء المباراتين في وقت واحد.. وهذا لا يعفي المتسببين في تأخير المباراة وهم هنا بالتأكيد مسؤولو نادي الوحدة.
ولذلك دائماً ما نقول إن المسؤولية دائماً تقع على المنظمين والمسؤولين للقيام بدورهم وواجبهم أكثر منها على الطرفين المشاركين في المباراة، فاتحاد الكرة مسؤول بطريقة أو بأخرى بالسماح بهذا التأخير وعدم التعامل معه بجدية في وقته، وهذا قد يكون مدخلاً لقبول الاستئناف، ومن ثم مراجعة آلية العمل المتبعة في المباريات واختيار الأكفاء لإدارتها إدارياً وتنظيمياً حتى لا نهرب من المسؤولية ونلقيها على الفريقين ليفقدا ما حققاه هذا الموسم نتيجة أوضاع (سائبة) ساعدتهما على التصرف بهذه الطريقة.
وختاماً أقول إن القرار أسعدنا بالفعل.. بالسعادة ليس ضد الفريقين وإنما لتفاعل اتحاد الكرة ومبادرته الإيجابية لتحمُّل المسؤولية وإثبات وجوده كجهة مسؤولة عن كل المنافسات بشكل مباشر وهي خطوة بالتأكيد تستحق الإشادة وتمنحنا الأمل بحدوث تغيير حقيقي في مسار العمل والعمل الإداري لدينا..!
لمسات
قرعة بطولة كأس الأبطال جاءت بطريقة لا تعكس التنظيم الجيد المفترض لهذه البطولة الهامة.. حيث كان الأولى وضع قرعة من وقت مبكر في مواعيد منظمة ودقيقة بأرقام الفرق ومراكزها وليس بأسمائها.. وعند نهاية الموسم يتم وضع قرعة لاختيار الأرقام والمواعيد وذلك لتلافي عملية الاستعجال والبحث عن موعد عشوائي لإقامة المباريات كما حدث للفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا والتي ستلعب في يوم واحد وهي أقوى الفرق.
فالتنظيم والتخطيط يمكن أن يحدثا حتى في ظل عدم وضوح الفرق المشاركة لأن الأهم هو المواعيد والمباريات بغض النظر عن أطرافها!
لقاء الهلال بالاتحاد اليوم في دور الـ (16) لدوري أبطال آسيا سيفقدنا أحد الفريقين الكبيرين.. ولذلك نتمنى أن يتأهل الفريق الأفضل والقادر على مواصلة المشوار نحو النهائي مع تمنياتنا بالتوفيق للزعيم في هذا اللقاء المصيري والكبير.
***
الحكم الكوري الجنوبي الذي سيقود لقاء الليلة قدم نفسه بشكل مخيف للهلاليين في لقاء الغرافة الذي جرى بالدوحة حيث استهدف الهلال بالبطاقات مقابل الابتسامات للاعبي الغرافة.. ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول تكليفه بلقاء الليلة!!
حتى الآن لا يعرف الهلاليون هل سيقابلون الفيصلي أم التعاون.. وهل ستقام المباراة في الرياض أم المجمعة أو بريدة؟.. كل هذه الأمور ستكون جانباً سلبياً على الهلاليين وتركيزهم للقاء القادم خصوصاً في ظل الأحاديث التي تُردد عن سهولته!
***
التنظيم في لقاء الليلة الذي سيجمع الهلال بالاتحاد آسيوياً سيكون هو الهاجس الأهم في المباراة.. وذلك لضمان أجواء تنافسية نظيفة وطبيعية ليؤدي لاعبو الفريقين مباراة كرة قدم بعيدة عن التدخلات الخارجية المسيئة داخل وخارج الملعب.