الشباب والأهلي يتسابقان اليوم على مواصلة مواسم الفرح
الفارو وباتشيكو يعتمدان الطريقة ذاتها ومعركة الوسط تحسم الانتصار
الرياض: أحمد الأسمري
تنتقل إثارة دوري زين السعودي للمحترفين بصخبها الممتع عند الـ8.5 من مساء اليوم إلى إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض حيث اللقاء المرتقب بين الشباب وضيفه الأهلي ضمن الجولة الرابعة, على وقع حالة جيدة تملأ الطرفين عزيمة ورغبة في الظفر بالنقاط الثلاث.
وحملت الجولة الماضية أخباراً سارة لمحبي الليث والقلعة, إذ تفوق الأول على جاره النصر 2/صفر مظهراً قوة مخيفة للاعبيه الأجانب والمحليين, ولم يقل عنه الثاني الذي كسب الاتفاق بذات النتيجة مقدماً بأجانبه مستوى جيداً.
ويملك الشباب في رصيده 7 نقاط جعلته في المركز الثالث بعد فوزين على نجران والنصر وتعادل مع الوحدة، ولعل من اللافت في أغلــب أحاديث لاعبي الشباب هذه الفترة تأكيدهم المتكرر على الرغبة بعدم التفريط بأي نقطة تجنباً لأي تعثر يعيد سيناريو خروج الفريق مبكراً من حسابات الحصول على لقب الدوري كما حدث في الموسمين المنصرمين رغم تحقيقه فيهما أكثر من بطولة بعيداً عن الدوري الذي يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة لطموحات الشبابيين هذا الموسم.
ويعتبر الشبابيون عناصرهم في مختلف المراكز الأكثر أفضلية بين نظرائهم في الفرق الأخرى, وما يريح محبي "شيخ الأندية" خلو لاعبيهم إلى حد بعيد من الإصابات إذا ما استثنينا عبده عطيف الذي يتشافى حالياً من عملية الرباط الصليبي والذي عوض غيابه بالتعاقد مع النجم الليبي طارق التايب لموسم واحد, إضافة إلى القراءة الجيدة لمدربهم البرتغالي جايمي باتشيكو الذي يقضي عامه الأول في الملاعب السعودية.
ويطمئن الحارس وليد عبدالله كل الشبابيين في حماية العرين الأبيض, ويأتي أمامه حسن معاذ ظهيرا أيمن وعبدالله شهيل ظهيرا أيسر, مع عودة الثنائي نايف القاضي وسند شراحيلي لقلبي الدفاع بعد غيابهما في الجولة الفائتة للإيقاف بداعي الحصول على بطاقة حمراء, مع إمكانية الزج بماجد العمري أو فيصل العبيلي.
وتأتي القوة الشبابية الضاربة في خط الوسط بلا منازع, ففيه يصنع الفريق أعتى الكرات وأكثرها دقة وجودة, بحضور الأسترالي آدم جريفيتس في مركز المحور الدفاعي, بمساندة من أحمد عطيف, فيما يبث البرازيلي مارسيلو كماتشو والليبي طارق التايب الكرات المرعبة للخصوم لمهاجمي المقدمة الخطرين ناصر الشمراني والأنجولي أمادو فلافيو.
على الطرف الآخر, حافظ الأهلي على النقاط الكاملة في مسيرته الدورية بانتصاره مرتين على حساب الرائد والاتفاق, ولديه مباراة مؤجلة أمام الحزم إثر مداهمة "أنفلونزا الخنازير" لاعبي الأخير, لكن مباراة اليوم ستكون بالفعل الاختبار الحقيقي لفاعلية الفريق كما هو الحال أيضاً للشباب.
ويحتفظ مدرب الفريق, الأرجنتيني جوستافو ألفارو بطريقة لعب 4/4/2 ويرى أنها الأنسب له وللاعبيه, غير بعيد عن نظيره الشبابي باتشيكو الذي يركز على ذات الطريقة باختلاف الأدوار خلال مجريات اللعب.
وأثار الأجانب الأربعة في صفوف الأهلي إعجاب جماهير القلعة بما قدموه وهم الأرجنتينيان خافيير توليدو وسبيستيان روسكليدا والكولومبي جوسيمار موسكيرا مع العماني أحمد كانو, وإن كان الأول حظي بنصيب الأسد من إشادات المراقبين لتألقه أمام الاتفاق محرزاً هدفي الفوز،.
وتبدو الأسماء المرشحة للعب اليوم من قبل ألفارو واضحة المعالم, بحضور منصور النجعي في حراسة المرمى الأهلاوي, يأتي أمامه (من اليمين إلى اليسار) محمد مسعد وجفين البيشي وموسكيرا ومنصور الحربي, والخط الدفاعي الأهلاوي محترم كثيراً ويؤدي أدوارا مهمة سواء فيما يتعلق بقلبي الدفاع الذي يدعمه هذا العام الكولومبي موسكيرا أو من ناحية الظهيرين اللذين يؤديان تناسقاً جيداً في أدوارهما الهجومية والدفاعية.
ويحافظ العماني كانو وصاحب العبدالله على درجة عالية من الأمان في المحور, فيما يشن تيسير الجاسم وروسكليدا محاولاتهما في منطقة الدفاعات الشبابية على أمل إشغالها وتموين توليدو ومالك معاذ بالكرات.