في ختام الجولة الثالثة من دوري زين أمس
«القناص» يقود الزعيم للصدارة «بخماسية» في شباك الفيصلي
غاب الهلال شوطاً.. وعاد في الآخر ليقدم كل فنون كرة القدم وغاب ياسر عن التسجيل في ثلاث مباريات وعاد في شوط ليسجل ثلاثة أهداف بديعة أطربت جماهير فريقه في ملعب الأمير فيصل بن فهد.. جاء ذلك في مباراة الهلال وضيفه الفيصلي لحساب الجولة الثالثة من دوري المحترفين السعودي، والتي انتهت بفوز الهلال بخمسة أهداف لهدف سجلت جميعها في الشوط الثاني من المباراة التي جاء شوطها الأول سلبياً.. ولم تكن أحداثه توحي بالانقلاب الفني الهلالي الكبير الذي حدث في الحصة الثانية.. وتقدم الهلال بهدف للروماني رادوي من تسديدة بعيدة المدى ثم سجل ياسر الهدف الثاني وأضاف ويلهامسون الثالث قبل أن يضع القناص ياسر هدفين آخرين، وكان الفيصلي قد استفاد من خطأ حارس الهلال الذي كرر خروجه الغريب من مرماه ليضع وائل عيان هدف الفريق الوحيد.
بهذه النتيجة تصدر الهلال فرق الدوري بفارق الأهداف عن الاتحاد الذي كان قد كسب في جدة ضيفه فريق نجران بهدفين دون رد سجلت عن طريق زيايه وهزازي على مدار الشوطين.
وفي بريدة واصل فريق الرائد انطلاقته القوية في الدوري وحقق فوزه الثالث على التوالي.. وجاء هذه المرة على حساب الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. ورفع الرائد رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثالث بعد الهلال والاتحاد بفارق الأهداف.
الهلال × الفيصلي
كتب - طارق العبودي
قاد النجم الجماهيري الكبير القناص ياسر القحطاني فريقه الهلال إلى عرض مسلسل (الخماسيات) الذي تميز به الموسم الماضي أمام أكثر من فريق، كما قاده إلى اعتلاء صدارة دوري زين للمحترفين بتسجيلة 3 أهداف (هاتريك) من أصل خماسية زرقاء استقبلتها شباك الفيصلي الذي عجز عن التسجيل سوى هدف وحيد للسوري وائل عيان في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن الجولة الثالثة للمسابقة رغم أنه (ياسر 9 لم يشارك إلا في الحصة الثانية فيما سجل زميلاه رادوي وويلهامسون هدفا لكل منهما.ورفع الفريق الهلالي رصيده إلى 9 نقاط قفز بها إلى القمة بفارق الأهداف تاركاً الفيصلي في المؤخرة بنقطته الوحيدة.ورغم الفوز الهلالي الكبير إلا أنه لم يقدم المستوى الذي يتطلع إليه محبوه وخصوصا في الحصة الأولى التي انتهت سلبية بينما كان أداؤه أفضل في الحصة الثانية التي شهدت الخماسية الهلالية والهدف الوحيد للفيصلي.وكان أسوأ مافي مباراة البارحة هو حكمها عبد الرحمن القحطاني الذي وضع أكثر من علامة استفهام حول مستوى التحكيم المحلي فقد كانت متابعته ضعيفه وصافرته مهزوزه وتجاهل بعض الأخطاء الصريحة ووزع بكرم بالغ البطاقات الصفراء على لاعبي الفريقين وخصوصا الهلال الذي كان نصيبه 4 بطاقات فيما كان نصيب الفيصلي 3 بطاقات.
