قبيلة المظارة في حرة بني رشيد ومايحكى عن بطولاتهم عبر الازمان

بسم الله الرحمن الرحيم

قصص وبطولات المظابره في حرة بني رشيد ومايحكى عن تاريخهم عبر الازمان وهي كثيرة جدا إلا ان البعض منها ضاع و حفظ لهم التاريخ قليل منها , و القصص الجديرة باذكر أربع قصص حدثت على مراحل متعددة أثنتان من القصص حدثت مع الشيخ / ابن رشيد حاكم حائل ولاخيرة منها في أوئل قيام المملكة العربية السعودية في قيادة الملك / عبدالعزيز طيب الله ثراه وغفرله ذنوبه وهي على النحو التالي :
القصة الاولى :
حدثت هذه القصة بين الشيخ / عبدالله بن غالي المظيبري الرشيدي والشيخ / محمد بن رشيد حاكم حائل التابع للخلافة العثمانية وهوممثلها بالمنطقة وهو الحاكم الاداري وكان يجمع الزكاة من جميع القبائل ويرسلها في قافلة إلى الحاكم العثماني في الديار المقدسة ( مكة والمدينة ) , وكا العادة يكون خمس الزكاة يعطى لشيخ العشيرة ومعها بعض الهدايا العينية التي تعبر عن حسن نية لدولة الخلافة ( وهذا يحدث بعد جمعها والتاكد من صحة المعلومات يعطى الشيخ الخمس منها )0
ومن هنا بداءت القصة التي جعلت الشيخ / عبدالله بن غالي المظيبري يرسل هذه القصيدة إلى الشيخ / محمد بن رشيد حاكم حائل في ذلك الوقت :
في سنة من السنين وبعد جمع الزكاة منهم لم يعطي جامع الزكاة الخمس لشيخ العشيرة وواعدهم في مابعد في أرسال الخمس والهديايا كالعادة لهم إلا ان ذلك لم يحدث , وذهب الشيخ / ابن منها إلى حائل للوقوف على أسباب عدم إعطاهم الخمس والهدايا من الدولة كالعادة ولهذا السبب اودع السجن وأرسل رسالة لبن غالي ينخاه ويطلب منه المساعدة في إخراجه من السجن 0
وصلة الرسالة للشيخ / عبدالله بن غالي المظيبري وعلى الفور شد الرحال إلى قصر برزان في حائل لمقابلة الشيخ / محمد بن رشيد والوقوف على أسباب سجن ابن مهنا وأخراجه منه وقد أنشد هذه القصيد في الشيخ / محمد بن رشيد يمجده فيها ويطلب منه العفو عن ابن مهنا وأخراجه من السجن وكذلك يطلب منه ذلول وبندق وقد حصل على ما أراده من الشيخ / محمد بن رشيد 0 القصيدة طويلة بس ضاع الكثير منها وقد حصلنا على هذه الابيات التي يقول فيها :
ياراكب اللي فوقها الني مردوم ==== حمراء من الذرفات ماهي ثباره
متصيره فيها الشحم بني وردوم ==== وليا نبا شطه تقل خشم قاره
حطوا عليها زاهي الخرج ورسوم === وليا مشت محدا يجاري مساره
تلفي لشيخا يذبح الفطر الكوم ===== سيفه على العدوان ضافي شراره
ياما قطع بالسيف من راس شغموم === وياما عزل من عين وضحى نواره
ابن مهنا حط بالسجن مظلوم ==== راعه بحائل قاصرينن هجاره
يبغى ينير وطمته سحب وغيوم === وراجت عليه الخيل بالول نهاره
أفرج عنه ياعقب من قيل مرحوم === وعقب لنا زرعا يريع بذاره
وبغى منك يامزبن لكل مظيوم === مزبورة الفخذين حلوا مغاره
ومعها فرنجي مانقدناه بوهوم === اللي ليا ثارت خطاها ذماره
هذا كل ما حصلنا عليه من معلومات حول هذه القصة التي حصلت على شيخا من شيوخ المظابره في حرة بني رشيد عندما كان ابن رشيد تابع لدولة العثمانية ويجمع الزكاة من جميع القبائل ولا يقوم في محاربتهم ويعتبر جزاء من الدولة الاسلامية في ذلك الوقت , وقد عفاء عن سجن ابن مهنا وأعطاء الشيخ / عبدالله بن غالي ذلول وبندق وعادوا إلى ديارهم من حائل 0

القصة الثانية
