فاجأ أرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أطباء مستشفى حداسا حين صحا ونهض من فراشه داعيا إلى مؤتمر صحفي عاجل.
وهوى شارون في يناير 2006 في غيبوبة عقب جلطة دماغية حتى صباح اليوم الأول من نيسان.
دعا شارون في مؤتمر عاجل في المستشفى لإعادة كل الأراض الفلسطينية والعربية بدون شروط، وحيا عمر موسى أمين سر الجامعة العربية على دعوته لضم إسرائيل إلى الجامعة العربية باسم رابطة الشرق الأوسط.
تعد الرابطة ذات المشروع الذي تقدم به أرييل شارون إلى جورج بوش الابن في 7/5/2002 تحت عنوان "اتحاد دول الشرق الأوسط"، وهو مشروع يهدف في النهاية إلى حل الجامعة العربية وتأسيس منظمة دول "شرق أوسطية" تحل محلها تكون "إسرائيل" عضواً فيها، وتتخذ فيها الولايات المتحدة صفة مراقب.
واقترح عمرو موسى في القمة العربية التي عقدت قبل أيام في سرت الليبية يعني أن "إسرائيل" دولة جوار عربي أيضاً، إذ لا مانع من انضمامها لرابطة الجوار العربي إذا سارت "عملية السلام" كما يجب, ولا مانع بعدها أن يتغير اسم الرابطة المذكورة، بحكم وجود دول كثيرة غير عربية فيها، إلى "اتحاد شرق-أوسطي.
وفي أول رد فعل شبه رسمي سأل مراسل وكالة نوفستي أحد المارة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة عن رأيه بتلك التطورات المفاجأة بينما كان أحد عناصر دورية للاحتلال الإسرائيلي يفتشه،
فأجاب مشيرا إلى كيس خضار يحمله: "ماذا أقول لك؟ أيامك منحوسة يا كوسا- فالشعوب العربية تواجه إلى جانب الفقر والجوع والجهل، أشرس عدوان مزدوج في التاريخ، عدوان خارجي و عدوان داخلي، فماذا تتأمل من صحوة مجرم مثل شارون؟ ومن تقصد أنه في غيبوبة؟".