السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة في حديث رفعه قال الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
اللهم اجعلنا من الذين يصونون ويحافظون على االمانه
هذه قصة تتداولها وسائل الاعلام وتتداولها الدوواين وسوالف الشياب دائما يذكرونها ولايعرفون اسماء ابطالها
القصة مشهورة عند كبار السن بالكويت وقديمة ويعرفونها تماما حضرا وبدو
اعتقد ان مسلسل اخوان مريم اتى بتلك القصة ولكنهم لايعرفون من هم ويحسبون انهم من تجار الكويت وهو فعلا من تجار الكويت
القصة بالتفصيل
مبارك الردعان وهو ابو الشاعرين محمد الردعان وعبدالله الردعان كان لديه دكان في سوق الكويت وكان كريما متسامحا مع الكل رحمة الله عليه وكان يسلف الناس ويتسامح كثيرا معهم وكان من اهل الخير حتى انه في اخر حياته فقد الذاكره وكان ابنه يصلي اماما فأخطأ بالقرأه فقام الشايب مبارك الردعان فاقد الذاكره فصلح لابنه الاية مع العلم انه فاقد للذاكره
المهم كان لديه دكان وكان قريب من دكان رشيدي اخر وكان ارشيد القفيدي رحمه الله تعالى لديه مال واتا هذا الرشيدي ونسيت اسمه وقال له هذه امانه عندك حتى ارجع من السفر
سافر ارشيد القفيدي رحمه الله تعالى ثم رجع وبدلا من ان يأتي الى دكان هذا الرشيدي ذهب الى جارة دكان مبارك الردعان وسلم عليه واخذوا يتبادلون الاحاديث
بعدها التبس على ارشيد القفيدي الامر ثم طلب من مبارك الردعان الامانه التى اعطاهياه قبل سفره
رد عليه مبارك الردعان وقال اي امانه
قال ارشيد المال الذي اعطيتكياه امانه قبل ان اسافر للسعوديه
قال مبارك : لم تعطني شيئا
رد عليه ارشيد بل اعطيتكياه
وبعد نقاش واصرار من ارشيد القفيدي على انه سلم الامانه الى مبارك الردعان
رد عليه مبارك وقال كم النقود كانت ثم قام واعطاه نفس المبلغ الذي طلبه
ثم قام ارشيد القفيدي رحمه الله تعالى وخرج من الدكان فوجد الشخص الرشيدي الاخر صاحب الدكان المجاور فسلم عليه وجلس يتبادل الحديث معه
فقال الرشيدي لأرشيد القفيدي الا تريد الامانه التي اعطيتياها قبل ان تسافر
استغرب ارشيد القفيدي هذه الكلمات ثم بدأ يسترد الذاكره قليلا ثم تذكر جيدا انه سلم الامانه فعلا له وليس لمبارك الردعان وانه التبس عليه الامر ثم استرخى قليلا وقال نعم انك انت وليس مبارك الردعان
ثم رجع الى مبارك الردعان وقال له هذه النقود لك وقام وتأسف منه كثيرا وقال سامحني لقد نسيت انني وضعتها عند فلان الرشيدي صاحب الدكان المجاور لك وانا احسبها أننى وضعتها عندك
وبعدها قال لمبارك الردعان : طيب لماذا اعطيتني هذا المبلغ ؟
رد عليه مبارك الردعان : رأيتك اصررت على انني اخذتها منك ولا اريد ان افقدك بسبب المال ولا اريد ان يسمع الناس عني كلام ليس فيني وقلت من الافضل ان اعطيه المبلغ لتنحل المشكله
رحمهم الله جميعا وغفر لهم واسكنهم فسيح جناته
نعم يااخوان هذه الامانه عند بني رشيد وهذه طبعهم النبيل والنابع من معدنهم الاصيل
نتمنى ان نتحرى الامانه في كل شيء ارضاء لله عز وجل اولا واخيرا وان نتعامل مع الناس بالحسنى