حدثت مع ابن رشيد حاكم حائل بعد أنهيار الدولة العثمانية في الجزيرة العربية وتخليه عنها وقام في محاربة من كان يجمع منهم الزكاة ومنهم قبيلة بني رشيد وخاصة المظابره منهم 0
معركة جبل رخة بين قبيلة المظابرة من بني رشيد والشيخ / ابن رشيد حاكم حائل في ذلك الوقت0
كان الشيخ / مطلق بن جولان المظيبري وجماعته مربعين في الذكري غرب جبل رخة وشرق دبي في ضواحي الحرة , سمع في وجودهم ابن رشيد في هذا المكان وجهز جيشه لغزوهم فيه , وفي القرب منهم عسكر الجيش وأرسل ابن رشيد لهم بعض من الرجال ليخبروهم بأن الشيخ / ابن رشيد يريد أن يساومهم على سلامتهم مقابل أخذ نصف الحلال منهم بدون قتال قد تزهق فيه الكثير من الأرواح الزكية وطلب من رجاله نقل هذا الكلام لهم وردهم عليه0
ومن هنا بدأت قصة معركة جبل رخة المشهورة التي غيرت نوايا حاكم حائل الشيخ / ابن رشيد وذلك لصمود قبيلة المظابرة أمام هذا الجيش الغازي وتلقينه درسا قاسيا لم ينساه على مر السنين0
أرسل الشيخ ابن رشيد مجموعة من كبار رجالاته إلى الشيخ / مطلق بن جولان المظيبري وجماعته يساومونه على النصف من حلالهم مقابل سلامتهم وعدم خوض أي قتال ضدهم. قال الشيخ / مطلق : أمهلونا عدة أيام حتى أخذ رأي ربعي في هذا الشأن و أوحا لهم إنه يرغب في النصف من الحلال خيرا من القتال ضدهم. أعطوه مهلة للتشاور مع ربعه فيها حتى يقرروا ما هو الأفضل فيه ؟( ما كان الشيخ / مطلق يرغب بذلك بس يحاول التضليل عليهم حتى يلم صفوفه ويجمع ربعه ويستعد للقتال ضدهم !)0
أرسل الشيخ / مطلق بن جولان إلى الشيخ / ثواب بن غالي المظيبري وطلب منه نصرته ضد ابن رشيد, ووافق الشيخ / ثواب بن غالي وجمع ربعه ومن حوله من المظابرة وغيرهم من بني رشيد وفي أسرع وقت ممكن , وصل الشيخ / ابن غالي ومن معه لنصرة الشيخ / ابن جولان وربعه ضد الشيخ / ابن رشيد 0
في اليوم المحدد وصلوا رجالات ابن رشيد على ظهور عشرين من الخيل وكذلك عشرين من الجيش ليأخذوا نصف حلالهم ويذهبوا به إلى ابن رشيد ( ماكان في بالهم أن أجل الكثير منهم قد حان في هذا المكان ) 0
كان المظابرة مستعدين للقتال وإرخاص الروح الغالية في سبيل العزة والكرامة والذود عن المال والعرض ضد هذا الحاكم المتكبر المتغطرس المتباهي بكثرة جيشه الغازي و حتى يسطروا لهم تاريخا مشرفا يتوارثونه أحفادهم من بعدهم , على الفور وبدون سابق إنذار أطلق المظابرة النار عليهم وقتلوا العديد منهم وفر الباقين منهم ليبلغ ابن رشيد في ماصار ويحشدوا الكثير من الجند لنجدة ربعهم المصابين وخوض معركة ضدهم تعيد لهم الهيبة المفقودة 0
حشد ابن رشيد العديد من الجند من خيرة رجاله لخوض معركة فاصلة ضد المظابرة وذلك القتلهم وسبي النسائهم وأخذ حلالهم إلا أن الخوف من القتل قد دق في قلوب الكثير منهم وحاولوا عدم الاقتراب منهم في البداية والمناوره عليهم من بعيد محاولين إخراج رماة المظابرة من متاريسهم التي يتحصنون فيها حول الحلال ولم يفلحوا بذلك حيث أن المظابرة قد كشفوا خطتهم ولم يتسرعوا في القتال ضدهم وبقوا متحصنين في اماكنهم حتى اقتربوا منهم ودارة رحى المعركة التي قضت على الكثير من جند ابن رشيد بين قتيل وجريح وعاد الباقي من حيث أتى , وقد تشابكوا في السلاح الأبيض في ما بينهم بعد نفاد الذخيرة من الطرفين وصوب البعض من المظابرة إلا أنه لم يذكر أنه قتل منهم أحد 0
