تزوجها... ثلاثةأيام ...بسبب قصيده؟!
أبو زويد شاعر شعبي فحل ، من أحسن من يصوغ القصيد ،ويحكم البيت ، ويجزل القول .. جل شعره في وصف الهجن ومدح الشيوخ ، والحكمة والفخر..ولم يذكر له من فبل وجدانيات.. الا أنهن لم يعفينه من أن يرضخ شعره لهن، ويعلق قلبة بهن .. ومن أكثر جمالا، وأوفر كمالا ،وأغنى ملاحة، وأوسع غنجا ودلالا من (خرنة) فتاة فارهة صورها الله جملية وأغدق عليها من مقومات الحسن ما يحار فية الطرف ،ويذهل أمامه التصور..عارضته فابتسمت له ،وداعبته وقالت :عنك انك ماتقصد بالنساء لماذا ..بربك؟؟الذي يرى مثل الجمال ولاتندى شاعريته..هل هو شاعر ،الا أن قلبه ميت؟فبهت !!ولكن سرعان ماعاودته شاعريته فقال:
القلب يسهر بالهواجيـس ويدبـر
من جادل جتنا طوارف طروشـه
قام الفهيم وصخر القيل تصخيـر
مترايض مـا ولعـوه الدحوشـه
والله لولا باقـي النـاس لا شيـر
أخاف من نـاس تنثـر قشوشـه
لقـول عجـوا بالبنـى الغناديـر
وعزى لمن له عشقـه مايحوشـه
مصور منبوز الأرداف تصويـر
تصوير وشحا نشتهـا عطوشـه
لابالقصار ولا الطول الطناطيـر
ولا ا بالغلاظ ولا دقـاق نشوشـه
خده من الموت الحمر به دواويـر
وكن الصعيوى دورجن في نشوشه
خده عفر وأصفر كما زاوية الكير
والخشم مصقول بلمـات هوشـه
والردف شط نابيـات الحماريـر
عقب الهبوب ونايشتهـا رشوشـه
واثنيوات التـرف غـر مغاتيـر
من شافهـا يسقـم بليـا معوشـة
والعين اللـى بـروس العناقيـر
نجل سواد عيونها مـع رموشـه
تواصين على أبو زويد على أن يخرجنه من مسلكه،ويقدنه الى أن يعلق بهن ويسخر شعره لهن وفيهن...
واذا كان قد قال هذه القصيده في (خزنه)فلماذ لا تأتيه (مكيدة بنت جمعان)وهي الأخر بارعة الجمال ،صارخة الفتنة مكتملة الأنوثة كل عضو فيها يدل على نفسه وكلها قصيدة من أبدع القصائد الجمال وأمتعها ..جاءته وهو بجانب الغدير تخوض الماء رافعة عن ساقيها كأنهما جمارتان مطعمتان بماء الذهب !!! فسلمت عليه ثلاثه وقالت:الأولى لفرحي بلقائك وقد ظللت دهرا أسال عنك!والثانية سلام الأخت على أخيها العربي ...والثالثة سلام الوداع ..وانصرفت.. فاصرف قلبه معها!!وهو لا يعل من هي فشغفته حبا وانطلق في أثرها يأسال لكن كيف يسأل وانى له ذالك فضل يهيم الى أن لقيه راكب فقال:له ماذا قالت في (مكيدة بنت جمعان ) فعلم انها هي فانطلق شطر أبيها وأسمعه هذه القصيدة:
ياراكب اللى تقل تدرا من ايده
حمر على السند ضروم بشوع
حمرا تدنـى للديـار البعيـدة
عمال مامرت عليهـا القطـوع
ركابها يوصـل سلام(مكيـدة)
حبه مخل بالضمايـر مـزوع
كل نهار العيـد عايـد وديـده
وأنا نهار العيد عيدي دموعـي
ياناس هنيت القلـوب البليـده
ماولعنـه زاهيـات الردوعـي
جو جمع من كل سموا بديـدة
وجان البلى من ذيهبان النجوع
الرأس ذيل اللى ثلوج بحديـده
شقراء ترادى من هواها الفزوع
ألقى هذه القصيدة أما و أبو (مكيدة )فلم تتمالك (والعذارى يغرهن الثناء)أن أطلعت عليه من خلف الستر وقالت يا أبو زويد: الله عطاك جيزه ثلاثة أيام فقط تتمتع بهن ماشئت !!!؟؟ ثم تطلقني جزاء لك على هذه القصيده إذا رضي وأبوي بذلك ؟!فقال الأب لقد أوقعتيني في لسان هذا الشاعر انني موافق ولما انقضى الأجل هم برحيل وأوصى والدها إذا لم تكن حامل بطلقها فحتى يقضي الله مايشاء فأصبحت حبلى !!!وبعد فتره ولدت له ولد أسماه (تركي)ثم شاء الله أن تبقى زوجه رغم دمامة أبو زويد وشيبه ورغم جمالها النادر!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهكذا تلعب الصدف و(اللقافه!!!!!!!!!)دورها ويأبي الله إلاأن يتم أمر ولو كره الغيد الحسان.
للكاتب عبدالله بن محمد بن خميس
مع حفظ أسم الشاعر وقبيلة وأسماء البنات وقبائلهم