نطرح إليكم هذه القصة الطريفة ... نبدأها بأكبر مخلوق حيواني يعيش في الصحراء, وأصغر مخلوق ينافسه في المعيشة...والتناقض بين الحجم والفكر, فكبير الحجم هو البعير (الجمل) والصغير الذي ينافسه أينما ذهب هو: الجفر (أبن الماعز ) وعندما يفقد البعير صبره ويعميه غضبه ويفقد السيطرة على نفسه ويهيج على من هو اصغر منه حجما واقل منه قوه وصبرا هذا الجفرالذي لايبالى بما قد يقوم به البعير من حماقة وارتكاب جريمة قد يكون الجفر ضحيتها وبسبب ظروف المعيشة الصعبة التي يعيشها البعير أجبرته على التفكير بالقيام بما لا يحمد عقباه فبما أن البعير بعيري والجفر جفري قمت بتدخل لي أنهاه هذا الخصام وحل ما بينهم من جدال فاستمعوا ما دار بيننا من حديث يوضح الأسباب التي أدت إلى إصابة البعير بحالات هستيريه واضطرابات معوية وارتفاع ضغط الدم والسكر و حرقان بالمعدة
<B>يا البعير اللي تحـدا لـك جفـر
ويش جاب الجفر عندك يا البعير</B>
<B>لو هبدته ينكسـر ظهـره كسـر
وينقلب حاله إلى وضعن خطيـر</B>
<B>رد يا محمد أبعيـري مـن قهـر
قال هذا الجفر ما يشبـع شعيـر</B>
<B>يأكله عني وفـي لمـح البصـر
يلهم الأكياس في وقـت قصيـر</B>
<B>ما هو مثلي يوم اقرمش بالشجر
الورق يابس وفي عود صغيـر</B>
<B>اسرح للمفلا مـن بعـد الفجـر
والجفر مرتاح في وسط الحضير</B>
<B>وارجع إذا أمسيت من بعد العصر
والبطن فاضي تسمع له صريـر</B>
<B>خابر ٍ فـي داخـل الجّـزه تمـر
جاهزة دايم في وقـت العصيـر</B>
<B>جيتها جوعان ورموشـي غبـر
ودي بلقمه و لو كسرت مضيـر</B>
<B>لا تمـر فيهـا ولا حبـة ثـمـر
آكلـن مافيـه الجفـر الحقيـر</B>
<B>الأذانـي كنهـا لستـك كـفـر
ضيّع المشيـة وجهـز للمطيـر</B>
<B>رافع ضغطي ولا عنـدي صبـر
يا الله يا ربي عسى عمره قصير</B>
<B>اشهد أن أبعيـري أقشـر لاهـدر
انتبه ياجفر واسمـع ذا الهديـر</B>
<B>الجفـر جانـي وعيونـه صفـر
منتفخ كرشه ولا يقـدر يسيـر</B>
<B>قلت له ياجفـر وشلـك بالقشـر
أرفق بنفسـك ولا تأكـل كثيـر</B>
<B>قال أنا مشفوح وقليبـي خضـر
وانشدوا عنـي العـار الكبيـر</B>
<B>ما عليّه مـن بعيـرك هالعـور
ضاع وقت الخبل في مفلا الحمير</B>
<B>لو كبر رأسه خالي مـن الفكـر
يمسك بخشمه ولا يقـدر ينيـر</B>
<B>هو يحسب أن الطيب لأمثاله اثر
مادرى أن الطيب لقروني أسيـر</B>
<B>تسده اقروني فـي يـوم العفـر
لا تعافرنا بيرجـع لـك كسيـر</B>
<B>طوّلت دعـواك والعلـم انتشـر
يا عذابك يوم طال ابنا المسيـر</B>
<B>المضامـي قـدم والديـره دهـر
والهوا فالبيـد جايلّـه صفيـر</B>
<B>لاتحـدّا بعيـري يالجفرالعـفـر
ثم نحطك وسط قـدرٍ مستديـر</B>
<B>فسقتـك ياجفـر والله ماتـسـر
مايسرك جمـع معـزاك الغفيـر</B>
<B>انتبـه ياجفـر وارفـق بالعمـر
لاتطيع النفس ثم تلقى المصير </B>
وهنا تنتهي المشكلة بعد ما قمنا بجلب البعير وبيعه بأرخص الأثمان عندما أصبح هزيلاً
وإما الجفر فوضعه يختلف تماما عندما نكرفسه بالثلاجة
ونتلذذ بلحمه مع الحساء الساخن يكون أطيب بكثير من تركه ليبشم ويموت فطيسه
>>> وهذه نهاية كل ظالم <<<
<هبدته:= ضربه بخفه>....<يلهم=يأكل بسرعة>....<الحضير=: سكن الحيوان>....
<الجّزه:= وعاء لوضع الطعام للماشية>....<مشفوح := حب الأكل بشراهة>...
<يوم العفر:= يوم القتال و المصارعة>.... <يالجفرالعفر= صاحب اللون الأبيض>.
<فسقتك: =شدة النشاط> ....
<نكرفسه =: مصطلح بدوي ليس له معنى محدد إنما يتضح في موقع الحدث من الجملة وهنا يأتي بمعنى ذبحه وتقطيعه و وضعه بالثلاجة.> إنتهـــــــت القصة؛
إخووكم سعوود عبس
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-==-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
منقووووول ؛؛ اتمنى تنال إعجابكم.