الهلال يخشى مفاجأة نجران في مواجهة قبل النهائي خطوة واحدة تفصل الفريقين عن اللحظات التاريخية
خطوة واحدة تفصل الهلال ونجران عن البوابة التاريخية للوصول لنهائي كأس ولي العهد للموسم الكروي الجاري، فالأول ينشد اللقب التاسع له في تاريخه (سيكون رقماً قياسياً محلياً)، والثاني يتطلع لنيل لقب الحلم للوقوف على عتبة النهائي.
وبدأ الهلال مشواره بفوزين صعبين وبنتيجة واحدة على الفيصلي والنصر (1/2), وهو يريد أن يخرج من عنق الزجاجة للوصول إلى أقصى نقطة في المسابقة، وهو قادر على ذلك، إلا أنه يخشى مفاجآت مباريات الكؤوس التي لا تعترف بالمستويات ولا بالتاريخ الكروي.
وأكثر ما يخيف الهلال هو توالي فقدان الفرص التهديفية كما حدث في لقاء النصر الماضي, ويدرك مدرب الهلال، البلجيكي إيريك جيريتس جيداً التاريخ المشرف لمنافسه الذي استطاع أن يكسب فريقه في أكثر من مناسبة كروية في الرياض وفي نجران.
ولن يغير المدرب الهلالي كثيراً في الأسماء التي دخل بها مسابقة كأس ولي العهد، والتي لا تختلف كثيراً عن مباريات الدوري التي حقق بطولته قبل نهايته بـ3 جولات باستثناء وقوف حسن العتيبي في حراسة المرمى على حساب قائد الفريق محمد الدعيع, ودخول أحمد الفريدي اليوم بديلاً عن الموقوف الروماني ميريل رادوي الذي نال بطاقة حمراء في لقاء فريقه الماضي أمام النصر في الدقيقتين الأخيرتين.
وسينتهج جيريتس أسلوبه الهجومي الصرف الضغط على حامل الكرة ونقل الكرة بصورة سريعة بقوة الارتداد بعدما يتحرك لاعبو نجران من مناطقهم الدفاعية التي سيلجأ لها مدربهم التونسي مراد العقبي, وستكون القوة الهجومية في وسط الميدان حاضرة للهلال بوجود الشلهوب والفريدي وكريستيان وويلهامسون وتياجو نيفيز, مع بقاء الرباعي الدفاعي أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وبيو بيونج على حالهم وسط بقاء خالد عزيز مسانداً لهم في الوسط, واستمرار ياسر القحطاني في الهجوم وحيداً.
أما نجران الذي يقف على مشارف اللحظات التاريخية فهو يتطلع إلى عدم التفريط بالفرصة الذهبية التي جاءته بعد أن أقصى الاتحاد من المسابقة بالفوز عليه 1/2 ثم تخطى الأنصار بالمدينة المنورة 1/3, وسيعتمد على قتل وقت المباراة وجرها للحسم عن طريق ركلات الترجيح بعد أن تعبر الدقائق الـ120 على أمل أن يزيد الضغط النفسي على الهلاليين الذين سيلعبون أمام جماهيرهم.
ويركز نجران على الحارس جابر العامري ويبرز في دفاعه فهد عدواي وبشار بن ياسين (في حال شفائه) وفي الوسط تركي الثقفي الذي أضفى قوة على وسط الفريق إلى جانب سليمان ديبا الذي يشكل خطورة بالغة من الكرات القادمة من الخلف بالإضافة إلى ماجد أبو يابس وعلي الصقور.
وسيكون شعار مراد العقبي اللعب على الكرات المضمونة خوفاً من فقدانها، ومن ثم صعوبة مواجهة الارتداد الهلالي السريع, وسيعتمد على لعب الكرات السريعة الساقطة خلف مدافعي الهلال لاستغلال تقدمهم ومحاولة تدراك مصيدة التسلل التي قد تنصب على مهاجميه.