دبي، تغطية - علي القحيص، أحمد الشناوي
منحت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ21 خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جائزة الشخصية الاسلامية لهذا العام، وأقيم الاحتفال امس، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحضور سمو الشيخ احمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ممثلا عن مقام خادم الحرمين الشريفين والسفير السعودي بدولة الإمارات د. محمد بن عبدالرحمن البشر والقنصل العام بدبي عماد عدنان مدني ود. عبدالله بن علي ممثل لرابطة العالم الإسلامي.
واستهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم لبعض المتسابقين، ثم تم إذاعة فيلم تسجيلي عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتحدث عن إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة المسلمين، كما تحدث عن الأوسمة والجوائز التي حصل عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مثل وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى والذي يعد أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، ووسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985م، ووسام الكفاءة الفكرية حيث قام ملك المغرب الحسن الثاني في الدار البيضاء عام 1989م بتقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الوسام، كما حصل علي وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهودة لتحرير البوسنة والهرسك، كما حصل على الوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى تقديراً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في نصرة الإسلام والمسلمين في البوسنة والهرسك، كما حصل على وسام نجمة القدس تقديراً لما قام به -حفظه الله - من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني.
والقى المستشار إبراهيم بو ملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة اكد فيها انه تم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الشخصية الإسلامية لهذا العام الذي له من الخدمات الجليلة والسجايا الكريمة والمواقف النبيلة ما يجعله في صدارة القادة والرواد التاريخيين الذين تعتز الأمة الإسلامية بخدماتهم ومواقفهم وجميل مكارمهم وعظيم خصالهم وأهم ما ننظر إليه في هذا الشأن توفيق الله تعالى بأن شرفه بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، إضافة إلى ما يقدمه من خدمات جليلة في خدمة المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها إذ قدم عطاء وبذلا وسخاء من أجل تنمية العمل الإسلامي الوسطي الذي يحقق أهداف الشريعة الإسلامية السمحة التي جاء بها أفضل خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف بو ملحة أن الجائزة توفقت بتكريم نخبة متميزة من الشخصيات الإسلامية من العلماء والقادة والرواد في مجال خدمة الإسلام والمسلمين وأن اختيار خادم الحرمين الشريفين صادف أهله وناسب محله.
وأكد أن منح خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- لهذه الجائزة تجسيد وتأكيد للرعاية الفائقة حيث لا يألو جُهداً ولا يدخر وسعاً في إصدار أوامره بتنفيذ مشروعات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة شأنه شأن كل إخوانه الملوك -رحمهم الله-.
ونوه بو ملحة برؤية خادم الحرمين الشريفين وعنايته ورعايته لخدمة الحرمين الشريفين واهتماماته الكبيرة بكل ما يُسهل أمور الحجيج ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من أداء شعائرهم ونُسكهم بيسر وسهولة واهتماماته بالسيرة النبوية الشريفة.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ان الملك سلمان بن عبدالعزيز دائما يسعى لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع بقاع الأرض.
وقال معاليه في البداية احب ان اشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وصاحب السمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد والاخوة المتسابقين واللجنة المنظمة للجائزة لاختيارهم خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية لهذا العام.
وأشار آل الشيخ في كلمة له خلال الحفل، إلى ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سباق دائما لكل عمل انساني وهو ايضاً شخصية العام الإسلامية والأعوام جميعها، لانه يعمل دائما على الحفاظ علي الأمة العربية والإسلامية، فالأمة في موقف حساس تحيط بها المخاطر من كل مكان ولكن ملك الحزم والعزم وقف لهذه الاخطار بكل قوة من اجل الحفاظ على هذه الأمة، والحزم والعزم هم من صفات الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال معاليه ان خادم الحرمين الشريفين اهتم بالقرآن الكريم حيث أسس ثاني اكبر جمعية وهي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، كما اسس -حفظه الله – المسابقات المحلية للمواطنين منذ عام 1419هـ وحتى الان، كما ساهم في الكثير من المسابقات القرآنية في جميع بقاع الأرض.