الشوط الأول:
فاجأ البلجيكي ايريك جيريتس مدرب الهلال (حامل اللقب) الجميع بطريقة لعب عقيمة أمام ضيفه (الصاعد حديثا) تمثلت في إصراره على اللعب بمهاجم وحيد وتكثيف منطقة الوسط بـ(5) لاعبين من بينهم محوري ارتكاز رغم علمه المسبق بالطريقة الدفاعية الصرفة التي سيلعب بها الكرواتي زلاتكو والمتمثلة في 5 مدافعين وأمامهم 4 لاعبي وسط!!.. ونتيجة لذلك فقد انحصر اللعب في الحصة الأولى في مجمله وسط الملعب وإن كان الهلال هو الأكثر استحواذا على الكرة وسط تراجع تام للضيوف غير أنه استحواذ بلا فاعلية فقد طغت الاجتهادات الفردية على أداء اللاعبين قابله حماس كبير من الفيصلاويين وتعمد لقتل وتعليق الوقت.الدقائق الـ(5) الأولى كانت هادئة لكن الألباني ميخيل مهاجم الفيصلي كسر الهدوء حينما تلقى كرة عكسية من الجهة اليسرى حولها برأسه ومرت بجوار مرمى العتيبي (6)، رد عليه بعدها مباشرة العائد محمد الشلهوب بكرة مماثلة سددها بقدمه واعتلت عارضة مرمى سلطان الظاهري.
بدأ بعدها الهلال بفرض سيطرته على الميدان مستغلاً التراجع التام للاعبي الفيصلي لكنها سيطرة سلبية وتحصل على ركلتي زاوية (10 و11) كاد الغنام من إحداها يسجل هدفا هلاليا برأسية جميلة غير أن مدافع الفيصلي أبعد كرته من على خط المرمى, وتبادل الشلهوب والدوسري كرة على طريقة (ون، تو) وصلت للأول الذي سدد في الشبك الجانبي (17)، ولم يحسن العتيبي توقيت الخروج من مرماه فارتكب خطأ خطيرا بعرقلته الألباني ميخيل واستحق البطاقة الصفراء ولم يستفد الفيصلي من الخطأ (18)، وسدد رادوي خطأ من خارج المنطقة أبعده الظاهري إلى ضربة ركنية بعد أن ساعده القائم (26)، وواصل الهلال محاولاته الضعيفة وسط تراجع الفيصلي ليهدأ اللعب كثيرا، وفي الدقائق الـ10 الأخيرة نشط الفيصلي قليلا وبدأ لاعبوه بالتقدم قليلا مستغلين هبوط الأداء الهلالي الذي اكتفى لاعبوه بالاجتهادات الفردية ومحاولة التسديد من خارج المنطقة لتنتهي الحصة الأولى سلبية في كل شيء.
الشوط الثاني
تدارك جيريتس الخطأ الفادح الذي كان عليه في الشوط الأول وحول طريقة لعب فريقه إلى هجومية حينما استغنى عن لاعب المحور المدافع عبد اللطيف الغنام وأشرك المحور المتقدم أحمد الفريدي وأشرك القناص الكبير ياسر إلى جانب المحياني بديلا عن لاعب الوسط الشاب عبد العزيز الدوسري وكان لهذين التغييرين مفعولهما الإيجابي فقد ظهرت قوة الهلال وشخصيته مبكرا وكاد يفتتح التسجيل عن طريق نامي الذي وقف الظاهري لكرته وحولها إلى ركنية د(3)، ثم كرة رأسية من ياسر تصدت لها العارضة.. وتغاضى الحكم عبد الرحمن القحطاني عن (ضربتي جزاء) للهلال في دقيقة واحدة كان بطلهما المدافع أحمد دلح الذي دفع المحياني بيديه ثم أكمل بعرقة ياسر داخل المنطقة د(4)، ويسدد رادوي من خارج المنطقة بين يدي الظاهري، وكان واضحا للعيان الأفضلية الزرقاء وسط استمرار التراجع العنابي، ونتيجة لذلك كان من الطبيعي أن تهتز شباك الفيصلي وتحقق ذلك عن طريق قذيفة رادوي من خارج المنطقة د(13) لتنفتح الشهية الزرقاء ويضيف لاعبوه هدفا ثانيا بلمسة ساحرة من القناص الذي تلقى كرة كان قد تبادلها مع الشلهوب (16) ثم هدفا ثالثا من ويلهامسون بعد كرة شبيهة بسابقتها تناقل خلالها اللاعبون غير مرة د(18)، لكن الفيصلي استغل خطأ من العتيبي بخروجه غير الموقوت فسجل له السوري وائل عيان هدف الشرف د(20)، فارتفعت معنويات لاعبيه وتقدموا قليلاً لكن الرغبة الهلالية كانت أقوى فأضاف القناص هدفين متتاليين د(40 و42) أحدهما بعد أن تناقل الفريدي ولي بيونغ كرة حولها الأخير لياسر، والآخر بعد أن تلقى كرة الفريدي فاستحوذ عليها بين المدافعين ولعبها بهدوء هدفا خامسا للهلال أنهى به المباراة.
