الكثير من الناس يعتقدون أنه عند خوف الحسد يقال ماشاء الله لاقوة إلا بالله ويستدلون بآية صاحب الجنتين من سورة الكهف ، لكن الشيخ المنجد - حفظه الله - يوضح هنا أن "ماشاء الله" تقال عند خوف العجب والغرور ؛
فالعبد يقول "ماشاء الله" كي ينبه نفسه لحمد الله والاعتراف بفضله ، ويتبرأ من حوله وقوته ، وإلا كان كمن قال إنما أوتيته على علمٍ عندي ....
يقول الشيخ : محمد المنجد حفظهُ الله في محاضرة حديث السبعين ألفا :
وأما العائن فإنه يجب عليه إذا رأى ما يعجبه أن يبرك عليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لـعامر بن ربيعة لما عان سهل بن حنيش : (هلا برَّكت عليه) أي: هلا قلت: بارك الله عليك، أو بارك الله لك في أهلك وفي مالك، يبرك عليه ولا يقل: ما شاء الله تبارك الله، بل يقول: اللهم بارك فيه، اللهم بارك عليه .
وإذا رأى ما يعجبه من نفسه ومن ماله يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كما جاء في قصة صاحب الجنتين وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ [الكهف:39]، أي: هذا بفضل الله وليس من حيلتي ولا من قوتي؛ حتى لا يصيبه العجب والغرور .
أما إذا رأى إنساناً وخاف أن يحسده فإنه يبرك عليه، أو إذا علم من نفسه أنه إذا نظر إلى شيء عانه وحسده فإنه يبرك عليه ويقول: اللهم بارك فيه ولا تضره .
====
وبعض العامة يقولون: يصلى على العائن صلاة الغائب، وهذا ليس عليه دليل،
يقولون: يصلى على الحاسد والعائن صلاة الجنازة، وهذه عبادة تحتاج إلى دليل.
ويقول أيضاً
خامساً : وبعض الناس إذا أعجبه شيء قال " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " ! ويستدلون لذلك بالآية من سورة الكهف وبحديث .
أما الآية وهي قوله تعالى { ولولا إذ دخلتَ جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } : فلا تصلح للاستدلال ، إذ لا علاقة للحسد بالموضوع ، وإنما أهلك الله جنتيه بسبب كفره وطغيانه .
وأما الحديث : فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من رأى شيئاً فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله : لم تصبه العين " . والحديث ضعيف جدّاً !
قال الهيثمي : رواه البزار من رواية أبي بكر الهذلي ، وهو ضعيف جدّاً . " مجمع الزوائد " ( 5 / 21 ) .