الرسائل .. النصية عبر الجوال عادة أعتاده الكثير من الناس ..
بحيث من لم تصله على الأقل باليوم رسالة واحدة يعتقد كأن شئ ناقصه في ذلك اليوم ..
وتختلف هذه الرسائل من شخص لأخر .. ومدى روعة رسائله ..
سأتحدث هنا عن أحداث مررت بها من اصدقاء كثر ولأننا في موقع شاعر سأتحدث عن الشعراء ..
في أحد المرات كنت قادم للتو للسعودية بأجازة وعادة أثناء الأجازة نكتفي بالشريحة المسبقة الدفع (مر أي بقاله وأشتر) لأن لأجازة لا تتجاوز شهر ..
المهم تصفحت الأسماء المحفوظه بهاتفي ومررت على أسم الشاعر مساعد الرشيدي فأحببت مداعبته برسالة عندي تقول الرساله :
انا رسالة جيت من عند غالي
شخص موصيني اوصل سلامة
جيتك اشيل الشوق بأول وتالي
في شاشة الجوال هذا كلامة
وشهي علومك يابعد كل غالي..؟
هذا سؤاله جاك ومع السلامة.
بعدها بثلاث دقائق أتى الرد مدويا :
من أنت؟ من هو مرسلك ياحلالي؟
يالعاشق اللي يشتكي لي هيامه
يامرحبا من خاطر مايبالي
ومن قلب حرٍ ماتراعد عظامه
وإلا علومي خلها لي لحالي
لين أعرف رقبة الجمل من سنامه
طبعا حاولت أن أرد بس ماقدرت وعودت ودقيت عليه وراحت ضحك ..
ومن كذلك لقافتي مع الشعراء أرسلت للشاعر الغائب الحاضر باجد عبدالرحمن رساله مضمونها :
دام الجسد فـ بلاد والقلب فـ بلاد
والله لأحصل غربتي وين ماأروح
أمشي وأحس الناس من حولي أجساد
لكن عسى الله يرحم الحال والروح
ثم أتى الرد رائعا :
لاضقت من هم القرايب والأبعاد
أنفض هواجيس الليالي على البوح
البعد له ميعاد والقرب ميعاد
لاهنت ياحر على نايف الصوح
وهناك رسائل أتعمد بإستنطاق قريحة الشاعر بها مثل :
الله يجيب اللي عيوني تمناه
اللي بدم العين والله بكيته
مديت له قلبي وروح وخلاه
والظاهر أنه ماعرف وش عطيته
فجاء الرد من باجد :
مافيه حي كل مايطلبه جاه
إلا أطلبي قمت وسعيت ونصيته
ومع كل هذا ماتوفقت وياه
(وأقول ياخلاف سعي سعيته)
غنيت له شطر البيوت المغناة
من ياضيق به الخبر لو حكيته
أربع سنين أعامله بالمهاداة
وأربع سنين لياذكرني نسيته
مثلي ومثل اللي نقل داه برداه
وجه الشبه واحد ورجمه رقيته
والرجم هذا كم وكم ناس ترقاه
لو .. جيت قبل ألفين هجري لقيته
أمل أن لا أكون قد أطلت عليكم
وأذا كنتم مستمتعين سأكمل الباقي مع (نايف صقر ، صالح الشادي ، سيف الجربا ، نجاح المساعيد ، خليل الشبرمي )