شيعت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين مساء امس بجامع الراجحي شرقي العاصمه أول أمٍّ تلقى حتفها على يد أبنائها المنتمين للفكر الداعشي الضال بعد فتوى قادة التنظيم الإرهابي بجواز قتل الاقارب.
الارهابيان (خالد وصالح) التوأمان اللذان لم يراعيا حرمة الزمان والاحسان للوالدين سيسجل التاريخ دناءة عملهما المشين الذي هز الأوساط وأقشعرت له الأبدان، بإقدامهما على قتل أمهما ومحاولة القضاء على والدهما مستشعرين أنهما على حق وفضل ومتناسين قول الحق سبحانه وتعالى ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
ووفقاً لمقربين للعريني رحمها الله التي تم مواراتها الثرى في مقبرة النسيم، كانت من الأمهات المشهود لهن بالخير ومن المؤديات لصلاه التراويح ، وذات عطف ولين على ابنيها اللذين قابلا هذا العطف بقساوة القلب ونكران الجميل وسكاكين الغدر، ورفعت جموع غفيرة من المشيعين أيديها بالدعاء للأم الراحلة التي راحت ضحية لفكر ضال، فكر ارهابي دنيء .
فتوى قتل الأقارب تسجل الحادثة الخامسة و«هيلة الأم» الضحية الأولى
هيلة العريني وزوجها ابراهيم العريني اللذان استشعرا عظم المسؤولية الاجتماعية والوطنية قدما مصلحة الدين ثم الوطن بإبلاغهما الجهات المختصة عن نوايا فلذتي كبدهما اللذين ضلا الطريق وتقربا بدماء والديهما لخفافيش الظلام، حيث كانا ينويان الخروج لبؤر الصراع التي تحتضن ارباب الفكر الإرهابي .
الجدير بالذكر ان هيلة هي الضحية الخامسة منذ ان اصدر التنظيم الإرهابي (داعش) فتواه ودعواه بتقديم قتل الاقارب على النفير .. رحم الله هيلة العريني وشفى الله ابراهيم العريني وابنه .
مقال بجريدة الرياض
في يوم الإربعاء الثالث من ذوالقعدة لثمان وثلاثون وأربعمائة وألف
-------------------
قلت ولا يزال هذا الفكر يستشري في المجتمع ولا حول ولا قوة إلا بالله