- الهلال قدم جزءا من شخصيته المعروفة في الحصة الثانية بعد أن تخلى مدربه جيريتس عن طريقته العقيمة التي بدأ بها الشوط الأول.
- ياسر أثبت في 45 دقيقة فقط أنه المهاجم السعودي الأول متى ما كان في فورمته.
- الحكم عبد الرحمن القحطاني كان في واد والمباراة في واد آخر وتساهل كثيرا مع مخاشنات دلح وعقيل بلغيث واحتجاجات الذويبي.
- الشلهوب هداف الموسم الماضي كان أحد نجوم المباراة بعد أن غاب المباراة الأولى وشارك في آخر دقيقة في المباراة الثانية.
الاتحاد × نجران
جدة - علاء سعيد
واصل الاتحاد مسلسل الانتصارات وفاز أمس على نجران بهدفين مقابل لا شيء حملت الأهداف توقيع كل من عبدالمالك زياييه (39) ونايف هزازي (5) وجاءت بداية المباراة هادئة بين الفريقين خاصة من جانب نجران الذي تراجع إلى المناطق الخلفية واعتمد على الهجمات المرتدة عن طريق ديبا الونج الذي أرهق دفاع الاتحادي فيما كان الاتحاد مسيطر على مجريات هذا الشوط بشكل كبير خاصة منطقة المناورة فيما كانت هجمات الاتحاد قليلة نظير لتكاثف الدفاعي للفريق النجراني فيما جاءت أولى الهجمات للنجران عن طريق المهاجم ديبا الونج الذي سدد كرة قوية من على قوس الـ18 يتصدى لها بصعوبة الحارس مبروك زايد ليأتي الرد الاتحادي عن طريق سلطان النمري بتسديدة قوية من مسافة بعيدة يخرجها العامري إلى ركلة زاوية بعد هذه الكرتين للفريقين تختفي الهجمات حتى الربع ساعة الأخيرة من هذا الشوط التي شهدت تحولاً في مجريات اللقاء بعد أن فتح مدرب نجران مراد العقبي ملعبه وقام بمهاجمة الاتحاد بأكثر من كرة كان أخطرها تسديدة ديبا الذي سددها في الحارس وتتحول إلى ركلة زاوية وانفرد بعدها نفس اللاعب بالمرمى الاتحادي وتعرض إلى إعاقة من المدافع رضا تكر لكن حكم المباراة فهد العريني لم يحتسب شيئا وسط احتجاجات لاعبي نجران، ليتمكن عند الدقيقة 39 المهاجم عبدالمالك زياييه من تسجيل الهدف الأول للاتحاد بعد جملة متعددة من التمريرات التي أنهاها زياييه بتسديدة زاحفة من على قوس الـ18 لم يتمكن الحارس جابر العامري من التصدي لها وتمر على يمينه داخل الشباك كأول الأهداف الذي انتهى معها مجريات الشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني فاجأ مهاجم الاتحاد نايف هزازي الفريق النجراني بتسجيل الهدف الثاني بعد أن سدد كرة رأسية ارتدت من الحارس جابر العامري، بعد هذا الهدف هدأت المباراة وعاد اللقاء للانحصار في منتصف الملعب، واستحوذ الاتحاد على الربع الساعة الأخيرة من المباراة وهدد مرمى نجران بأكثر من كرة كان أخطرها تسديدة نايف هزازي الرأسية التي وقفت له العارضة.
الرائد الوحدة
بريدة - صالح الغفيص
اقتنص الفريق الكروي الأول بنادي الرائد فوزاً ثميناً وغالياً بعد فوزه على فريق الوحدة بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي جرى بين الفريقين ليلة البارحة في إطار مباريات دوري «زين» السعودي للمحترفين وضمن لقاءات جولتها الثالثة.سجلت الأهداف الرائدية عن طريق محسن القرني في الدقيقة «16» ومحترفه المغربي جواد أقدار في الدقيقة «80» الشمري في الدقيقة «93»، فيما سجل للفريق الوحداوي مهاجمه مهند عسيري في الدقيقة «34» من ضربة جزائية وفي الدقيقة «49».
