.
..
.
الصورة
أبلغ من أن يُكتب تحتها شيء
.
..
.
لما كتبتُ رسالتي ببناني=والدَّمعُ قد ذرفت به العينانِ
أرسلتها للوالد الغالي الذي=قد ضمّني برعاية وحنانِ
أرسلتها ووددت أني لم أقل=لكن تلهّبَ خاطري وكياني
أرسلتُها والدّمُع خط مدادَه=وكتبتُها من واقعي الحيرانِ
فلقد كتمتُ من الهموم ولم يزل=متفطّراً قلبي من الكتمانِ
لمّا رأيتُ مفارقي قد أُضرمت=بالشيب إن الشيب كالنيرانِ
يا والدي لاتحرمنَّ شبيبتي=فلقد مضى عمرٌ من الأحزانِ
لمّا أرى الأطفال تذرفُ دمعتي=ويئنُّ قلبي من لظى الحرمانِ
لمّا أرى غيري تعيش وزوجَها=وبنيُّها قد نام في الأحضانِ
لمّا أراها والحنان مع ابنها=ينتابني شيءٌ يدكُّ جَنانِ
يا والدي لا تقتلنِّي بالأسى=قتلاً بغير مهندٍ وسِنانِ
يا والدي قد سنَّ ربي هكذا=لابد من زوج ومن ولدانِ
هذا قضاءالله حكماً عادلاً=قد سنَّه ربي على الإنسان
إن كنت َتبغي راتبي ووظيفتي=فخذ الذي تبغي بلا أثمانِ
أو كنت تبغي بيع بنتك للذي=دفع الكثير فذاك أمرٌ ثاني
هذا وربِّ البيت بيعٌ كاسد=بيعٌ كبيع الشاة والخرفانِ
أبتاه حسبُك لا تُضعْ مستقبلي=أوَما كفى ماضاع من أزمانِ
إن لم تزلْ لم تلتفتْ لرسالتي=فاعلم بأن الله لن يـنساني
يوم القيامة نلتقي لحسابنا=عند الإله الواحد الديانِ
وأتت جهنم والملائكُ حولها=ورأيتَ ألسنةً من النيران
فهناك تعلمُ حقَّ كل بُنَيَّة=سُجنت بلا حقٍ ورا القضبان
******** type="text/**********">doPoem(0)***********.
..
.
قصيدة فتاة إلى أبيها
الذي حرمهامن الزواج حتى ذهب شبابُها
للشيخ/ عبد العزيز البرعي
ودمتم بسلام