التايب يقود الشباب لانتصار جديد ويلحق بالأهلي الخسارة الأولى
الرياض: أحمد الأسمري
حقق الشباب 3 نقاط ثمينة بفوزه مساء أمس على ضيفه الأهلي 2/1 في مباراة مثيرة ضمن الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين كان نجمها الأول الليبي طارق التايب الذي قاد فريقه نحو الانتصار بتسجيله الهدف الأول ومساهمته في الثاني وتقديمه إمتاعاً وفاعلية عالية.
سجل للشباب طارق التايب (د. 55) وأمادو فلافيو (د. 68), فيما أحرز هدف القلعة الأرجنتيني توليدو (د. 83), ليعتلي الليث الصدارة بالتكرار خلف الهلال بفارق الأهداف وكل منهما يملك 10 نقاط, فيما بقي الأهلي على نقاطه الـ6.
وجاءت المبادرة شبابية لكن ببرود ودون فاعلية تذكر, حتى حلت الدقيقة 7 حين واجه مهاجم الأهلي, الأرجنتيني خافيير توليدو مرمى الشباب لكنه سدد كرة سهلة وصلته من مالك معاذ فوق العارضة الشبابية, ليبدأ الأهلي بعد ذلك سلسلة من الهجمات التي هددت مرمى وليد عبدالله وزملائه, بعضها من كرات مرتدة سريعة تستغل أخطاء في تمركز دفاع ومحور الليث, والآخر باستغلال مهارات وتفاهم الثنائي معاذ وتوليدو بمساندة من لاعب الوسط المؤثر تيسير الجاسم.
وطوح مالك معاذ في الدقيقة 10 بكرة رد بها توليدو دين اللعبة الأولى, تبع ذلك تسديدتان من الجاسم ومعاذ لم تأتيا بفاعلية حقيقية, ومن ثم حضرت تسديدة قوية مباشرة من توليدو في الدقيقة 18 إثر خطأ احتسب لفريقه لكن وليد عبدالله كان بالمرصاد.
وبدأ الشباب بعد ثلث ساعة الدخول في أجواء اللعب فعلياً وفرض إيقاعه على سير المباراة رغم أن الشوط الأول شهد غياب لاعب الوسط البرازيلي مارسيلو كماتشو والأسترالي آدم جريفيتس, وبدت الفاعلية الحقيقية في الوسط الشبابي عن طريق الليبي طارق التايب وأحمد عطيف.
وسدد ناصر الشمراني عالياً كرة ذكية وصلته من التايب خلف المدافعين الأهلاويين في الدقيقة 26, ليرد بعد 5 دقائق الأرجنتيني الأهلاوي سيبستيان روسكليدا بتسديدة لم تثمر عن شيء.
ولعل أبرز كرة اختتم بها كل طرف اختباراته في مواجهة مرمى الآخر, في الدقيقة 35 بتمريرات متبادلة من التايب والشمراني وسط كم من المدافعين الأهلاويين داخل منطقة الجزاء ليسدد الأول لكن كرته ابتعدت عن مرمى منصور النجعي.
وكان مجمل الشوط الأول يميل لصالح الأهلي رغم افتقاد مهاجميه للمستهم الحاسمة الأخيرة التي كانت كفيلة خلال بعض الهجمات في أن تجعل فريقهم متقدماً, ولم يظهر أصحاب الضيافة إلا في دقائق محددة وبصورة عادية.
وبدا الشباب أكثر ترتيباً وتنظيماً في الشوط الثاني مستحوذاً عليه بصورة شبه كاملة, رغم أن مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو اضطر في بدايته لتغيير قلب الدفاع نايف القاضي لإصابة طفيفة مدخلاً عوضاً عنه ماجد المرحوم.
وحاول توليدو برأسية في الدقيقة 53 لكنها افتقدت للتركيز, لتأتي تسديدة من التايب في ذات الدقيقة التقطها النجعي بنجاح, رد بعدها بدقيقة تيسير الجاسم بكرة خطيرة واجهها ببراعة وليد عبدالله.
وافتتح النجم الليبي التايب مسلسل الأهداف في الدقيقة 55 بتسديدة رائعة من خارج المنطقة بقدمه اليمنى سكنت الزاوية اليمنى الأصعب من مرمى النجعي.
ولم يستكن الليث لتفوقه بهدف التايب بل حاول التقدم رغبة في التعزيز, رغم مباغتة توليدو بكرة زاحفة سددها برعونة على يسار مرمى وليد عبدالله في الدقيقة 63.
لكن الرغبة الشبابية آتت أكلها في الدقيقة 63 بخطأ نفذه التايب بذكاء قرب منطقة الجزاء مستفيداً من عدم التنظيم الأهلاوي ممرراً الكرة لكماتشو الذي رفعها لفلافيو ليحولها الأخير في مرمى النجعي هدفاً شبابياً ثانياً.
وسعى مدرب الأهلي الأرجنتيني ألفارو لتعديل النتيجة عبر تغييرات متوالية أخرج فيها تيسير الجاسم وأحمد كانو ومالك معاذ مدخلاً حمود عباس ومحمد السفري وحسن الراهب, ورد باتشيكو بتغيير هجومي بحت بإخراج فلافيو وإدخال عبدالعزيز السعران.
واصل الشباب فعاليته وهيمنته بتسديدات التايب الخطرة عن طريق العمق أو الأطراف, لكن توليدو أدخل بعضاً من القلق في نفوس الشبابيين في الدقيقة 83 بتسجيله هدف تقليص الفارق برأسية محكمة.
وحافظ الشبابيون على توازنهم ولم تظهر قوة هجومية للأهلي تكفل التعادل, لتستمر المباراة حتى نهايتها بالانتصار الشبابي.