الكل يعرف كتاب حصن المسلم
فهو من اهم الكتب التي تتحدث عن اذكار المسلم في اليوم والليلة
وفي جميع اوقاته
وفي كل مكان
ان اجمل شيء في الوجود
ان يعلم الانسان انه اينما ذهب فهناك جملة من الحسنات تكتب له
حتى عندما يهم بالنوم
اسمحوا لي احبتي
ان اقوم بكتابة هذا الكتيب هنا
في هذا المكان
لتعم الفائدة للجميع
والله العالم اني لم اترك كلمة من الكتاب حتى انزلتها لتعم الفائدة للجميع
================
حصن المسلم - من أذكار الكتاب والسنة تأليف: سعيد بن علي بن وهف القحطاني
=================
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينهُ ، ونستغفرهُ ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا ، وسيئاتِ أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل لهُ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهُ،وأشهدُ أن محمداً عبدهُ ورسولهُ صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيراً ،أما بعد .
فهذا مختصر اختصرته من كتابي (( الذكرُ والدعاءُ والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة )) اختصرت فيه قسم الأذكار ؛ ليكون خفيف الحمل في الأسفار .
وقد اقتصرت على متن الذكر ، واكتفيت في تخريجه بذكر مصدر أو مصدرين مما وجد في الأصل ،ومن أراد معرفة الصحابي أن زيادة في التخريج فعليه بالرجوع إلى الأصل.
وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى ، وصفاته العُلى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وأن ينفعني به في حياتي وبعد مماتي وأن ينفع به من قرأه ، أو طبعه ، أو كان سبباً في نشره إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
المؤلف حرر في شهر صفر 1409هـ
فضل الذكر
قال الله تعالى:{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }[1]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً}[2] { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}[3] { وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }[4] وقال صلى الله عليه وسلم :" مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت "[5] وقال صلى الله عليه وسلم :" ألا أنبئكم بخير أعمالكم ،وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟" قالوا بلى .قال : "ذكر الله تعالى "[6] وقال صلى الله عليه وسلم :" يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرتهُ في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ،وإن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ،وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيتهُ هرولة "[7] .وعن عبد الله بن بسرٍ رضي الله عنهُ أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيءٍ أتشبث به. قال :" لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله
"[1] وقال صلى الله عليه وسلم:" من قرأ حرفاً من كتاب الله به حسنة ،والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : {الم } حرف؛ ولكن : ألف حرف ،ولام حرف ،وميم حرف "[2]. وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال :" أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟" فقلنا : يا رسول الله نحب ذلك . قال :" أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم ، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين ، وثلاث خير لهُ من ثلاث ٍ، وأربع خير لهُ من أربع ، ومن أعدادهن من الإبل"[3] وقال صلى الله عليه وسلم:" من قعد مقعداً لك يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ومن اضطجع مضجعاً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة"[4] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم "[5] .
وقال صلى الله عليه وسلم :" ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة "[6].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - الترمذي 5/458 وابن ماجه 2\1246 وانظر صحيح الترمذي 3\ 139 وصحيح ابن ماجه 2\ 317
[2] الترمذي 5/175 وانظر صحيح الترمذي 3\9 وصحيح الجامع الصغير 5\340 .
[3] - مسلم 1/553.
[4] - أبو داود 4\264 وغيره وانظر صحيح الجامع 5\342.
[5] - الترمذي وانظر صحيح الترمذي 3/140
[6] - أبو داود 4\264 وانظر صحيح الجامع 5\176.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سورة البقرة آية :152
[2] - سورة الأحزاب آية : 41
[3] - سورة الأحزاب آية :35
[4] -سورة الأعراف ،آية :205
[5] - البخاري مع الفتح 11/208 ومسلم بلفظ "مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت " 1/539
[6] - الترمذي 5/459 وابن ماجه 2/1245 وانظر صحيح ابن ماجه 2/316 وصحيح الترمذي 3/139 .
[7] - البخاري 8\171 ومسلم 4\ 2061 واللفظ للبخاري .