خطوات حائرة ..
تخبط واضح..
مالي قد أضعت الطريق ..؟
لم أترك دار ذكرٍ إلا دخلتها،..!
ولم أدع باب حلقةٍ الا طرقته..!
وتَمُرُّ بي الأيام تلو الأيام ، بل الشهور تلو الشهور
بل السنون تلوالسنون، وأنا مثل ما أنا...!!!
لم تسمو بالقرآن أخلاقي، ولم تصلح الآيات صلتي بربي....!!!!
لم تردعني المواعظ عن الزلات،....!!!
لم تتحسن تلاوتي، ولم يزد حتى منسوب حفظي...!!!
فأنا أتراوح بين جزء وجزء،
وفي كل مرة أعجز عن المواصلة.....!!!
تيه وحيرة وتخبط .
فبالله عليكم دلوني على الطريق.....
..Oo ..اين الطريــــــــــق.. oO..
..Oo ..اين الطريــــــــــق.. oO..
اخيتي
لا عجب منك ذلك التيه
وتلك الزفرات وهذا التخبط،
فكيف ستعرفين الطريق وأنت لا تحملين سراجاً ينير دربك ويرشدك؟
نعم..أنتِ بحاجة إلى سراج يضيء لك الطريق
بل تحتاجين الى مجموعة من الأسرجة
حتى تصلي الى هدفك الاسمى
الا وهو
رضا الله
عز وجل
وكأني بك الان تسالين
ترى ماهذه الاسرجة ..؟
اليك غاليتي اياها...
السراج الأول
والذي سيجعلك تسيرين على هدى
وبخطوات ثابتة بإذن الله تعالى هو..
تعاهد القلب.
إننا حينما نرتاد أماكن الخير هذه مع كثرة المغريات والملهيات من كل شكل ولون وفي كل مكان،
حينما نترك كل ذلك ونأتي إلى هنا،
حتما ستكون نياتنا حسنة ،
إذ أتينا لطلب الآخرة وتركنا الدنيا وراءنا..
لكن هذا القلب يحتاج للتعاهد والرعاية حتى لا يدب فيه داء الرياء الذي كان من أخوف
ما يخافه علينا رسولنا صلى الله عليه وسلم
وهو الشرك الأصغر كما تعلمين.
فحذار من أن تحسني التلاوة طلباً لثناء فلانة،
أو تشتركي في نشاطٍ لتنالي مديح فلانة،
أو تُظْهِري التأثر بالآيات او المواعظ لكي تكبري في عين فلانة ،
فإنَّ مِنْ أولِ الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة:
الذي يقرأ القرآن ليقال إن فلاناً قارئ كما ورد في الحديث عند الترمذي
نعوذ بالله تعالى من ذلك
حين تتعاهدي قلبك وتحرصي على الاخلاص في عملك
سيضئ لك الطريق
وسيتلاشى شيئا من ذلك الظلام
وسيعينك على سلوك الطريق بإذن الله
الى مرضاة الله
يتابع..