طيبة اليوم - المدينة المنورة :
أكّد مجلس إدارة المشروع الإسلامي لـ "رصد الأهلة"، استحالة رؤية هلال العيد في معظم الدول الإسلامية يوم الإثنين 29 أغسطس؛ بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو معه، ما يعني أن أول أيام عيد الفطر سيكون ــ بمشيئة الله ــ الأربعاء 31 أغسطس.
وقال المجلس في بيان نشرته اليوم ، إن معظم الدول الإسلامية بدأت شهر رمضان الإثنين 01 أغسطس، وبالتالي سيتم التحري عن هلال العيد في هذه الدول الإثنين 29 أغسطس، وفي ذلك اليوم تستحيل رؤية الهلال بسبب غروب القمر قبل أو مع غروب الشمس في أجزاء واسعة من العالم، مثل شمال ووسط قارة آسيا بما في ذلك الإمارات، وقطر، والبحرين، والكويت، وشمال السعودية ووسطها، والعراق، وبلاد الشام، وشمال القارة الإفريقية.
أما ما تبقى من العالم العربي والإسلامي فإن القمر سيغيب في تلك المناطق بعد غروب الشمس ولكن بمدة قصيرة جداً لا تسمح برؤية الهلال لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوبات، وهذا يعني أنه لا يمكن رؤية الهلال بعد غروب شمس الإثنين من أي منطقة في العالم الإسلامي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات.
وبناءً على ذلك من المفترض أن تكمل الدول الإسلامية (التي بدأت رمضان الإثنين) عدة رمضان ثلاثين يوما ويكون العيد الأربعاء 31 أغسطس في معظم الدول الإسلامية - بمشيئة الله -. أما بالنسبة للدول التي لا تشترط رؤية الهلال وتكتفي بغروب القمر بعد الشمس، فإن العيد فيها سيوافق الثلاثاء 30 أغسطس.
وأضافت: يمكن رؤية الهلال الإثنين بالتلسكوب من جنوب إفريقيا وأمريكا الوسطى، ويمكن رؤيته بالعين المجردة من قارة أمريكا الجنوبية فقط. وبالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان الثلاثاء 02 أغسطس، فمن المنتظر أن يكون العيد فيها الأربعاء 31 أغسطس، لأن رؤية الهلال ستكون واضحة مساء الثلاثاء 30 أغسطس وهو الموافق لـ 29 رمضان في هذه الدول.
وناشد المشروع الإسلامي لـ "رصد الأهلة"، المسؤولين في الدول الإسلامية التثبت الدقيق من الشهود إذا تقدموا للشهادة يوم الإثنين، فلم يثبت من خلال المعايير وسجلات أرصاد الأهلة العالمي الممتد منذ العهد البابلي وحتى يومنا هذا تسجيل رؤية للهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب في مثل هذه الظروف الموجودة في العالم الإسلامي يوم الإثنين.
ورأى أن الإعلان عن رؤيته في ذلك اليوم بمثابة إعلان للعالم أننا نمتلك في منطقتنا من بصره أقوى وأفضل من أكبر التلسكوبات العالمية، وهي بمثابة دعوة للعالم بأن يستخدموا هؤلاء الشهود بدلا من إنشاء المراصد الفلكية بملايين الدولارات وبدلا من إطلاق تلسكوب هابل في الفضاء ليستكشف المجرات والأجرام السماوية، فحتى تلسكوب هابل الفضائي لا يمكنه رؤية الهلال بعد غروب الشمس من منطقتنا العربية.
وقال: يأتي حرص المشروع على عدم قبول أي دعوى برؤية الهلال من منطقتنا يوم الإثنين حتى لا نظهر للعالم بمنظر مَن لا يحترم العلم والعقل.
وأكّد المشروع على أن القمر إذا غاب بعد الشمس بدقيقة أو دقيقتين، فإن هذا يعتبر غروباً للقمر مع الشمس، لأن قرص القمر يحتاج إلى دقيقتين وعشرين ثانية كمعدل ليغرب عن الأفق، بمعنى أنه إذا لامست الحافة السفلى لقرص القمر الأفق وبدأت بالغروب فإن الحافة العليا لقرص القمر ستغرب بعدها بدقيقتين وعشرين ثانية، وهذا يعني أن القمر الذي يمكث دقيقتين بعد غروب الشمس، ستبدأ حافته السفلى بالغروب تحت الأفق قبل اكتمال غروب كامل قرص الشمس.
تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عُمان التي تهتم برؤية الهلال بشكل كبير، ولا تبدأ الشهر الهجري إلا برؤية حقيقية وصحيحة للهلال، وكانت قد أعلنت بشكل رسمي السبت 20 أغسطس (20 رمضان) أنها لن تتحرّى الهلال يوم الإثنين 29 رمضان لأن الحسابات الفلكية أظهرت أن رؤية الهلال من السلطنة في ذلك اليوم مستحيلة في مناطق وغير ممكنة إطلاقا في مناطق أخرى، إذ إن القمر يغيب مع الشمس في أجزاء منها وبمدة لا تزيد على 5 دقائق في أفضل المناطق فيها، وهذه القيم كما ذكر سابقاً لا تمكن عندها رؤية الهلال إطلاقا بعد غروب الشمس بأي وسيلة كانت، وعليه أعلنت السلطنة أن الأربعاء هو يوم عيد الفطر فيها.
وهذا البيان يؤكد حرص المسؤولين على التوفيق بين الرؤية الشرعية للهلال من جهة واحترام العلم والعقل من جهة أخرى. وبالنظر لوضع القمر الإثنين 29 أغسطس 2011 في بعض المدن العربية والإسلامية، نجد أن الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس كما يلي:
·جاكرتا : سيغيب القمر بعد 09 دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 08 ساعات و44 دقيقة.
·أبو ظبي : سيغيب القمر مع غروب الشمس، وسيكون عمره 13 ساعة و25 دقيقة.
·الرياض : سيغيب القمر بعد دقيقة واحدة من غروب الشمس، وسيكون عمره 13 ساعة و54 دقيقة.
·مكة المكرّمة : سيغيب القمر بعد 04 دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 14 ساعة و15 دقيقة.
·عمّان : سيغيب القمر قبل 03 دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 14 ساعة و39 دقيقة
·القاهرة : سيغيب القمر قبل دقيقة واحدة من غروب الشمس، وسيكون عمره 14 ساعة و49 دقيقة.
·الرباط : سيغيب القمر مع غروب الشمس، وسيكون عمره 16 ساعة و53 دقيقة.
وهذه القيم السابقة تعني أن رؤية الهلال الإثنين في جميع المناطق السابقة إما مستحيلة أو غير ممكنة سواء باستخدام التلسكوب أو العين المجردة.
عن مجلس إدارة المشروع الإسلامي لـ "رصد الأهلة"
م. محمد شوكت عودة / رئيس المشروع
الموقعون على البيان (مرتبة حسب تاريخ وصول الموافقة على إضافة التوقيع):-
1- د. صبيح الساعدي / باحث فلكي وخبير بوزارة التربية والتعليم – سلطنة عُمان.
2- د. هيمن زين العابدين متولي / أستاذ الفلك وعلوم الفضاء بكلية العلوم - جامعة القاهرة – مصر.
3- م. علي العمراوي / مسؤول في وزارة الأوقاف عن حساب أوقات الصلاة ورؤية الأهلة – المملكة المغربية.
4- د خالد بن صالح الزعاق / خبير وباحث فلكي – السعودية.
5- د. معاوية شداد / أستاذ الفلك في جامعة الخرطوم – السودان.
6- الأستاذ عدنان عبد المنعم قاضي / باحث في علاقة علم الفلك بالمسائل الإسلامية - السعودية.
7- أ.د. نضال قسّوم / أستاذ الفلك في الجامعة الأمريكية في الشارقة – دولة الإمارات.
8- الأستاذ حسن أحمد الحريري / رئيس مجموعة دبي للفلك – دولة الإمارات.
9- الأستاذة بسمة ذياب / نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية - الأردن.
10- د.م. جلال الدين خانجي / خبير فلك شرعي ومدير جامعة إيبلا- حلب - سوريا.
11- أ.د. جمال ميموني / أستاذ الفلك في جامعة قسنطينة – قسنطينة – الجزائر.
12- أ.د. شرف القضاة / رئيس قسم أصول الدين في الجامعة الأردنية سابقا – الأردن.
13- الأستاذ شرف السفياني / نائب رئيس الجمعية الفلكية بجدة – السعودية.
14- م. محمد بن سالم البوسعيدي / خبير المرصد الفلكي - شؤون البلاط السلطاني – سلطنة عُمان.
15- م. صخر سيف / جمعية الإمارات للفلك وعضو اللجنة الرسمية لتحري الهلال في دولة الإمارات.
16- د. عبد الخالق الشدادي / أستاذ الفلك في جامعة محمد الخامس- الرباط – المملكة المغربية.
17- الأستاذ علي الحجري / باحث وفلكي بحريني – البحرين.
18- م. عمار بن سالم الرواحي / الفلكي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية – سلطنة عُمان.
19- السيد سليمان البوسعيدي / فلكي – شؤون البلاط السلطاني، سلطنة عُمان.
20- د. إلياس محمد فرنيني / أستاذ الفيزياء والفلك - جامعة الإمارات العربية المتحدة.
21- د. صالح الشيذاني / أستاذ الفلك في جامعة السلطان قابوس – سلطنة عُمان.