بعد عودة الناجين منهم يقال إن الشيخ / ابن رشيد قال كلمة المشهورة في هذه المعركة : المظابرة يستاهلون إبلهم و لبنها ولا لنا عندهم نصيب 0
وتعتبر معركة جبل رخة من أروع المعارك التي خاضوها قبيلة المظابرة من بني رشيد في الحرة ضد ابن رشيد حاكم حائل في ذلك الزمان وقد سطروا من خلالها تاريخا مشرفا لهم خاصة ولقبيلة بني رشيد عامة يتباها فيها أحفادهم جيل بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها 0
بعد هذه العركة الفاصلة قال الشيخ / نويهي بن عوض بن مرشد بن جولان المظيبري الرشيدي هذه القصيدة :
لاعاد يايومن نهار أمس شفناه *** في سهلتن مايوحي اللي ينادي
ابن رشيد أرسل علينا سراياه *** ومن كثرهم مثل عمود الجرادي
ونادى علينا أمير حنا جفيناه *** قال امنعوا قدام قطع الأيادي
قلنا وعدكم طلعت الشمس تلقاه *** أما أنحرف وإلا يزيد العنادي
وذوادنا يبونها بالمياداه *** والزوح عند اللي يريد الزوادي
وذوادنا عقبن لنا ماشريناه *** وعيبن علينا عن جنبهن نحادي
ووماعلينا بيرقه من خطاياه *** تشابكن الخيل والشر زادي
وتواقفوا مثل الجمال المثناه *** وحل القضاء والكل منا يفادي
ماغير رد الخيل والدم يشلاه *** ومزارق الارماح هو والهنادي
وحنا وهم حوض المنايا وردناه *** منا ومنهم مثل قنو الجدادي
مطلق بن جولان يضرب بشلفاه *** نوبن يميل ونوب وسق الشدادي
وفالح ليالحقوا هل الخيل ينخاه *** ومقضب له راس حمرن سنادي
وثواب معهم واول الخيل ينحاه *** واليا ضرب ضربه يقص الفنادي
اول بغتنا الخيل مابه مجاجاه *** وتالي سباق الخيل قامت تحادي
من الضحى لين اول الليل شفناه *** والموت حامي عند قطم التوادي
من دون حمرن بالقلايد مزهاه *** حمرن من اللي يبعدن المنادي
وراع الذلول اللي بغانا عثرناه *** خلاه أخو نمشى يشوف النكادي
مظابره والكل منهم عرفناه *** رشايده سؤ(ن) على اللي معادي
والهرج مايلقا على غير معناه *** ضلعان رخه والقبائل شهادي
واللي مضى من بيننا ماجحدناه *** وعيبن على هرجن بليا وكادي

هذا كل ماحصلنا عليه من القصيد الذي أنشد في هذه المعركة التاريخية 0
القصة الثالثة :
معركة حزم القوايم بين قبيلة المظابرة بالحرة في قيادة العقيد و الشيخ / ثواب بن غالي المظيبري الرشيدي العبسي والعقيد والشيخ / ناصر بن هايس الأيدى من قبيلة عنزة 0
في سنة من السنين كان المظابرة في قيادة أميرهم وشيخهم العقيد / ثواب بن غالي مربعين في أطراف حرة بني رشيد من جهة قبيلة عنزة و بالتحديد في مكان يسمى ( حزم القوايم أو سطيح الخيل ) وهذا المكان يعتبر بعيد بعض الشيء عن تواجد معظم قبيلة بني رشيد والسبب في نزوحهم إلى أطراف الحرة هو( الشيخ / ابن وقيتان العازمي دخيل عندهم بسبب مشكلة حصلت وأخصامه يريدون إهدار دمه بسببها والكل يعرف تفاصيلها من بني رشيد وفضل المظابرة النزوح بعيدا حتى لا يغدر بهم من يحاول النيل من دخيلهم وتكبر المشكلة في ما بينهم)0