جاءت بداية المباراة متوسطة المستوى وانحصر الأداء وسط الميدان مع بعض الهجمات التي واجهت بالتكتلات في المناطق الخلفية وشهدت الدقيقة الرابعة مشروع هدف وحداوي إلا أن حارس الرائد محمد خوجلي نجح في إبطاله إثر تصويبة قوية من قدم عبدالكريم بن هنية. وبعد مرور ست عشرة دقيقة ومن هجمة منسقة قادها الشمري من الطرف الأيمن مررها بدوره للرويلي من بين المدافعين الذي جهزها على طبق من ذهب لمحسن القرني فغمزها بقدمه كهدف رائدي أول.بعده شن الرائد هجمات مكثفة لتعزيز النتيجة فيما شاطرهم الوحداويون الهجوم بغية تعديل الكفة، وكان لهم ما بحثوا عنه عندما أطلق حكم اللقاء سعد الكثيري معلناً عن ضربة جزائية في «34» على لاعب الرائد بندر القرني بحجة عرقلته لعبدالعزيز الدوسري وضعها مهند عسيري على يمين الخوجلي ليقوم مدرب الرائد بإخراج صلاح الدين عقال متأثراً بإصابة وأشرك عوضاً عنه البرازيلي تشارلز ديسلفا ووضح تأثير خروج عقال الإجباري على الفريق إذ أحدث فراغاً في منطقة المناورة.
نجح فريق الوحدة مع بداية الشوط الثاني بإحراز هدف التقدم عندما جهز ماجد بلال عند الدقيقة «49» كرة داخل الصندوق لغير المراقب مهند عسيري لا يجد صعوبة في إيداعها المرمى بعد الهدف دفع مدرب الرائد بالمهاجم المغربي جواد أقدار بديلاً لمحسن القرني بغية تنشيط خط المقدمة مما جعل لاعبي الرائد يندفعون صوب المرمى الوحداوي بحثاً عن التعديل حيث نفذ تشارلز «58» خطأ من منتصف ملعب الوحدة أخطأ المدافع قراءتها لينوب القائم مناب المرقاب وتصدى لها بعدها عكس الشمري كرة جميلة على رأس عبيد الذي لم يتعامل معها كما ينبغي.. الرائديون اعترضوا كثيراً على قرارات حكم اللقاء سعد الكثيري بحجة تساهله مع لاعبي الوحدة الذين تفننوا في إهدار الوقت إلى جانب امتعاضهم عن عدم إيقاف تلك الألعاب الخشنة وعدم احتساب بعض الأخطاء.. وفي ربع الساعة الأخيرة زج بمختار فلاتة بديلاً لماجد هزازي وعبدالخالق برناوي بديلاً عن عبدالعزيز الدوسري فيما رمى الرائد بوقته الأخيرة طلال المشعل الذي حل عوضاً عن الرويلي هادفين بذلك إلى تعديل الأمور ومن جراء الضغط المتواصل ومن كرة مرفوعة ارتقى لها جواد أقدار ووضعها بالمرمى هدفا رائديا ثانيا عند الدقيقة «80» وكاد موسى الشمري أن يضيف هدفاً ثالثاً للرائد إثر كرة رأسية أخرجها المرقب بأعجوبة من حلق المرمى الذي تصدى لعدد من الهجمات الرائدية قبل أن يقتنص المهاجم الرائدي موسى الشمري هدف التفوق لفريقه الذي تابع الكرة مرفوعة لم يحسن المرقب الإمساك بها جاء ذلك في الوقت بدل الضائع الذي احتسبه حكم اللقاء بأربع دقائق احتج عليه لاعبو الوحدة كثيراً إلا أن حكم اللقاء لم يلتفت لذلك على اعتبار أنه هدف صحيح لا غبار عليه لتعلن بعده صافرة النهاية معلنة فوز رائدي ثمين واصل على إثره مواصلة اقتسام صدارة الترتيب.