الحزم" تُنهي قوى الحوثيين وصالح في 27 يوماً بـ2415 طلعة جوية
الحزم" تُنهي قوى الحوثيين وصالح في 27 يوماً بـ2415 طلعة جوية.. وتبدأ اليمن "الأمل" اليوم
مصادر: 128 طلعة جوية قبل يوم كانت ناسفة لترسانة الصواريخ البالستية
يؤكدون نجاح الاستخبارات السعودية في تحديد الأهداف
- احترافية الطيارين السعوديين في عملية "عاصفة الحزم" تربك الدفاعات الجوية للحوثيين
- ابن نايف وابن سلمان الجنديان المجهولان لـ"عاصفة الحزم
عبد الله البارقي- سبق – الرياض:
قبل منتصف هذه الليلة كانت نهاية عاصفة الحزم وبداية عمليات الأمل للشعب اليمني. قبل هذه الساعة كانت هناك عمليات جوية ناجحة؛ أفقدت المليشيات قواها، وكذلك قوة الرئيس المخلوع علي صالح؛ لتسير اليمن نحو الأمل والشرعية.
"سبق" تلخص وقائع عاصفة الحزم ونهايتها التي تحقق الانتصار فيها؛ لتصل اليمن إلى مرحلة إعادة الأمل للاستقرار والأمن.
بداية العاصفة
قبل 27 يوماً، وفي الساعة نفسها، كانت انطلاقة عاصفة الحزم، التي بدأت بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية وطيران التحالف لمعاقل المليشيات الحوثية باليمن، بمشاركة دول التحالف العربي.
185 طائرة مقاتلة، بينها مائة طائرة من السعودية، و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية، إضافة لمشاركة 85 طائرة من دول التحالف.
26 مارس وعاصفة الحزم
استيقظ العالم وهم يشاهدون عبر الشاشات سلاح الجو السعودي وطائرات قوات التحالف العربي تحلق في السماء، تقصف رادعة جيوب المعتدين ومدمرة معاقلهم وأسلحتهم.
وكانت المقاتلات الجوية وهي تحلق شامخة أبية تعزف لحن القوة، وترسم سياسة الردع بعد أن أصم الطرف المعتدي أذنه عن لغة الحوار.
الجنديان المجهولان
ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان كانا يوجهان ويشهدان ساعة انطلاقة عاصفة الحزم، ويتابعان المجريات؛ ليبلغا القيادة بنتائجها وأهدافها والتي حققتها خلال 27 يوماً، تلك العاصفة التي أتت بطلب من الحكومة اليمنية لإعادة شرعيتها، التي اعتدت عليها مليشيات الحوثيين وقوى صالح.
احترافية الطيارين السعوديين
سببت الاحترافية القتالية للطيارين السعوديين المشاركين في عملية "عاصفة الحزم" في إرباك الدفاعات الجوية للحوثيين؛ إذ أظهر الطيارون السعوديون ثقة كبيرة بمهاراتهم القتالية؛ إذ سيطرت 100 طائرة سعودية على الأجواء اليمنية خلال 15 دقيقة.
المهارات القتالية للطيارين السعوديين ليست وليدة اليوم، بل هي بمنزلة عقيدة عسكرية للمملكة، تتكشف كلما استدعت الظروف تدخلهم لحماية أجواء الوطن.
إن العالم منذ إعلان السعودية «عاصفة الحزم» في الـ 26 مارس المنصرم يتابع عمليات عاصفة الحزم، حتى اليوم الذي أعلنت فيه دول التحالف المرحلة الثانية، وهي إعادة الأمل للشعب اليمني وانتهاء عمليات عاصفة الحزم.
قوى التحالف
وقد شارك في طيران التحالف كل من الإمارات بـ30 مقاتلة، والكويت بـ15، والبحرين بـ15، بينما شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات.
وأكدت مصر والأردن وباكستان والسودان مشاركتها بالعملية البرية ضمن "عاصفة الحزم" إذا تم المرور إلى هذا الخيار، بينما أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن.
هدف عاصفة الحزم
أما الهدف المعلن من العملية فهو - كما جاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي - يأتي تلبية لطلب من الرئيس اليمني و"حماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش".
الموجز النهائي لعاصفة الحزم
المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أكد أن عملية عاصفة الحزم جاءت بناء على طلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي قدم إلى الدول العربية، وذلك استجابة لطلب الشعب اليمني والحكومة اليمنية لدعم الشرعية في اليمن وحمايتها وحماية المواطن اليمني من ممارسات مليشيات الحوثي، وعلى رأسهم مليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وبين خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية أن العملية السياسية انطلقت لتحقيق أهداف عسكرية محددة لهذه الحملة، هي حماية الشرعية اليمنية، وردع العمليات الحوثية من استمرارها في عملياتها وتهديد المواطنين اليمنيين وتدمير مقدراتها العسكرية التي استولت عليها من الجيش اليمني الذي قام ببنائها خلال السنوات الماضية، ومنع المليشيات الحوثية من تهديد السعودية ودول الجوار.