وبسبب هذه الظروف وزع الشيخ ابن غالي مهاما عدة على ربعه وهو واحد منهم يقومون فيها بالليل والنهار بالتناوب في ما بينهم وهو تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى بالنهار تتجول وتمسح المنطقة المحيطة بهم حتى لا يقترب منهم من يحاول النيل من دخيلهم و كذلك الأعداء المحيطين بهم حتى لا يغدروا بهم في غفلة من الزمن ويحدث لهم ما لا تحمد عقباه , والثانية تقوم في واجبها ليلا بالقرب من البيوت وقتل كل من يحاول الاقتراب منها إلا من يعرف عن نفسه قبل الاقتراب منهم , وهذه الخطة لا يعرف عن تفاصيلها أحد من خارج قبيلة المظابرة وفي سرية تامة 0
سمع الشيخ والعقيد / ناصر بن هايس الأيدى من قبيلة عنزة في نزولهم بالقرب من حدودهم وبعدهم عن حدود قبيلة بني رشيد التي يتواجدون فيها بكثرة, واستقل عدد المظابرة وحاول الغدر بهم والهجوم عليهم 0
ومن هنا بدأت قصة معركة حزم القوايم التي تسببت في حلف وعدم الاعتداء بين الطرفين بعد وقوعها ( صارت عاني بينهم لا أحد يأخذ من الآخر لاهامل ولامرعي من الحلال خاصة بين قبيلة الأيدى من عنزة وقبيلة المظابرة من بني رشيد )0
اجتمع الأيدى في كبارقبيلته وتشاورا في ما بينهم وعزموا الأمرعلى غزو المظابرة وأعدوا العدة لذلك , واتفقوا على الهجوم عليهم في أول النهار بعد ما يتفرق الحلال في الأودية ويصعب على المظابرة لم صفوفهم والتصدي لهم ( ماكان في بالهم أن هناك من يراقبهم من بعيد ويرصد تحركاتهم ) هذه المعلومات أدلى بها الشيخ / ناصر الأيدى بعد وقوعه منيع عند ابن غالي (أسير) بعد المعركة 0
قبل طلوع الشمس كلا أخذ مكانه من المظابرة ليراقب المنطقة المحيطة بهم عن بعد. وفي الضحى شاهد القوم غازين عليهم من جهة قبيلة عنزة , وعلى الفور أنذر ربعه واستعد المظابرة في قيادة شيخهم ابن غالي للقتال وإبعاد الإبل والغنم عن وجهة قدومهم ووضعوا لهم المتاريس وتحصنوا في داخل الأودية التي في اتجاهم وعندما اقتربوا من وادي حزم القوايم أو سطيح الخيل أطلقوا عليهم الناروقتلوا العديد من الخيل وقتلوا الشيخ / سلامة الأيدى وصوبوا الكثير من الرجال وعاد الباقي منهم من حيث أتوا مخلفين ورائهم عقيدهم الشيخ / ناصر بن هايس الأيدى وابن عمه سلامة, وفي بالهم أنه قتل حيث صوب وقتلت فرسه في المعركة 0
وقع الشيخ / ناصر بن هايس الأيدى منيع عند الشيخ ابن غالي في بيته معززمكرم حتى شفي من الجروح التي أصيب بها خلال المعركة ولم يذكر أنه أصيب من المظابرة أحد في تلك المعركة 0
واستغرق ذلك حوالي شهرين وبعد شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها عاد إلى أهله وقبيلته على ظهر ذلول أعطاها له الشيخ / ثواب بن غالي و بعد وصوله إلى أهله وجماعته عمت الأفراح في عموم قبيلة عنزة لعودته سالما مكرما من قبل قبيلة المظابرة من بني رشيد 0
وبعد وصوله لذويه أرسل إلى ابن غالي وجماعته الذلول ومعها ذلول أخرى محملاتان بالهدايا التي تعبر عن حسن النية من طرفهم , على أثر ذلك اتفق الطرفان على عدم وقوع حرب بينهم في ما بعد وتكون بينهم أخاوة يتوارثها المظابرة من بني رشيد وفخذ الأيدى من قبيلة عنزة جيل بعد جيل 0
هذا كل ما حصلت عليه من المعلومات حول هذه القصة التي تحتوي على الكثير من المواقف المشرفة والعادات والتقاليد الحميدة من الطرفين0
وقال الشيخ / نميش المظيبري هذه القصيدة بعد المعركة :
لاعاد يايوم(ن) نهار أمس لاعاد *** بيمن شعيب الحزم بالجعفريه
جونا جموع(ن) ماحصينالها أعداد *** الكل منهم باغيله رعيه
يوم الهنادي تشتغل وم الازناد *** وسط الدخن كل(ن) يضيع خويه
كنوا وحطوا للمضاعين ميعاد *** وطاح العقيد اللي عليه الوصيه