وقد تشرف معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ بتسلم الجائزة نيابة عن خادم الحرمين من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد.
وقال د. محمد بن عبدالرحمن البشر سفير خادم الحرمين الشريفين بدولة الإمارات: "ان منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله ورعاه" جائزة الشخصية الاسلامية لهذا العام من قبل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هو استحقاق ذهب في محله وليس غرابة هذا التكريم رغم اهمية الجائزة ودورها في منح الشخصيات والقيادات الاسلامية وتكريمها، لان شخصية خادم الحرمين الشريفين المؤثرة والراسخة فى اذهان العرب والمسلمين من خلال قيادته للمملكة ودوره في خدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين وما قدمه خادم الحرمين الشريفين من دعم سخي في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وتيسير امورهم من خلال الخدمات العظيمة التى تقدم للحجاج والمعتمرين.
ومن جانبه قال عماد عدنان مدني القنصل السعودي العام بدبي ان منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذه الجائزة دلالة واضحة على دور خادم الحرمين الشريفين في خدمة الاسلام والمسلمين داخل المملكة وخارجها، وما قام به من مبادرات انسانية وإسلامية لخدمة الحرمين الشريفين وهو شرف تكفلت به المملكة العربية السعودية لتقديم الخدمات اللازمة للمعتمر والحاج في اي مكان في العالم بغض النظر عن الجنسية والجنس والمذهب وهو شرف كبير نشعر به جميعا ونعتز به واكرر شكري للقائمين على هذه الجائزة المهمة التي ذهبت لاهله.
وقال الملحق الثقافي السعودي في دولة الامارات بالإنابة، باجد بن رفاع العضياني إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استحق شخصية العام الاسلامية لدوره في بناء أجيال جديدة محبة للسلام والخير والحضارة إنه ملكٌ تجاوزت إنسانيته النطاق الجغرافي والانتماء العرقي والديني وامتدت لتشمل كلّ إنسان، مؤكدا أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين أصبحت منارة للإسلام والمسلمين، كما اضحت رائدة في مسار تطوير العمل الاسلامي المشترك وجهود الارتقاء بالإنسان المسلم وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة لديه.
وأشار الملحق الثقافي بالنيابة إلى أن المملكة قد اضطلعت بتوجيه ومشاركة فعالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدور متميز في استنهاض روح التضامن بين أعضاء الأسرة العربية للنهوض بالأمة والإنسان وتقدم المجتمعات في المنطقة من خلال تعزيز ودعم خطط التنمية الشاملة في مجالات الأسرة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لدى المواطن السعودي والعربي.
ونوه العضياني إلى ان خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- له من الخدمات الجليلة والسجايا الكريمة والمواقف النبيلة ما يجعله في صدارة القادة والرواد التاريخيين الذين تعتز الأمة الإسلامية بخدماتهم ومواقفهم وجميل مكارمهم وعظيم خصالهم.
وقال حسين باقيش سفير جمهورية إندونيسيا بدولة الإمارات إن اختيار خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية هو في الواقع اختيار لنموذج وشخصية تمثل العالم الإسلامي وهو اختيار موفق لما للمملكة العربية السعودية وللملك سلمان من مآثر وخدمات جليلة لخدمة الحجيج والمعتمرين وخدمات إنسانية عظيمة للإسلام والمسلمين والعالم أجمع.
وأشاد عبدالرحيم رحالي القنصل العام للمملكة المغربية بدبي إلى أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية العام الإسلامية، تأكد على ما بذله من أجل المسلمين والإنسانية، فقد سبقته مآثره ومكارمه في الداخل والخارج وخدمة الحجيج والمعتمرين وزائري الحرمين الشريفين ولا شك فقد استحق هذا الاختيار عن جدارة واستحقاق.
وأثنى محمد بو سفيطة القنصل العام لدولة ليبيا بدولة الإمارات على اللجنة المنظمة لاختيارها خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية لعام 1438هـ/2017 لما له من مآثر وخدمات إنسانية للعالم العربي والإسلامي والدولي.
