ليلة حفلة بكاء القلب
بكاء القلب
في ليلةٍ من ليالي الليل الأغبرِ
دموعاً جفت من عيني
فنزف بها القلب مجبراً
وسادة عمياء تحملت ثِقْلَهُ
على فراش الحزن بات صابراً
سريراً بأربع أرجل
صار كالقبر المظلمُ
غرفة بطلاء الفرح المزهرُ
صارت كالسجن بلا سجٌان يسجنُ
غراب النحس جاء ينذِرُ
بخبر لم يكن يوما في الحسبان
جفت عروقي وتوقف نبضُ قلبي
ولم أجد إلا اليأس لي راوياً
سقاني من ذاك الكأس ومرهُ
من شرفة الهم خرجتُ أنظرُ
لم أجد إلا تساقط شهب الأحزان
إلتفت من حولي معلنة ً
رحلة الراحل إلى اللاراحةَ
لا أسترخاء ولا نوما هنيئاً
وضعت أمتعتي في حقائبي ورفعتُها
سأشق طريق الحياة
وأحصد الشوك وأنا
الذي للورد كنت زارعُ
فقد أبتليتُ بأمرٍ ليس بيدي
ولا انتظرُ حتى الحزن يتمكنُ
ويذهب عمرُ الربيع سدىً
أشقها وأنا بكامل إرادتي
لن تنطفئ شمعة الأمل
لعلي بها أجد عنوان لسعادتي
ولو بسمة في أعالي التلال
سأحطم حصن اليأس وأبراجه
وسوف أعود الى تلك الغرفة مبشراً
وأجعل من تلك الليلة كابوساً عابرا
فلم يمت زمن القلوب الوفية
ولن تدفن المشاعر الزكية
ما دمت أنثى مؤمنة حرة أبية
بقلبي