دمه غشاه وصاح ينخى ولافاد *** خلوه ربعه طاح بالمهمهيه
في بيوتنا شهرين ما عنه نشاد *** وبعد تعافا راح فوق المطيه
كرامة(ن) له حق بسلوم الأجداد *** هاذي سلوم أجدادنا الاوليه
وقال هذه القصيدة الشيخ / عليان المظيبري يمدح ربعه فيها بعد انتهاء المعركة
قال:
ياعيد هات القاف وكتب حروفه *** من يوم بانت لي طواريق الأهداف
من شاعر(ن) رد المثل مايطوفه *** عنده على رد التماثيل كشاف
يمنا على طبع الرجال معسوفه *** والصدق مايمحاه كثرالتزياف
كم من عقيد(ن) دامرين(ن) صفوفه *** متمسكينن بينهم حمر الأشعاف
يوم ان معتق هو وربعه تحوفه *** مطبها ذود العدو يوم الارياف
وكم سابق(ن) هاك النهار محذوفه *** سمي سطيح الخيل من عقب الانكاف
هذا كل ماحصلنا عليه من القصائد التي قيلت في هذه المعركة الفاصلة والتي قيل فيها الكثير من القصيد الذي يصورلنا فيها تاريخا مشرفا لفرسان وشيوخ قبيلة المظابرة من بني رشيد وقد ضاع الكثير من القصيد المفيد 0

القصة الرابعة والاخيرة :
حدثت هذه القصة في عهد الدولة السعودية في قيادة جلالة الملك / عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال فيصل بن سعود طيب الله ثراه وغفرله ذنوبه حيث ذهبت أفواجا من الاخوان لمساندة أخوانهم الفلسطينيين والمحاربة معهم جنبا إلى الجنب ضد الهيود المحتلين سنة 1947م ومن هنا بداءت القصية التي ذهب فيها الشيخ / نهار بن غالي المظيبري على راس فوجا من الاخوان 0
في سنة 1947م ووعد بالفور في قيام الدولة اليهودية على أرض فلسطين بداءت الحرب بين اليهود و الفلسطينيين وهبوا الكثير من العرب إلى نجدة إخوانهم العرب في فلسطين والمحاربة معهم ضد الهيود والجيش البريطاني المساند لليهود , تطوع الشيخ / نهار بن غالي المظيبري الرشيدي ومجموعة من الرشايدة وغيرهم من القبائل الاخرى للمحاربة معهم ضد اليهود المحتلين وكانوا تحت قيادته شخصيا وهم حولي عشرون فارسا 0
توجهوا إلى فلسطين وخاصة لقرية الصريخ التي يحتلونها اليهود في ذلك الوقت وقد دارة المعركة حولها وقتلوا أربعة من اليهود وصوبوا الكثير منهم فيها وحصلوا على الكثير من الاغنام والبقر والابل وقد قتل واحدا من الرشايدة هو الشيخ / ابن وذنان الشويلعي بالقرب من أحد المستوطنات اليهودية بسبب وقوعه في حقل من الألغام التي زرعوها حول أسوار القرية 0
ذهبوا في الغنائم التي كسبوها إلى الاردن وباعوها فيها وتوزعوا قيمتها في مابينهم وعادوا إلى ديارهم في مابعد وقد أنشد الشيخ / عبدالله الشراري هذه القصيدة وهو واحدا من الاخوان الذين حاربوا في فلسطين مع الشيخ / نهار بن غالي يقول فيها :
هيضني اللي كسب خلفات ==== ومعهن بقر والغنم دوحي
وشنوا علينا كذا غارات ==== وصار الدرك يالحق الروحي
ونهيت نفسي عن التيهات ===== و راع القرادات مايوحي
وحلفت ماعاود الغزوات ==== وعقيدنا قال مسموحي
هذا كل ماحصلنا عليه في هذه القصة الفريدة من نوعها والتي جرت احداثها في دولة فلسطين ضد اليهود المستعمرين 0
الراوي هو الشيخ / سعد بن متعب بن غالي المظيبري الرشيدي
الكاتب / مبروك بن فالح بن بدوي 2012م

انت رواي محنك والله يسترعلى المظابراللي في ابان والحره

ولَك قصيده عندي

شكراً لك يابن بدوي على نقل القصص والقصائد التي تفيدنا وتحفظ تاريخنا وبارك الله فيك .