وقال سعادة عبدالصمد أفغان القنصل العام لجمهورية أفغانستان الإسلامية بدولة الإمارات، اختيار خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية لم نتفاجأ به بل هو اختيار موفق صادف أهله ونبارك لشعب المملكة العربية السعودية هذا الاختيار المبارك وهو تكريم وتشريف للعالم الإسلامي أجمع لما لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين من مآثر ومشاريع وخدمات إنسانية بدءا من رعاية جلالته لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين وتأمين سلامتهم ورعايتهم وتقديم الدعم ومشاريع الخير التي لم تنقطع ويشهد بها القاصي والداني بأنحاء العالم،
وأشار عمر محجوب أحمد أوشيك نائب القنصل العام لجمهورية السودان بدبي أن أعمال خادم الحرمين الإنسانية متواصلة في الداخل والخارج دون انقطاع، وفي مقدمتها خدمة الحجيج والمعتمرين وزائري الحرمين الشريفين، متمنيا دوام التوفيق والنجاح لهذه المسيرة المباركة في خدمة أمتنا العربية والإسلامية.
ومن جانبه، بين الدكتور الشيخ عزيز بن فرحان العنزي ان اختيار خادم الحرمين الشريفين اختيار موفق وليس بمستغرب عليه, فهو جدير بالتكريم لما قدمه لوطنه ولشعبه وللأمتين العربية والإسلامية, مؤكداً اهتمام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالحرمين الشريفين وتوسعتهما وعنايته بجميع الأماكن المقدسة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام, وزوار مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, وعنايته بالقرآن الكريم، حيث يؤكد دوماً أهمية تدبره وحفظه في أكثر من مناسبة. وتحدث الدكتور بصفر عن جهوده - حفظه الله - في تأسيس جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات, والرعاية الكريمة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره, والرعاية الكريمة لفعاليات جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين, ورعايته للجائزة العالمية في خدمة القرآن الكريم, ومشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعليم القرآن عن بعد, ودعمه لتعليم ونشر كتاب الله - عز وجل - على جميع أبناء الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض, وما يقدمه من خدمات جليلة في خدمة المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها من أجل تنمية العمل الإسلامي الوسطي الذي يحقق أهداف الشريعة الإسلامية السمحة.
وقال أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سطر ملاحم كثيرة ستبقي شاهدة على حسن الأداء وغزارة العطاء في المجالات الإنسانية والإسلامية وخدمة القرآن الكريم ويأتي ذلك من خلال الجمعيات والهيئات التي رأسها خادم الحرمين الشريفين وكان لها نشاط في الخارج، كما ان خادم الحرمين الشريفين يعرف بأعماله وجهوده الخيرية الواسعه حيث يتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والرئاسة الفخرية لجميعة الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء وغيرها العديد من الجهات.
تكريم "الرياض"
إلى ذلك كرمت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة وممثلي المؤسسات الراعية ووسائل الإعلام، وجاءت "الرياض" في مقدمة وسائل الإعلام التي تم تكريمها لدورها المميز في مواكبة فعاليات جائزة دبي للقرآن الكريم.
الجدير بالذكر ان جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أنشئت في عام 1418 هـ 1997 بناء على أوامر سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبدأت بفرعي المسابقة الدولية للقرآن الكريم والشخصية الإسلامية ثم استحدثت فيها سبعة أفرع جديدة هي برنامج المحاضرات والمسابقة المحلية للقرآن الكريم وفرع تحفيظ القرآن الكريم في السجون وبرنامج الحافظ المواطن ومسابقة أجمل ترتيل وبرنامج خدمة علوم القرآن وبرنامج القراءات.
ويترأس اللجنة المنظمة للجائزة المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والانسانية.
وتهدف الجائزة إلى الارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني حفظا وتجويدا وتلاوة وعملا وإبراز الوجه الإسلامي للدولة وتأكيد القيم الإسلامية وأهمية دورها في الحياة وتكريم الشخصيات أو الجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل مميز وطبع ونشر الكتب التي تعنى بعلوم القرآن.