طرب ولا جوع
في زمن الحروب والمكاسب من الأعداء عن طريق الغزو أو عن طريق ( الحيافة ) والحيافة هي سرقة القوم عن طريقالتخفي ليلا ، ويذكر أن رجلا ذهب لحيافة قوم زوج أخته ( أنسبائه ) وأراد من أخته أنتدله على الإبل فقام بتقليد صوت الذيب بأن عوى عدة عويات بالقرب من بيت نسيبه الذيلم يكن موجودا وقتها ، ولكن الأخت احتارت كيف تخبره بمكان الإبل وحماتها تجلسبالقرب منها ولا تستطيع الخروج له فما كان منها إلا أن بدأت بالغناء بصوت عالي كيتصل المعلومة لأخيها بدون أن تشعر الحماة فقالت :
ياذيب ياللي جر صوت عوى بـه=مدري طرب والا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لا تقهرك عنهـا المهابـه=يا مجفل الغزلان حنـا المعازيـب
البوش كلـه يـم خشـم اللهابـه=في فيضة السرداح والبل عوازيب
فوصلت الاشارة لأخيها وفهم المقصود منها أما الحماة فظنت أن الذي أرسل هذاالصوت هو عشيقا لزوجة ابنها إلا أنها ليست متأكدة من ذلك وأرادت اختبارها فقالت
حذراك من ذيب يعضـك بنابـه=ترى صواب الذيب ما به تطابيب
في اشارة واضحة للحذر من الرجال الذئاب وأن اصابتهم ثمنها الفضيحة التي ليسلها دواء فعرفت الزوجة مقصد العجوز واجابتها بجواب أسكتها :
وحياة جلاب المطر من سحابـه=اني عفيفة مادخل عرضي العيب
أنـا كمـا عـدٍ قليـل شرابـه=ما تهدله بالقيض حرش العراقيب
وسلامتكم وأملي أن تحوز على أعجابكم