علت أصوات الجماهير السعودية مطالبةً بعودة محمد نور -لاعب نادي اتحاد جدة- لصفوف الأخضر بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق على ملعبه ووسط جمهوره أمام أستراليا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014.
وطالب الشارع السعودي بضرورة عودة نور لصفوف المنتخب السعودي، خاصةً وأنه يتمتع بعامل خبرة على أعلى مستوى، لذا فإنه من الضروري إعادته للأخضر مجددا.
وبررت الجماهير عودة نور بأنه الوحيد من لاعبي الجيل الحالي القادر على ضبط إيقاع خط وسط المنتخب السعودي الذي ظهر "مهلهلا" خلال لقاء أستراليا.
وبرهنت على ذلك بأن تيسير الجاسم أو أحمد عطيف لم يتمكنا من القيام بدور نور الذي يجيد ربط وسط الملعب بالهجوم بتمريرات متقنة، فضلا عن قدرته على تسجيل الأهداف.
واعترفت الجماهير بأن نور دائما ما يكون له مفعول السحر في تألق الأخضر السعودي، خاصة وأن استبعاده دائما ما يؤثر بالسلب على أداء الفريق داخل المستطيل الأخضر.
وأرجع الخبراء والنقاد الخسارة المفاجئة أمام أستراليا إلى الضعف الواضح في حراسة المرمى وخط الهجوم، مؤكدين أنه لم يتمكن أي حارس سعودي من ملء فراغ غياب عميد لاعبي العالم الدولي السابق محمد الدعيع، إذ يشهد مركز حراسة المرمى اهتزازا كبيرا، ويتحمل جزءا مهما من مسؤولية الهزائم.
هذا فضلا عن العقم الكبير في خط الهجوم الذي افتقد اللاعب السوبر منذ اعتزال المشاهير ماجد عبد الله وسامي الجابر وفهد الهريفي وسعيد العويران وغيرهم، وكان ياسر القحطاني الاستثناء الوحيد على فترات في الأعوام الأخيرة قبل أن يتراجع مستواه، إذ كان أمام أستراليا عبئا ثقيلا على نايف هزازي المهاجم الصريح الوحيد، كما لم يظهر الانسجام مع زميله ناصر الشمراني.