الشباب والأهلي في سهرة مواصلة وانكسار
عبدالله الحرازي - الرياض
إذا كانت مباراة الامس على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض تمثل قمة الاثارة الكروية في الملاعب السعودية باعتبارها واحدة من ست مباريات من العيار الثقيل جماهيريا ، فان مباراة هذا المساء بين الثنائي الشباب والاهلي تجسد الروعة الفنية على ارض الملعب بين فريقين اعتادا على تقديم الافضل والاجمل من المباريات مما جعل مبارياتهما تخرج على الدوام بنتائج كبيرة تفاجئ متابعيها ، وكون مباراة اليوم تأتي في بداية المشوار بالنسبة للفريقين اللذين شمّرا مبكرا عن السواعد رغبة في المنافسة على اللقب بعد تحضيرات جيدة داخليا وخارجيا ودعما للصفوف اكثر جودة خصوصا باللاعبين الاجانب حيث حقق الفريقان المراد حتى الان من تلك المباريات مما يجعل مباراتهما اليوم تحت مجهر التحليل الدقيق لقدرتهما على مواصلة مشوار المنافسة حتى النهاية فقد بدأ الشباب الموسم الماضي قويا ثم تراجع فيما كانت بدايات الاهلي متعثرة لعدة مواسم وسنوات زرعت اليأس في نفوس جماهيره الصابرة على الفريق ، فالشباب المضيف يدخل المواجهة بسبع نقاط من فوزين على نجران ، والنصر وتعادل مع الوحدة قدم فيها نفسه على انه واحدا من جياد الرهان على السباق الطويل والاهلي هو الاخرحصد ست نقاط لم يحقق مثلها في المواسم الماضية وكانت من امام الرائد والاتفاق وله مباراة مؤجلة مع الحزم مما يعنى انه حقق العلامة الكاملة في المواجهات السابقة ، الا ان مباراة اليوم ستكون مختلفة تماما للشباب الذي تجاوز اختبار النصر بامتياز والاهلي الذي نجح في امتحان الاتفاق ، وستحدد نتيجة اللقاء الخطوات المقبلة للفريقين فالفائز بلا شك سيتقدم بخطى واثقة في طريق المنافسة منتشيا بمعنويات الفوز فيما الخاسر سيتعرض لهزة مبكرة ستؤثر على معنوياته في المواجهات المقبلة ، وستكون مواجهة الليلة معتمدة على الاداء الفني للاعبين دون أي مؤثرات خارجية مثل الارض والجمهور فالشباب رغم انه يلعب على ارضه الا انه يفتقد الى القاعدة الجماهيرية وبالتالي فالامر اولا واخيرا بيد اللاعبين ومعهم الفكر التكتيكي للمدربين.