جون ماكين يدلي بصوته في فينيكس
(cnn) -- رغم أنه كان بحاجة إلى 270 صوتاً فقط للفوز بالرئاسة الأمريكية، إلا أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما نجح في حصد 306 صوتاً مقابل 145 صوتاً ذهبت لمنافسه الجمهوري، جون ماكين، وبات الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وبذلك يصنع أوباما التاريخ بكونه أول أمريكي من أصل أفريقي يفوز بالرئاسة الأمريكية.
وكان أوباما قد في فاز في أواخر مراحل الفرز بولايات فرجينيا وأوهايو وكاليفورنيا وهاواي وواشنطن وأوريغون وفلوريدا.
وفي كلمة له، صرح ماكين بأنه يبارك فوز أوباما.
وفي وقت سابق، نال أوباما أصوات ولايات فيرمونت وماساتشوستس وإيلينوي وكيناتيكت ونيوجيرسي وماين وديلاوير ومريلاند ونيوهامبشير وبنسلفانيا ورود أيلاند وميتشيغن وويسكونسن ونيويورك ومينيسوتا، في حين أن الترجيحات ما تزال غير واضحة في ولايات جورجيا وفيرجينيا وإنديانا الشديدة الأهمية.
أما ماكين، فقد حصد حتى الآن 135 صوتاً من ولايات كينتاكي وأوكلاهموا وساوث كارولينا وألباما ووايومنغ ونورث داكوتا، ولويزيانا وتكساس والمسيسبي.
وكانت نتائج الاستطلاع الأولي للناخبين الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم بالفعل في الانتخابات الرئاسية الأربعاء قد أشارت إلى أن 62 في المائة حددوا خياراتهم، ما بين ماكين وأوباما، على أساس الموقف من الملف الاقتصادي.
ولم يحظ الموقف من الوضع في العراق سوى باهتمام عشرة في المائة من الناخبين، بينما وضع تسعة في المائة فقط قضايا الإرهاب والتأمينات الصحية على رأس سلم أولوياتهم في خيارهم الانتخابي، وهي - في معظمها - ملفات متعلقة بالسياسية الخارجية التي تعتبر المرتكز الأساسي في حملة ماكين.
ومع انطلاق عمليات الاقتراع، تتجه أنظار المراقبين والمتابعين لمسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأربعاء نحو مجموعة من الولايات الحاسمة، التي تمتلك القدرة على ترجيح كفة مرشح على آخر.
وتحل أوهايو في مقدمة تلك الولايات، خاصة بالنسبة للحزب إذ لم يسبق لرئيس من هذا الحزب أن بلغ منصبه دون الفوز فيها.
ويقول المسؤولون في الولاية أن معدلات التصويت قد تقترب من 80 في المائة، علماً أن أعلى معدل للتصويت فيها كان 77.5 في المائة عام 1992 وتتمتع الولاية بعشرين صوتاً في المجمع الانتخابي، وقد لعبت أصواتها دوراً فاصلاً في نتائج انتخابات العام 2004 التي أوصلت الرئيس جورج بوش إلى البيت الأبيض.
ويعتبر الخبراء أن نتائج أوهايو المرتقبة قد تحمل دلالات واضحة على مسار المعركة الانتخابية ككل، خاصة إذا برز أن ناخبيها قد تخلوا عن دعمهم التقليدي للجمهوريين.
مع توجه الناخبين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع والوقوف في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى، فيما يعد أهم انتخابات تاريخية، أدلى المرشحان لمنصب الرئاسة وكذلك المرشحان لمنصب نائب الرئيس، بأصواتهم.
فقد أدلى أوباما وعقيلته بصوتيهما في أحد مراكز الاقتراع بمدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، الثلاثاء.
ودخل باراك مكتب الاقتراع مرفوقا بزوجته وابنتيهما، ثمّ صافح العاملين، قبل أن يدلي مع زوجته بصوتيهما تحت أعين الطفلتين.
واستغرقت العملية نحو 20 دقيقة، قال إثرها "آمل أن يعمل (الجهاز)، سأكون حقيقة محرجا إذا لم يكن كذلك."
وبنجاح العملية، حيّا الجميع بعضهم البعض، وتلقى المرشح الرئاسي إشعارا بذلك.
إثرها، خرج أوباما ليخبر الحضور "لقد صوّتت"، ثمّ استقل سيارة لتقله إلى وجهة أخرى.
ولاحقا، سيزور أوباما إنديانا، قبل أن يخوض مباراته "الاعتيادية" في كرة السلّة، التي اعتاد أن يجريها منذ البدء في حصد انتصاراته بانتخابات حزبه.
وفي وقت متقارب، أدلى المرشح لمنصب نائب الرئيس، الديمقراطي جو بايدن، بصوته في مركز اقتراع في ديلاور.
ورافق بايدن، كلّ من والدته، التي تبلغ من العمر 90 عاما، وكذلك زوجته جيل بيبل.
ومن المقرر أن يلتحق بايدن بفرجينيا، التي تشهد تنافسا حادا، والتي كانت مسرحا لتجمع انتخابي حضره أوباما الاثنين، قبل أن يلحق بأوباما في شيكاغو أين سينتظران ظهور النتائج أولا بأول