محاور وأهداف العاصفة
وأفاد بأن "عاصفة الحزم" تركزت على محاور وأهداف، بدأت بالسيطرة على المجال الجوي في اليمن، ومنع المليشيات الحوثية وأعوانهم من استخدام القوات الجوية أو أي وسائل جوية ضد عمليات التحالف، ثم عمليات إخماد الدفاع الجوي المعادية التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية، وتدمير مراكز القيادة والسيطرة التي تدار منها العمليات. مؤكداً سيطرة قوات التحالف على المجال الجوي في أول خمس عشرة دقيقة من العمليات.
عمليات القصف
وأوضح العميد عسيري أن العمليات استمرت ضد محاور الصواريخ البالستية والإمداد والتموين والتحركات ومخازن الذخيرة وورش الصيانة والتصنيع البدائي الذي كان لديهم والحظر البحري ومنع العمليات البرية. مؤكداً حماية مدينة عدن من دخول المليشيات الحوثية لها والاستيلاء عليها؛ إذ نُفذت العمليات بدقة عالية وتخطيط دقيق، وكانت العمليات ولله الحمد ناجحة، ولم يحدث ولله الحمد أية إصابات فيما يخص العمليات الجوية باستثناء طائرة واحدة كانت بسبب خلل فني، وأعلنت في وقتها.
دقة العمليات وإصابة الأهداف.. 2415 طلعة جوية
وبيّن أن العمليات كانت دقيقة في مواعيدها وإصابة أهدافها، مشيراً إلى أنه خلال اليومين الماضيين وصلت الطلعات الجوية إلى 2300 طلعة جوية، واليوم نؤكد الوصول إلى 2415 طلعة جوية، كان الهدف منها تنفيذ الحملة الجوية بشكل مركز، وتحديد الأهداف التي تحققت ولله الحمد بشكل دقيق على الأرض. مشيراً إلى أن إعلان قيادة التحالف لإنهاء عمليات عاصفة الحزم جاء بناء على طلب فخامة الرئيس اليمني الذي رأى أن الأهداف الأساسية لعاصفة الحزم قد تحققت على الأرض، والشرعية تمت حمايتها، وأن المواطن اليمني لم يعد معرضاً للخطر كما كان في الأيام الأولى.
الحوثيون فقدوا إمكانياتهم
وقال: إن المليشيات الحوثية فقدت جزءًا كبيراً من إمكاناتها، ونستطيع أن نؤكد أنها لن تكون سببًا في تهديد دول الجوار أو المواطنين اليمنيين. مفيداً بأن الحكومة اليمنية سوف تتخذ جميع الإجراءات لاستمرار إعادة الأمل للمواطن اليمني من خلال عملية "إعادة الأمل" التي ستبدأ من بداية اليوم إن شاء الله.
عملية إعادة الأمل
وأضاف: تبدأ العمليات إن شاء الله فيما يخص عملية "إعادة الأمل" لإعادة الأمل للشعب اليمني، وتأكيد أن الحكومة اليمنية سوف تعمل على دعم وجودها على الأرض اليمنية، والاستمرار نحو بناء يمن آمن ومستقر. وفيما يخص العمليات القادمة في الشق العسكري ستقوم قيادة التحالف من خلال عملية "إعادة الأمل" بمنع المليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن.
استهداف عمليات الحوثيين
وتابع يقول: إننا نستهدف التحركات العملياتية للمليشيات الحوثية لمنعها من الإضرار بالمواطنين أو تغيير الواقع على الأرض. مبيناً أن هذه العمليات سوف تستمر لحماية الموطنين المدنيين من بطش المليشيات الحوثية إذا ما حاولت هذه المليشيات إعادة الممارسات التي كانت تمارسها قبل بداية عملية عاصفة الحزم. ويأتي على رأس هذه المهام دعم عمليات الإغاثة والإجلاء والأعمال الإنسانية داخل اليمن، وتسهيل إمكاناتها من خلال استمرار الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء التي سبق أن أعلنا عنها. وسوف نؤكد واجباتها اليوم في استمرارها في إدارة وتنسيق أعمال الإجلاء والإغاثة والعمليات الإنسانية.
لأعمال الإنسانية
وأكد العميد ركن عسيري أن العمليات سوف تستمر فيما يخص الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء متى ما رأت قيادة التحالف أن هناك حاجة للقيام بعمل عسكري لتحقيق الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء.
وبين العميد عسيري أن جميع العمليات التي تمت اليوم هي عبارة عن دعم لأعمال اللجان الشعبية والمقاومة في صعدة وعدن وصنعاء والحديدة، مؤكداً استمرار الأعمال في تحقيق الأهداف وإدارتها من قيادة التحالف لحماية المدنيين في مدينة عدن وإدامة أعمالهم واستهداف أية محاولات عملياتية للمليشيات الحوثية.
