قصيدة:: البرق
كلمات::خالد بن مدعث
الـــبـــرق لــعــيـــون الــمــولـــع مــنــاديـــب
والــبــيـــد لـــقــــدام الـــخــــلاوي ركــــايــــب
وارواحـــنـــا لــهــمـــوم بــقــعـــا مــعــازيـــب
ومــــعــــزب الارواح قــــبــــر ونـــصـــايـــب
سبحـان مـن يخفـي عـن العالـم الغـيـب
وخــلا الـوعـد مــن نــازع الــروح غـايـب
كـــلً يـســوق الـرجــل ويــــروح ويـجـيــب
احـــــدً يـجــيــك بـســلــم واحــــــدً نــهــايــب
واحـــدً يـجـيــب الــفــود والــعــز والـطـيــب
واحــــدً يــذلـــه كـــــل مـــــا كـــــان جــايـــب
مـن لا ستـر وجهـه عـن الــذل والعـيـب
مـــا عـــاد يـلـقـى لـــذل وجــهــه طـبـايــب
ومن لا حمى وجهه قبل طلعت الشيب
مـحـدن يعـوظـه وجــه لا صـــار شـايــب
ولا صـار ذكـرك فــوق روس المراقـيـب
خلـك علـى دربـك تــرى الــدرب صـايـب
تـصـيـر بـعـيـون النـشـامـا كـمــا الــذيــب
وفـعـيــون عــدوانــك عـطـيــب الـظـرايــب
مــوت الفـتـى بــا المرهـفـات المـحـاديـب
اخـيــر مـــن حـــيً مـــع الــنــاس خــايــب
مــــوتً تـبـاكــا لــــه عــيـــون الاجـانــيــب
ولا عـيـشــتً تــدعــي عـلـيـهـا الـقـرايــب
ولــــي نــفــوسً مــــا تـــــروم الـمـواجـيــب
ولــــــي يــديــنــن مــــــا تـــســـد الــنــوايـــب
عذر الردي مـا كـل مـن يجهـد مصيـب
عـــــود الـحـمـاطــة كــاســرتــه الـهـبــايــب
مـــا يـخـلـف الـهـقـوه طــــوال الاشـانـيــب
صـحـيــح مــــن قــــال الـمـراجــل وهــايــب
يربـا علـى الشاهـوق عكـف المخالـيـب
ولا الـــوطــــا يـــربــــاه بـــــــوم الــخـــرايـــب
مــن خـالــط الـعـالـم يـشــوف التعـاجـيـب
ومــن طـــاول الـدنـيـا يـشــوف الـغـرايـب
غــيـــر الـنــبــي مــحـــدً بـلــيــا عــذاريـــب
وكـــلً عــلــى الـثـانــي سـيـولــه جــذايــب
لـيــه؟ الـحـسـد والـغــل والـشــك والــريــب
لـــيـــه؟ الـقـطـيـعــه وانــــــدلاع الــحــرايــب
يـــولــــد الاحـــقــــاد شـــــــذب الــعــراقــيــب
والـــغـــل ســــــمً فــــــا الـمـعـالـيــق ذايــــــب
شـــــرارتً مـــــن مـلـحـقـيـن الـمـشـاهـيــب
مـــن نـاشـتــه خــلــة ضـلـوعــه حـطـايــب
يومـون بـا الامـواس مثـل القصاصـيـب
ذنــــبً يــوقــف مــنــه قــطــر الـسـحـايــب
يـاعــل مـــن يـفــرح بـشـيـل المشـاعـيـب
ويـصـيــر فــــي فــرقــا الـرفـاقــه سـبـايــب
تقـطـع عـراويـه مـــن الـــرزق والـصـيـب
ويــمــوت مــــا تـنـظــر عـيـونــه حـبـايــب
وتـصــف الـنـفـوس ويـركــدً الـمـشـاريـب
لابــــه ذنــــب عــقــرب ولابـــــه نـشــايــب
هــــذا بــعــض مــــا علـمـتـنـا الـتـجـاريــب
الــلـــي مـــــن الايـــــام جــتــنــي جـــلايـــب
لا كـامــل الا وجـــه مــــن يـعـلــم الـغـيــب
ولا رابــح الا الـلــي مـــن الـذنــب تـايــب