في نهائي كأس الناشئين اليوم:
الأهلي يتحدى والاتحاد يعد بانتزاع اللقب
محمد العسيري ـ أبها
يشهد ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة صراعا جديدا بين قطبي المنطقة عندما يتواجه ناشئو الاتحاد والأهلي في نهائي كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم للناشئين في نسخته الثانية، وكل من الفريقين يطمع في الظفر باللقب وكل منهما جدير بذلك فالعميد والراقي بلغا النهائي عن جدارة واستحقاق.
الاتحاد بلغ النهائي عقب تخطيه عقبة الاتفاق في الدور نصف النهائي بعد أن وصل للمربع عبر بوابة أفضل ثاني في المجموعات الثلاث، وبعد أن قدم مستويات رائعة وجيدة خلال المراحل السابقة فخلال الدور التمهيدي (دور المجموعات) حل ثانيا في المجموعة الثانية خلف الأهلي وتمكن من جمع اثنتي عشرة نقطة من أربعة انتصارات وخسارتين وسجل مهاجموه أربعة عشر هدفا واستقبل مرماه أحد عشر هدفا وجاء تأهله بجدارة لنصف النهائي بعد أن تمكن من تجاوز جاره الأهلي في اللقاء الأخير وأعلن بلوغه نصف النهائي ليواجه الاتفاق ويتجاوزه بنتيجة 0/2 ويبلغ النهائي، واستطاع الهجوم الاتحادي أن يسجل خلال المرحلتين السابقتين ستة عشر هدفا في سبع مواجهات بمعدل 2,28 هدفا في اللقاء الواحد مما يؤكد على أن هجومه يتمتع بالقوة ويملك لاعبين جيدين يستطيعون التسجيل في أية لحظة من لحظات اللقاء، أما دفاعه فقد شابه شيء من الضعف حيث استقبلت شباكه أحد عشر هدفا في سبع مواجهات بمعدل 1,57 هدفا في اللقاء ويريد تجريد منافسه من لقبه والظفر بالبطولة التي عاد إليها من بعيد عبر بوابة أفضل ثاني .
أما الأهلي حامل اللقب فقد تصدر المجموعة الثانية بعد أن جمع ثلاث عشرة نقطة من أربعة انتصارات وتعادل وخسارة كانت في الجولة الأخيرة بعد أن حسم أمور تأهله لنصف النهائي، وتمكن لاعبوه من تسجيل ثمانية عشر هدفا كأقوى هجوم واستقبلت شباكه سبعة أهداف، والفريق تمكن من عبور بوابة الشباب في نصف النهائي بتغلبه عليه 0/1 وبلغ النهائي بجدارة، ويعتبر الهجوم الأهلاوي الأقوى في المسابقة بتسجيله تسعة عشر هدفا في سبع مباريات بمعدل 2,71 هدفا في اللقاء الواحد وهذا مؤشر قوي على أن لاعبي الأهلي يملكون الإمكانيات التي تجعلهم يمنحون فريقهم التفوق في أي وقت من عمر اللقاء، ولكن الدفاع الأهلاوي ليس بالقوي ولا بالضعيف فشباكه استقبلت سبعة أهداف في سبع مواجهات بمعدل هدف في المباراة الواحدة ويسعى للمحافظة على لقبه وعدم التنازل عنه لمنافسه التقليدي .
على العموم المواجهة صعبة للغاية لكلا الفريقين فكل منهما يملك من الأسلحة الفنية الكثير مما يمنحه التفوق ويمكنه من الظفر بهذا اللقاء التنافسي ذي الطابع الخاص، فبالإضافة إلى أنها مواجهة نهائي وكأس وظفر باللقب وقد تشهد بعض التحفظات فهي تجمع ندين وجارين متنافسين عبر التاريخ، كما أن كلا منهما يريد أن يفرض تفوقه على الآخر فالفريقين تواجها مرتين خلال الدور التمهيدي، حيث كسب الأهلي اللقاء الأول 2/3 وكسب الاتحاد المواجهة الثانية 1/3 ويأمل كل منهما في أن يسجل تفوقه الثاني على منافسه وأن يظفر بالذهب.