يعتبر الحصان العربي من أجمل خيول العالم حيث يتصف بـ :
1- صغر الرأس .
2- سعت العينين .
3- اعتدال الجسم.
4- تناسق الأعضاء .
5- تكامل الهيكل العام .
6- الأتزان .
7- الكفاءة ، والقدرة على التحمل .
8- جمال المنظر .
9- صفاء النسب .
10- الرشاقه والسرعة.
11- شدة حرص العربي على صفاء نسب الحصان والمبالغة في ذالك .
12- حالات العقم نادرة عند الخيول العربية الأصيلة .
كيفية خلق الخيل:
انها خلقة عربية, وقد وجدت أول ماوجدت في الجزيره العربيه, فهي عربية, اصلاً و نسباُ و موطناً, يحدثنا أحد الصحابة عن كيفية خلق الخيل وهو وهب بن منبه عن الرسول صلى الله علي وسلم انه قال: ( لما أراد الله ان يخلق الخيل ، قال لريح الجنوب اني خالق منك خلقاً ، فجعله عزاً لأوليائي ، ومذله على اعدائي ، وجمالاً لأهل طاعتي فقالت الريح اخلق فقبض منها قبضه ، فخلق فرساً ، فقال له خلقتك عربياً وجعلت الخير معقود بناصيتك ، والغنائم مجموعة على ظهرك....الى آخر الحديث)
ولهذا وذالك ، فقد حظيت باهتمام الكتاب والادباء والشعراء والمؤرخين والنسابه فأفردوا لها كتباً أهتمت بخلقها وصفاتها و أمراضها وأدواتها واسمائها و انسابها وأنواعها وفرسانها
نشأة الخيل:
كانت الخيل في الماضي متوحشة تعيش مع الحيوانات و الوحوش في البراري و كان الناس في العصور القديمة يصطادونها لأكل لحومها والاستفادة من جلودها إلى أن أستأنسها الإنسان...
وترجع الروايات بداية استئناسها إلى سيدنا إسماعيل ابن إبراهيم الخليل عليهما السلام
ولقد عرف عن نبي الله سليمان بن داود شغفه بالخيل وكان يملك1200حصانا مسرجا و 40000فرساَ تستخدم لجر العربات
الحاسة السادسة لدى الخيل:
إضافة للحواس الخمس المعروفة عند بني البشر يتميز الحصان بقدرة خاصة للإحساس بالخطر والتعرف على المكان والرفيق ولذا يفسر العديد من الخبراء ذلك بالحاسة السادسة إلى جانب ذلك تتميز بقوة حاستي الشم والرؤيا
معرفه في عالمها:
تستطيع الخيل أن تنام واقفة بواسطة توتر رباط ليفي يسمى (الرباط الضابط) .
1- تتميز المهرة بكونها أشجع من الحصان وأكثر تحملاً للمشاق وأسهل انقياداً وأقل حمحمة وصهيلاً ولهذا كان المقاتلون يفضلونها في القتال الشديد ونصب المكامن .
2- تقسم الخيل من حيث حجومها واستعمالاتها إلى:
(أ) الخيل الثقيلة. (ب)الخيل الخفيفه . (ج)الخيل البونيه.
3- يحسن من الخيل أن تجرَ ذيلها عند الوقوف, ويقبح منها ذلك عند الجري بل عليها أن ترفعه, وهو من علامات قوتها ونشاطها.
ألوان الخيول العربية ألوانها قسمان :
(أ) بسيط : مكون من لون واحد مثلا للون الأبيض
و الأشقر. و الأدهم : ذو الشعر الأسود
(ب) مركب: مكون من أكثر من لون واحد مثل:
اللون الأشهب : الأبيض + الأسود.
الاشعل المرشوش .
سمات الخيل:
1- الذكاء وحبَ التعلم .
2- الوفاء والولاء لصاحبه والتضحية في سبيله .
3- الاختيال في المشية مَما يزيد جمالاً .
4- الخيلاء ، والاعتزاز بالنفس
تكريم الله عز وجل للخيل على باقي الحيوانات:
مر ذكر الخيل في أكثر من من آيات القرآن الكريم كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات في قوله تعالى: (والعاديات ضبحا) وفي الآيات الكريمه أشارت الى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكرَ’ ، وتفر’ ، وتعدو ، وتروح.
ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة : (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)
قالوا عن الخيل:
جاء الشعراء ليخلدوا الخيل بأشعارهم ، ويتغنوا بمفاتنها ، ويفخروا بشجاعتها واقدامها .. فوصفوها بأجمل الاوصاف ولم يدعوا عضواً من أعضائها الا وصفوه حتى عرف الكثير منهم بوصافي الخيل ، كأمرؤ القيس ، وابي داود الايادي ، وطفيل الغنوي ، وزيد الخيل الذي سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بزيد الخير بدلاً من زيد الخيل .
يبقى امرؤ القيس أكثر الشعراء افتتاناً بالخيل ، وعشقا لها إذ يجد نفسه وصورته في صورتها, فهو فارس ، وملك وابن ملك ، ولهذا ينثر كل الصفات الحميدة من شجاعة وإقدام وقوة على
حصانه نثراً, حيث يقول :
الخير ماطلعت شمس وما غربت
مـطـلـب بنواصي الـخـيـل معـصـوب
علاقة الفارس العربي بحصانه:
علاقة حميمه متينه وطدتها الحاجه وإرتباط المصير بين طرفي هذه العلاقه.
