الأهلي..كل شيء تغير إلا الخسائر
الاهلي تعرض لخسارة جديدة امام نجران
بريدة : خالد المشيطي:
ظل الأهلي في سنواته الماضية فريقا فقيرا فنيا يستطيع الفريق الذي يقابله هزيمته بسهولة، لم تفد عمليات الترقيع المتواصلة في تحسين وضعه، ولم يدخل دائرة البطولات سوى نادرا، ليست العلة في إداراته، فهذه تعاقبت بلا تطوير، ولا في مدربيه، ففي كل عام يأتي مدرب لا يحدث أي تغيير، ولا في لاعبيه، فقد اشترى منهم الكثير، إنما مشكلته في هشاشة ظل يعاني منها وبسببها عجز عن منازلة الأقوياء، وبالتالي قصرت قدمه عن البطولات.
رحلت قوة الأهلي مع رحيل جيله الذي جلب له الكؤوس حينما كان أحد الأربعة الكبار، بطلا لا يشق له غبار، جيل أمين دابو وأحمد الصغير ومعتمد خوجلي والمترو ويحيى عامر وصمدو وحسام وباسم أبو داود، ذلك الجيل الذي كان يفترس من يريد، فيضرب بيد من حديد، لا يشك جمهوره في فوزه، وليس الآن الذي يشك كثيرا في فوزه!
إن هبوب رياح الهزائم ظلت تدخل مقر النادي دون صد، وظل جمهوره صابرا لعل المستقبل يلد البطولات، لكن العقم طال، ولم يعد في الأمر سعة بال، ولا يقبل أن يرى الآخرين كالجار الإتحاد يأكلون من مائدة البطولات كل عام وهو صائم.
ظل الأهلي يترنح، وكثيرا ما وقع في مراكز الوسط، فلا بطولات تروي جمهوره، لم يطور نفسه ليواكب مراحل الاحتراف الأخيرة، حتى بعد أن استقطب لاعبين مبدعين كمالك معاذ، ظل فريسة لكل الفرق حتى نجران!
لقد كان من يريد ملاقاة الأهلي يرتجف قبل أن يلعب معه، ليس خوفا من الخسارة، فهذه مسألة شبه مؤكدة، بل خشية أن ينتصر بأهداف كثيرة يتعرق معها الجبين، كانت قوة الأهلي الضاربة ترافقه أينما حل وارتحل، وكان محضنا للذهب حينما كان يسمى (قلعة الكؤوس) إذا حضر حضرت معه هيبة كبيرة، وقام له الكثيرون احتراما.
اتكأ الأهلي على قامات عرف عنها العطاء بلا منة، أذكر منهم و الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير محمد العبدالله الفيصل، قدموا له الكثير ماضيا وحاضرا وحرصوا لعله يظل أحد الأربعة الكبار شريكا رئيسيا في بطولات كل موسم، لكن يظهر أن الشق أكبر من الرقعة، ولم تقدم له المجهودات التي بذلت من اجل تحسينه شيئا يذكر، كل ما في الأمر أنه فريق ينتظر نهاية الموسم ليعلن عن مركزه في أي موقع من مراكز الوسط سيقع!!
مع هذا فالمؤمل بأن يعود الأهلي بطلا مغوارا، نريده كذلك في المستقبل القريب من أجل الكرة السعودية، وهو الذي كان وما زال ناديا يدعم المنتخب بلاعبين مبدعين بكم كبير، كما أنه ناد شامل يحقق البطولات في كافة الألعاب، وما تكريم خادم الحرمين الشريفين له بجائزة (سفير الوطن) إلا دليل شموليته، المشكلة تكمن في فريق القدم!!