وأكد استمرار العمل على المستوى البري لحماية حدود السعودية الجنوبية من جانب القوات البرية السعودية وحرس الحدود السعودي للتصدي لأي محاولات للتأثير على أمن وسلامة الحدود، إضافة لتطبيق الحظر البحري على المياه الإقليمية والموانئ بقيادة التحالف عن طريق زيارة السفن وتفتيشها، والتأكد أنها تنسجم مع ما يسمح به قرار الأمم المتحدة 2216 الذي يمنع تسليح هذه المليشيات الحوثية أو الرئيس المخلوع على عبدالله صالح والجماعات الموالية له.
نجاح عمليات العاصفة
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن عملية عاصفة الحزم تكللت بالنجاح بتوفيق من الله سبحان وتعالى أولاً، ثم بتكاتف جميع الدول المشاركة في التحالف ودقة التخطيط وبراعة التنسيق وشجاعة المقاتلين، سواء في المجال الجوي والبحري والقوات البرية وحرس الحدود. مبينًا أن آخر استهداف للمستودعات التي قد تكون بيد الحوثيين تم تدميرها، ولافتًا النظر إلى استمرار العمل متى ما ثبت لقيادة التحالف أن هذه المليشيات تحاول بشكل أو بآخر استهداف عملياتها من خلال عملية إعادة الأمل لليمن.
وأفاد بأن خلية الإجلاء والأعمال الإنسانية ستستمر في القيام بواجباتها لتحقيق الهدف الثالث من عمليات إعادة الأمل من خلال التواصل على الأرقام والموقع، لافتًا النظر إلى أن الجميع يسعى لتحقيق الأمل للمواطن اليمني وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن وتحقيق أهداف عملية إعادة الأمل.
وأوضح العسيري أن قيادة التحالف عندما بدأت عملياتها بدأت بطلب رسمي من الحكومة اليمنية، وإنهاء عمليات عاصفة الحزم يأتي بطلب من الحكومة اليمنية التي رأت أن الأهداف التي حددت للعمليات قد تحققت، وإتاحة المجال للحكومة اليمنية للبدء في إعادة الأمل لليمنيين.
قرار مجلس الأمن رسالة قوية
وبين العميد عسيري أن قرار مجلس الأمن رسالة قوية من المجتمع الدولي بأن الوضع في اليمن ليس مجالاً للمزايدات الإعلامية، وما تقوم به "عاصفة الحزم" هو تطبيق لهذا القرار ودعم لشرعية الحكومة اليمنية. مشدداً على أن السعودية قادرة على حماية نفسها ولن تنجر خلف المهاترات والاستفزازات الإعلامية. مؤكداً أن هدف "عاصفة الحزم" هو إعادة الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة.
وأبان المتحدث باسم قوات التحالف أن دور الحرس الوطني دور رئيسي في أمن واستقرار السعودية، وله دور مساند للقوات المسلحة، ويشارك في عمليات الدفاع عن الحدود الشمالية، وانتشاره الآن يعد أمرًا طبيعيًا وفق مفهوم العمليات في استخدام القوات العسكرية في السعودية. مشيراً إلى أن الحرس الوطني يشارك القوات المسلحة ووزارة الداخلية في تحقيق الأدوار المطلوبة للقيام بواجب الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة.
وأكد العميد عسيري أن انتهاء عاصفة الحزم والبدء في عمليات "إعادة الأمل" عبارة عن مزيج من العمل السياسي الدبلوماسي والعمل العسكري. لافتًا النظر إلى أن قيادة التحالف معنية بالعمل العسكري الذي يتلخص في منع المليشيات الحوثية من القيام بأي عمليات عسكرية.
طلعة جوية ونجاح الاستخبارات السعودية
أشارت مصادر إعلامية إلى أن جهاز الاستخبارات السعودي حصل على معلومات وُصفت بالقيمة، مفادها أن مليشيات الحوثي وصالح نقلت أسلحة ثقيلة وصواريخ سكود إلى مستودعات في الجبل محصنة ضد الهجمات الجوية.
ووصف خبراء أن مهمة استهداف الجبل أعدت لها خطة بتجهيز ثلاثة أسراب من مقاتلات إف 15 سعودية للقيام بالمهمة.
السرب الأول نفذ عملية قصف عنيف بقنابل لنسف أكبر كمية من الطبقة الصخرية. أما السرب الثاني فقد قصف بالقنابل الفراغية لإحداث فجوة في الضغط الجوي للمنطقة أدت إلى تهتك في تحصين المستودعات. أما القصف بالسرب الثالث فقد أدى إلى نسف مستودع الصواريخ بالكامل؛ الأمر الذي تسبب باندلاع النيران في المخزن ووقوع انفجارات عنيفة متتالية؛ وبالتالي خسارة مليشيات الحوثي ترسانة كبرى من الصواريخ.
وكان المتحدث باسم عاصفة الحزم قد كرر مراراً أن مليشيات الحوثي عملت على تحويل اليمن إلى مستودعات بحجم مأهول من الذخيرة والأسلحة.
آخر تعديل فارس الخضيري يوم 04-22-2015 في 04:17 AM.