فكانت النتيجه سيادة الفارس العربي على الصحراء ودحره لأعدائه..وسيادة الخيل العربيه على كافة خيل العالم..
ورأيت هنا أن أورد بعض الأمثله من شعر العرب فيما يختص بهذا الموضوع فالشعر أبلغ من أي كلام ....يقول عنترة رمز البطوله والشجاعه العربيه في وحدة الفارس وفرسه:
أتقي دونه المنايا بنفسي...وهو يغشى بنا صدور العوالي
وهنا يصف علاقته بفرسه كما يصف العاشق معشوقته:
أقيه بنفسي في الحروب وأتقي....بهاديه إني للخيل وصول
ويقول في موضع اخر لم أقرأ قط شعراً مثله في عظمة توصيف العلاقه بين الفرس والفارس وفي وصف مشاعر الفرس حتى أوصلها لدرجة الانسانيه وأشهد لله أنه لم يكذب ولم يبالغ في وصفه:
يدعون عنتر والرماح كأنها...أشطان بئر في لبان الأدهم
مازلت أرميهم بثغرة نحره....ولبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه..وشكا إلي بعبرة وتحمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى..ولكان لو علم الكلام مكلمي
ويقول عمرو بن أبي ربيعه يعتذر من فرسه وقد أتعبه في أمر ما:
تشكي الكميت الجري لما جهدته...وبين لو يستطيع أن يتكلما
لذلك أدني دون خيلي رباطة....وأوصي به ألا يهان ويكرما
فقلت له إن نلق للعين قرة...لهان علينا أن تكل وتساما
وضبيعة القيسي يدعو لفرسه أن يجازيه الله بفعله الطيب و يصف وفائه معه في علاقه مصيريه بين الفارس وفرسه لا تدانيها أي علاقه:
جزى الله "الأغر" جزاء صدق...إذا ما اوقدت نار الحروب
يقيني باللبان ومنكبيه...وأحميه بمطرد الكعوب
وأدفيه إذا هبت شمال...بليل حرجف بعد الجنوب
ويقول فضالة بن هند الأسدي مخاطبا فرسه ومذكراً اياه بسابق بره لشحذ همته:
أناصح شمر للرهان فإنها....غداة حفاظ جمعتها الحلائب
أتذكر إلباسيك في كل شتوة..ردائي وإطعامك والبطن ساغب
ومما ذكرته الخنساء في رثاء أخيها صخر تصف حال "رعلة" فرس صخر بعد موته:
وخيل قد زحفت بخيل...فدارت بين كبشيها رحاها
ونرفع فضل سابغة دلاص..على خيقانة خفق حشاها
فقد فقدتك رعلة فإستراحت..فليت الخيل فارسها يراها
وقال اخر انسيت أسمه معللا سبب إهتمامه بفرسه وتفضيله على أمرأته عندما عاتبته على ذلك:
أرى أم سهل ماتزال تفجع..تلوم وما أدري على ما توجع
تلوم على أن اعطي الورد لقحة..وما تستوي والورد ساعة أفزع
اذا هي قامت حاسراً مشمعلة....نخيب الفؤاد رأسها ما يقنع
وقمت إليه باللجام ميسراً...هنالك يجزيني الذي كنت أصنع
والعرب شغفت بحب الخيل والنساء ولطالما قامت الحروب الشعواء وغامرت الفرسان بأرواحها فداءً للخيل والنساء, وفي هذا يقول أحد الخوارج عندما سأله الحجاج في يوم عرض عليه فيه أسرى من الخوارج وبعض والخيل والجواري بعد أن لمح الخارجي يصعد بصره في وجه جارية حسناء وفرس اصيل.
فعندما سأله الحجاج: أيهما أحب إليك؟
قال:
لصلصلة اللجام برأس طرف..أحب إلي من ان تنكحيني
أخاف إذا حللنا في مضيق..وجد الركض ألا تحمليني
ويصف الأجدع الهمداني حبه وتعلقه بفرسه أروع وصف قائلاً:
نقفو الجياد من البيوت ومن يبغ...فرساً فليس جوادنا بمباع
وغيرة النساء من الخيل مشهوره ولكن هيهات أن يستمع الفارس العربي الأصيل او يستسلم لمكر النساء وكيدهن لفرسه:
يقول المقعد بن شماس السعدي رداً على إمرأته:
أتامرني بكنزة ام قشع...لأشريها فقلت لها دعيني
فلو في غير كنزة اّمرتني..ولكني بكنزة كالضنين
فلا وأبيك لا أحبو خليلاً...بكنزة ما حييت فلا تهوني
رأت جاراتها خدرن ريطاً..وأكثر فوقهن من العهون
ومن الفرسان من ذهب إلا أبعد من هذا واضعاً الإنسان العربي الفارس في منزلة لم يسبقه إليها أي فارس او انسان من غير العرب ولم يصل إليها أي من البشر إلى يومنا هذا, انه يضحي بنفسه دون فرسه على الرغم من إستيائه منه, فأين دعاة الرفق بالحيوان عن هذا النص؟؟ وأين من يسئ معاملة الحيوان عن هذا الوصف الإنساني الرائع:
يقول ثعلبه العبدي:
وإن "عريبا"ً وإن ساءني...أحب حبيب وأدنى قريب
سأجعل نفسي له جنة....بشاكي السلاح نهيب أريب
اكتفي بهذا القدر وإلا فالكلام يطول والأمثله أكثر من أن تحصى في مقالة واحده....