((تعليقا على بعض ماورد من قول لمحققي كتاب امتاع السامر بتكملة متعة الناظر ))
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد
اخواني الكرام ، اطلعت على النسخه الأ لكترونيه من كتاب امتاع السامر بتكملة متعة السامر لمؤلفه-شعيب بن عبد الحميد بن سالم
الدوسري من اصدارات دارة الملك عبد العزيز 1419-1998والذي قدم لها وعلق عليها كل من محمدبن عبدالله الحميد وعبدالرحمن بن
سليمان الرويشد ومعها ثلاث ملاحق من تعليق ابي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ولم اطلع على النسخه الاصليه للكتاب لان هذا ليس
هدف الكلام في هذا المقام،فليس الهدف هنا هو تقييم الكتاب الذي كتبه صاحبه في عام 1365 هجريه حسب ماورد في قول مؤلفه فلقد
تعرض له الكثير والكثير بين مادح وقادح على الرغم من ان بعض المثقفين اخذ عنه قبل ان يقول فيه ابو عبد الرحمن الظاهري بالنقد
ويمشي على خطاه المحققان المذكوران اعلاه.
ما شد انتباهي واثار علامات الاستغراب والتعجب عندي حقا ما قاله المحققان في ما يخص قبيلة بني رشيد واسلوب الكيل بمكيالين
عند الحديث عن ماورد بالكتاب عن قبيلتنا فمثلا تحت المبحث السابع ص-69 قالا تزييف نسب بني رشيد وذلك عندما اشار المؤلف
الى انتساب بني رشيد لعبس ولم يوردا كلمة تزييف او تلفيق عند الحديث عن انساب قبائل اخرى فيما عدا قبيلة الشرارات والعوازم
و؟؟؟؟؟؟؟؟ بل اكتفيا فقط بكلمة نسب قبيلة كذا وكذا الخ علما ان بني رشيد تنتسب لعبس يقول بهذاكافة بني رشيد والذين ينطبق
عليهم ما ارتضوه هم لانفسهم من ان الناس مأمونون على انسابهم وايضا قال بهذا علماء استند على اقوالهم المحققان نفسيهما امثال
العلامة حمد الجاسر وغيره فأي تزييف في هذا ؟ وما زاد الاستغراب انهم لم يبديا رأييهما في ما يعتقدان بصحته كما فعلا في ذلك عند الكلام عن بعض
القبائل الاخرى ؟ كذلك ما جاء عنهما في الصفحة 200من قولهم في الحاشيه انتساب بني رشيد لعبس لم يرد في الكتب القديمه ولم
يقولوا بمثل هذا القول في معرض الاقوال عن بعض القبائل الاخرى والتي تغيرت اسماؤها لمسميات حديثه في وقت متزامن لتغير
مسمى قبيلة عبس لبني رشيد وينطبق عليهم نفس القول ؛ فهل هو الكيل بمكيالين ام لغرض في نفس يعقوب ام ماذا؟.
هذا قليل من كثير فألى متى هذا التعصب والتحيز الاعمى ؟ اليس الاجدر ان نضع امام اعيينا قول الله تعالى( أفكلما جاءكم رسول
بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) وقوله جل شأنه
: أم تَقُولُونَ إِنَّ إبراهيم وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أعلم أم اللهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ . (سورة البقرة:140)
صدق الله العظيم .