الرياض - فريق التحرير
كشف المستشار بالديوان الملكي، سعود القحطاني، الخميس (15 يونيو 2017)، عن تفاصيل مؤامرة لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، حينما كان وليًا للعهد، بدعم من دولة قطر.
وذكر القحطاني، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وفي وسم مجمع يحمل عنوان وسم " #كشف_ الحساب1"، أن شرارة المخطط انطلقت من عام ٢٠٠٣، وتحديدًا في مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ.
حينها، والكلام للقحطاني، تطاول الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، على السعودية والملك فهد ليرد عليه ولي العهد (الأمير عبدالله) بمنتهى القوة، فاضحا تاريخه ودور الغرب في إيصاله للحكم.
وإزاء ذلك جن جنون القذافي وتواصل مع المنشقين السعوديين، وخاصة المقيمين بلندن، بزعامة سعد الفقيه، فلم يتفاعلوا معه؛ لاتفاقهم مع أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، بالعمل لصالحه، بحسب رواية المستشار بالديوان الملكي.
وأضاف: "طلب القذافي منه مساعدته في الانتقام من الأمير عبدالله، وأبدى حمد استعداده لذلك، فاتفقا على عقد اجتماع بين مخابرات الدولتين بالدوحة".
وتابع القحطاني: "كان ممثل القذافي في الاجتماع العقيد محمد إسماعيل، الذي أكد للقطريين أن أي تعاون لا يهدف إلى اغتيال الأمير عبدالله مرفوض تماما".
وأشار المستشار بالديوان الملكي، إلى أن القطريين حاولوا إقناع الوفد الليبي بصعوبة تنفيذ مخططه الغادر؛ نظرًا للتبعات الخطيرة في حال فشله؛ لكنهم أصروا على موقفهم وغادروا الدوحة غاضبين، "فركب حمد بن خليفة طائرته وتوجه للقذافي فورا وتأسف لسوء الفهم الذي حصل من رجاله، وأبدى استعداده التام لتنفيذ كل ما يطلبه".
وأكد القحطاني أن أمير قطر أصدر أوامره لمنشقي لندن بالعمل على تنفيذ كل الأوامر التي تصلهم من العقيد الليبي، محمد إسماعيل، وهو ما أبدى المنشقون سعادتهم به.
وبحسب رؤية المنشق سعد الفقيه، في هذا الوقت، فإن تنفيذ مخطط الاغتيال يعني انهيار النظام السعودي على يد من سماهم بالجهاديين؛ ولذلك التقطت قناة الجزيرة طرف الخيط وتبنت دعم الخطة التي وضعها سعد واعتمدها حمد، عبر الدعاية لما أسموه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ووفقًا لمستشار الديوان الملكي، فإن داعمي المخطط اعتبروه قرار إخراج القاعدة الأمريكية ثمرة لنجاحه؛ حيث أحالوه للضغط الهائل الذي مثله شعار "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" الذي روجته منابر سياسية وإعلامية مدعومة من الدوحة.
وأشار إلى تفجيرات الرياض الإرهابية وانتقال القاعدة الأمريكية إلى "العديد" كانت ورقة سعد الفقيه الرابحة التي أقنع بها أمير قطر بأنه الأجدر بتنفيذ طلب القذافي الخطير.
فإلى أي اتجاه وصل تنفيذ المخطط الإجرامي؟ هذا ما أحال القحطاني تفاصيله إلى تغريدات ينشرها خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن كل ما أورده من معلومات موثقة بالدليل القاطع.